رسالة هادئة إلى حازم إمام

رسالة هادئة إلى حازم إمام

رسالة هادئة إلى حازم إمام

 العراق اليوم -

رسالة هادئة إلى حازم إمام

بقلم - حسن خلف الله

هل المشكلة في طريقة نقد إتحاد الكرة أم في طريقة عمل الإتحاد؟!.. هذا السؤال إستوقفني عند سماع رأي الكابتن حازم إمام عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة الذي يرى أن النقد الرياضي في مصر والمتعلق بقضايا إتحاد الكرة يركز فقط على أخطاء الحكام، ولا يهتم بالحديث عن أية أشياء متعلقة بتطوير الكرة المصرية. ويبدو أن الكابتن حازم هو الذي لا يرى سوى ذلك الأمر الذي يعتبره معرقلا لعمل الإتحاد، ولذلك أقول له هذا غير صحيح على الإطلاق.. فالمشكلة ليست في طريقة النقد.. ولكن في طريقة العمل!!

يا كابتن حازم.. إن إتحاد الكرة هو من أدخل نفسه في ذلك المنعطف النقدي الخاص بالتحكيم بسبب تراخيه في تنفيذ اللوائح، وإستسلامه للضغوط من بعض رؤساء الأندية لدرجة أنه كان يعزل رؤساء لجان التحكيم لإرضاء هذا أو ذاك، وعندما إحترم تطبيق اللوائح هدأت النغمة التي تراها معرقلة لعمل الإتحاد، ولهذا لا تلوم أحدا سوى زملائك في الجبلاية.

يا كابتن حازم .. إن إتحاد الكرة هو الذي يختصر الكرة المصرية في المنتخب الأول، لذلك حين وصل المنتخب إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، سارع المسؤولون في الجبلاية الى الإعلان عن أن الكرة المصرية رائعة وبخير، بينما كل شيء فيها يعاني من القصور والمرض، وأي حديث مخالف يعتبرونه معرقلا في طريق الوصول الى كأس العالم في روسيا.

يا كابتن حازم.. أين تصور حضراتكم لتطوير الكرة المصرية الذي ترى أن الإعلام لا يهتم به، هل رأى الإعلام شيئا ولم يتحدث عنه؟!.. أين الحديث عن تطوير المسابقات المحلية بمختلف درجاتها؟!.. وكذلك مستوى المدربين ومؤهلاتهم؟!.. وأين دوري المحترفين الذي ننتظره منذ سنين؟!.. وماذا يعني إشراف أعضاء من مجلس الإدارة على المنتخبات؟!.. ولماذا يقحم أعضاء إتحاد الكرة أنفسهم في الإشراف على اللجان؟!.. كيف يقوم عضو مجلس إدارة يشرف على الحكام ويعينهم .. ثم يقوم بتحليل مستواهم في القنوات؟!

يا كابتن حازم.. الإعلام الرياضي لا يأتي بالنقد من عنده، ولكن من واقع طريقة عمل غير مرضية لإتحاد الكرة الذي مازال متمسكا بالإشراف على كل شيء، لدرجة إحباط أي محاولة لتشكيل لجنة أندية محترفة تشرف على مسابقة الدوري العام، وهذا ما جعل البعض يستقوي على الإتحاد، ووقتها يختفي الجميع ولا يظهر سوى ثروت سويلم المدير التنفيذي، وللأسف .. لا يمتلك أدوات للرد، وبالتالي تتمركز الأزمات عند تلك الأشياء التي تراها جميعا في بوتقة واحدة متعلقة بالهجوم على الإتحاد بسبب خطأ حكم !!
يا كابتن حازم.. تعاقدات إتحاد الكرة جميعها فيها ثغرات، وأشياء تحمل دائما خسائر وغرامات على الإتحاد، ولا تحسم أية علاقة بين حقوق الإتحاد والأندية والرعاة، وهو ما يفرض الأزمات المتتالية، أليس هذا أمر يدعو للتعجب؟!.. فكيف تلوم أحدا مادمتم تتكاسلون في النظر فيها ولو لمرة؟!

يا كابتن حازم.. أعلم أنك رجل مهذب وترغب في العمل والتطوير، وبجانبك عناصر متميزة في الإتحاد لديهم نفس الرغبة، لهذا كتبت هذه الرسالة الهادئة، لعلها تصلك وتدفعك مع زملائك إلى تغيير تلك النظرة التي ترى أنها معرقلة للعمل، لأن النقد لن يتوقف مادامت طريقة العمل كما هي، فالخطأ عندكم وليس عند من ينتقدكم، والأن من المفترض أن رئيس الإتحاد المهندس هاني أبوريدة إنتهى من جميع الإنتخابات.. لهذا ننتظر العمل الذي يبدل النقد بالإشادة.. إذا كان لدى أحد في الإتحاد (أصلا) الوقت للعمل .. والتطوير!!

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة هادئة إلى حازم إمام رسالة هادئة إلى حازم إمام



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 13:12 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

أمطار متفرقة على منطقة جازان الجمعه

GMT 13:41 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الزرقاء تطلق تطبيق "الزرقاء جامعتي"

GMT 01:26 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

رامي رضوان يوضح الفرق بين "التوك شو" الصباحي والمسائي

GMT 01:26 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات حجر الأوبال تأخذكِ إلى عالم السحر والفخامة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الغني الأسدي يكشف عن "ساعة صفر" أخرى من الموصل

GMT 00:49 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جويل تلفت الأنظار بلوكاتها الجريئة في"بيوتي ماتش"

GMT 18:35 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات بيونسيه باللون الزيتي موضة شتاء 2020

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم مصطفى تكشف تفاصيل خوضها تجربة جديدة في مشوارها الفني

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الثوم يعزز صحة الأمعاء ويساعدك على العيش لفترة أطول

GMT 22:29 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

روبرت داوني جونيور يعود بشخصية Iron man في فيلم "Black Widow"

GMT 18:50 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

قائد الجيش اللبناني يستقبل مسؤولة أممية

GMT 13:15 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

حمدي المدب يشهد تدريبات الترجي التونسي

GMT 22:43 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

ألوان دهانات رائعة ومميزة لطلاء "الصالات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq