باب الرئيس

باب الرئيس

باب الرئيس

 العراق اليوم -

باب الرئيس

بقلم : حفيظ برهديش

فتح مركب الوازيس كعادته أبوابه صباح اليوم للموظفين والعاملين داخل أسواره، ليبدأ يومًا روتينيًا كغيره من أيام العمل التي سبقته.

فتحت أبواب المكاتب وشُغلت بأصحابها، وازدانت كل أركان الإدارة بالموظفين كل وركنه وكل وتخصصه، فبدأ يوم عمل جديد كغيره من الأيام.

لكن بقي باب مكتب الرئيس موصدًا مُحكم الإغلاق تعلوه سمات الهجر..

بينما الموظفون منهمكون في عملهم الإداري هناك حركة غريبة ما وراء الأبواب الموصدة لمكتب الرئيس.

ماذا هناك ياترى؟؟

إنه الكرسي يخاطب زملائه في المكتب، إذ قال بنبرة حزن:

اشتقت أن أحمل على كتفي رئيسًا مهاب الجانب يهابه الجميع ويزيد من هيبتي ككرسي. 

اشتقت إلى رئيس يقضي اطول ساعات عمله برفقتي ولا يفارقنا سوى سواد الليل. 

اشتقت إلى رئيس حتى وإن غالبه الكسل فذاك أهون عندي من هكذا هجر.

فقاطعه المكتب وقال :

ما بك يا كرسي تقلب علينا المواجع، فوالله اشتقت أنا أيضًا أن توضع على ظهري الملفات وأن توقع من رئيس لا يكل ولا يمل من عقد الصفقات.

اشتقت أن تعقد حولي أغلى التعاقدات، وأنتشي بسماعي "مبروك لقد أتممنا كل الإجراءات"

يشدني الحنين إلى تلك اللحظة التي يدخل فيها أحدهم يلتمس توقيع الرئيس فيطلب منه أن

يضع ما بيده فوقي حتى يطلع عليه فيكون لي شرف الإطلاع قبل الرئيس

اشتقت ثم اشتقت فاشتقت للكثير فلا تزيد من كربي يا كرسي ....

قفز الختم من درجه وقال :

ترانا أجمعين قد تجرعنا من كأس الشوق ما يكفي، ونلنا من الهجر ما يكفي 

فمدادي جف ولم أسعد بالكثير من الختم، فلو كنت بشرا لإزددت وزنا من كثرة النوم. 

فأنا من ينال شرف كل شيء هنا، فبلا ختمي لا تتم الأمور .. وبلا مدادي لا توثق العقود 

لدى يحق القول أني نلت الحظ الأكبر من الهجر ..

ضحك القلم وهو واقف متكئ على حائط البطالة فقال : أنا وأنت يا ختم بني عمومة وإن لم تكن جرتي على الورق فداك محال أن تتم الأمور.. لكن بعدما كنت أوقع العقود والوثائق ها أنا ذا على جدار البطالة متكئ، ولا أدري بمذا وقع الرئيس صك الهجر؟؟

دخلت عاملة النظافة لتنظيف المكتب من غباره، فعاد الكل ليغرق في صمته وجموده.

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باب الرئيس باب الرئيس



GMT 21:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى حسبان

GMT 19:22 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

صباح المنتخب

GMT 18:10 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

هل رأيت الفيديو اللاعب الفلاني

GMT 09:37 2016 الجمعة ,02 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 21:03 2016 الخميس ,01 أيلول / سبتمبر

الرحالة الطوسي

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq