المملكة وطن ليس كالأوطان

المملكة وطن ليس كالأوطان

المملكة وطن ليس كالأوطان

 العراق اليوم -

المملكة وطن ليس كالأوطان

بقلم : سلمان بن أحمد العيد

المملكة وطن ليس كالأوطان ويوم يختلف عن أيام الدول .. الانتماء للوطن والولاء له صفة تجمع كل المخلوقات تقريباً ويزداد ذلك ظهوراً في الإنسان الذي يجمع بين العاطفة والعقل ، وقل أن تجد إنساناً انسلخ ولاؤه لوطنه عن جسده ووجدانه وتحول عنه إلى موطن أو بلد آخر .
 
نجد نحن السعوديون أبناء هذه الأرض الطاهرة يومنا الوطني غير أيام الدول، وسعادتنا به تختلف عن سعادة الآخرين، فقد ارتبطنا به قلباً وروحاً لما يحمله وطننا في وجداننا من معان وما يمثله لنا من قيمة.
 
هذا اليوم غرس فينا العقيدة الصافية وأسس في جوارحنا السمو والكبرياء ، وزرع في مشاعرنا العاطفة الحقة والصدق ، رعانا بين أركانه وهيأ لنا العيش الكريم، ويسّر لنا دروب السعادة، ورفع رؤوسنا بين الأمم، وجعلنا محط أنظار دول العالم، ولم يكن هذا ليتأتى لولا توفيق من الله العزيز الكريم، الذي سخر لهذه الأرض رجلاً جعل رضى الله نصب عينيه وإقامة دينه في أرضه هدفاً له، وبناء وطن ووحدة أمه مقصداً سامياً ضحى من أجله بروحه وبماله وولده، وخيرة أبناء أرضه، ألا وهو الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي لمَّ شتاته ووحد أركانه وشيد بنيانه، وأقام نظامه، فأمده الله بعونه وسدده بتوفيقه فقامت على يده بلاد من شتات وفرقة ودولة من فراغ.
 
ولأنه كان يعرف حق المعرفة قيمة هذه الأرض، وسمو الهدف نمّى في أبنائه خصاله وعزز فيهم أساليب القيادة والإدارة حتى جاؤوا من بعده رجالاً عظاماً أكملوا المسيرة، ورفعوا شأن الوطن وحفظوا حق الله وحق العباد، فجاء من بعده الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله ورحلوا جميعاً، غفر الله لهم، وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه وعملوا بمنهج والدهم وساروا على خطاه وقادوا بلدهم إلى مصاف الدول المتقدمة وتتبعوا النقص فأكملوه، والجديد فاتبعوه مع التمسك بالثوابت والحفاظ على الهوية.
 
وما أن آلت الأمور إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حتى انطلقت قافلة التنمية وسارت سيراً حثيثاً مكملاً ما بدأه إخوانه، عاملاً بما أملاه عليه وجدانه وحسه القيادي وموهبته الإدارية الفذة فاستفاد من كل ما وجده بين يديه من مال وخبرات، واستغل ما أنعم الله به عليه من ثروات حتى أصبح وطننا بفضل الله ثم بفضل قراراته الصائبة وتوجيهاته الحكيمة، وأوامره الموفقة رمزاً للنماء والتطوير ومهوى أفئدة الناس في مختلف أنحاء المعمورة لكسب العيش والبحث عن الأمن بل نظر - أيده الله - نظرة الفاحص المدرك لكل ما يحتاجه وطنه وأبناؤه من عوامل الرقي وأهداف التنمية فعمل موفقاً من الله على تحقيقها بكل شجاعة وقوة إرادة حتى أصبحنا نلاحظ التطور الذي تحتاج الدول أن تصل إليه في عشرات السنين يتحقق في سنوات قصيرة، فما يمر يوم إلا ويجدّ جديد ولا تشرق شمس إلا ويفتح مشروع أو يسلم آخر، حتى أصبح هذا أمراً عادياً عند المتلقي وأمام المواطن.
 
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب ولي ولي العهد الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله متمنياً لوطننا الغالي مزيداً من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة وأن يديم المولى سبحانه وتعالى علينا نعمة الإسلام والأمن والسلام .

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة وطن ليس كالأوطان المملكة وطن ليس كالأوطان



GMT 05:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة اليمن التعيس!

GMT 09:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

العلاقات السعودية الإيرانية(1-2)

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq