قطر تفضح نفسها

قطر تفضح نفسها

قطر تفضح نفسها

 العراق اليوم -

قطر تفضح نفسها

القاهرة- مينا جرجس

في رد فعل متسرع وغريب، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حديث أجراه مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن مطالب الدول المقاطعة لقطر الـ13 لا تمثل شكاوى معقولة وقابلة للتنفيذ، وليست مدروسة وواقعية، وأكد أن "الإخوان المسلمين" ليسوا إرهابيين، وأنه لن يتم غلق قناة "الجزيرة".

وأعقب هذا التعليق، 3 حوادث متطرفة وقعت في مصر في يومين متتاليين أولهما الهجوم على كمين المحور في القاهرة، ثم الهجوم على كمين في العريش واستشهاد وإصابة نحو 26 ضابطًا ومجندًا من الجيش المصري، وثالثهما اغتيال ضابط الأمن الوطني في القليوبية.

وإن كانت قطر ادّعت أن "الإخوان" ليسوا جماعة إرهابية، فهي محاولة منها للتستر على ما يُرتكب من جرائم تتورط فيها الجماعة المعزولة من الحكم في مصر، والتي أعلن قادتها المسجونون والطلقاء في الخارج، نيتهم إسقاط الدولة المصرية واغتيال وقتل أبناء الشعب المصري وقياداته، وتخريب مقدرات الوطن.

والسؤال الذي يجب طرحه هنا هو: "هل ما يجري في مصر من عمليات متطرفة هو نتيجة الموقف العربي المتشدد والموحد ضد قطر واستضافة مصر للاجتماع الرباعي بشأن قطر؟ أم هناك أسباب أخرى تقف وراءه؟"، ولكن – مع كل أسف- التوقيت الذي تم اختياره لتنفيذ تلك العمليات الإجرامية يحمل دلالات واضحة عمن يقف وراء العمليات المتوالية، التي تستهدف مصر في 3 أماكن متفرقة في توقيت متقارب.

وعلى الرغم من تخفيض مستوى المطالب العربية من قطر، إلى 5 مطالب فقط في وساطة قادتها الكويت، إلا أن قطر أصرت على عنادها ولم تستجب لتلك المطالب أيضًا، وأهمها وقف مسلسل التحريض على العنف من خلال منبر "الجزيرة" وطرد قيادات الإرهاب من أراضيها، ما يؤكد بشكل قاطع أن هناك يدًا لقطر في كل ما يحدث، وأنها تسعى لأخذ ثأرها من الموقف العربي الموحد عن طريق الجماعات التي ترعاها وتثمنها لضرب استقرار الدول العربية.

وأعتقد أنه حان الوقت لقطر كي تفكر جديًا في مراجعة مواقفها تجاه الأشقاء العرب، والتخلي عن الظهيرين الإيراني والتركي، لأن خيانة الوطن الأم هي خيانة للذات، وأن المستخبي بـ"الغريب" عريان.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تفضح نفسها قطر تفضح نفسها



GMT 18:54 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

جريمة انتهاك حرمة المسكن في القانون العراقي

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq