نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية

نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية

نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية

 العراق اليوم -

نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية

بقلم : حمد الراشد

يبدو أننا على موعد مع موسم استثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى الموسم المقبل، على وقع القرارات الجريئة التي يصدرها اتحاد الكرة.. وأبرزها السماح بالاستعانة بحارس مرمى أجنبي.. ورفع عدد المحترفين الأجانب إلى ستة لاعبين.. الأول كان مجرد التفكير فيه مغامرة لم يجرؤ أحد على طرقها.. كيف نتعاقد مع حارس مرمى أجنبي وتأثيره المدمر على حراسة المنتخب.. لذا كان الجميع يحجم عن اتخاذ خطوة الحارس الأجنبي.. اتحاد عزت فعلها أخيرا.. هناك من ذهب إلى أن القرار جاء تلبية لمصلحة الهلال بعد فشله في خطف العويس وذهابه للأهلي.. بغض النظر عن هذا الاتهام الذي أرفضه.

القرار جاء لمصلحة الجميع.. من يحتاج لحارس مرمى متميز يستطيع الاستعانة بحارس مرمى أجنبي.. والواقع أن معظم فرقنا تعاني الأمرين من ضعف مستوى وإمكانات حراس المرمى، والقرار جاء لخدمة ومصلحة الكرة السعودية.. وسينعكس إيجابا على نتائج معظم الفرق التي تفتقر لحراس متميزين، وربما لا يجد الهدافون طريقهم إلى المرمى معبدا بالورود.. حتى يرفعوا حصتهم من الأهداف كما جرت العادة.

ـ القرار يحمل فوائد ومكاسب عديدة لصالح الكرة السعودية، أهمها تطوير مستوى الحراس المحليين باكتسابهم الخبرة من الاحتكاك المباشر بالحراس الأجانب.. في التدريب والمباريات.

ـ ارتفاع مستوى معظم الفرق.. فمن كانت شباكه سهلة ومستودعاً للأهداف في كل مباراة بسبب ضعف مستوى الحراسة، ستتحسن نتائجه كثيرا.. وهذا ينعكس إيجابا على مستوى المنافسة ويزيد من جرعة التشويق والإثارة، وبمرور الوقت سنجد أنفسنا أمام جيل جديد من الحراس المتميزين.

مغامرة الاتحاد:

من القرارات المهمة المصيرية، موافقة اتحاد عزت السماح بالاستعانة بـ ٦ لاعبين أجانب بدلا من أربعة.. والواقع أن القرار قابل لكل التفسيرات والتأويلات.. شأنه شأن أي قرار من هذا الوزن.. كأن يقضي نهائيا على أحلام وآمال الفرق ذات الإمكانات المادية المحدودة بالمنافسة على البطولات.. لعجزها عن الاستعانة بهذا العدد مقارنة بالفرق الغنية التي تعيش بحبوحة مالية وتملك قوة دعم شرفية هائلة.. وهذا يخل بموازين المنافسة الشريفة، وهناك من يرى القرار بحكم الإعدام على مستقبل الكرة السعودية، فإذا كل فريق أشرك ستة لاعبين أجانب في مبارياته حرم اللاعب المحلي من الفرصة.

وعلى صعيد المراكز، فقد لا تجد مستقبلا أظهرة محليين وقلوب دفاع وصانعي ألعاب الخ.. هذه مخاوف الكثير يجب احترامها.. ولكن أحيانا القرارات الكبيرة الحاسمة لا تحظي بالإجماع.. هناك من يرحب وهناك من يرفض.. والواقع أن هذا القرار سيلعب دورا حاسما في ميدان المنافسة على الألقاب.. خاصة بين كبار القوم.. فمن ينجح في تعزيز صفوفه بـ ٦ محترفين أجانب من فئة النجوم ستكون فرصته أكبر من غيره في حصد الألقاب.. والعكس صحيح لمن لا يملك الإمكانات المادية، وهذا يعزز رأي الرافضين للقرار بأنه يخل بموازين المنافسة الشريفة.. فهو يعطي من يملك المال فرصة أكبر لتحقيق طموحاته.

ولا يستفيد من هذا القرار صاحب الإمكانات المحدودة.. هنا تغيب العدالة.. من جانب آخر، القرار الجديد سيجعلنا نشاهد موسما ساخنا مثيرا مبهرا لوفرة النجوم الأجانب في بعض الفرق.. وسيرتفع منسوب المتعة الجماهيرية في المدرجات التي عانت الأمرين من ضعف الحضور الجماهيري في المواسم الأخيرة.. وأتوقع ارتفاعا كبيرا في نسبة الحضور الموسم المقبل وارتفاع مداخيل الأندية وهذا من أبرز إيجابيات القرار.. فالجمهور يبحث عن المتعة والإثارة والتشويق.

وفرة النجوم الأجانب في كل فريق ستحقق هذه الرغبة.. من جانب آخر، لكي تنجح هذه الخطوة الجريئة يجب على الأندية دقة وحسن الاختيار وعدم الاستعانة بالنجوم الدوليين المرتبطين بمنتخباتهم الوطنية.. حتى لا تفقد خدماتهم في محطات حاسمة.. بالنسبة لفرق الوسط والقاع ذات الإمكانات المحدودة يمكنهم الانفتاح على اللاعبين العرب والأفارقة.

 ـ دعونا نفتح عقولنا لهذه القرارات والخطوات الجريئة التي تصب في مصلحة الكرة السعودية.. لتكن تجربة لموسم واحد.. يجري تقييمها في نهاية الموسم سلبا وإيجابا.

ـ وعندئذ يقرر الاتحاد استمرارها أو صرف النظر عنها.. المهم ألا نوصد الأبواب أمام كل فكرة جديدة ونقضي عليها بالأحكام المسبقة.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 13:12 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

أمطار متفرقة على منطقة جازان الجمعه

GMT 13:41 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الزرقاء تطلق تطبيق "الزرقاء جامعتي"

GMT 01:26 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

رامي رضوان يوضح الفرق بين "التوك شو" الصباحي والمسائي

GMT 01:26 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات حجر الأوبال تأخذكِ إلى عالم السحر والفخامة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الغني الأسدي يكشف عن "ساعة صفر" أخرى من الموصل

GMT 00:49 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جويل تلفت الأنظار بلوكاتها الجريئة في"بيوتي ماتش"

GMT 18:35 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات بيونسيه باللون الزيتي موضة شتاء 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq