بلقيس في مواجهة إبليس

بلقيس في مواجهة إبليس

بلقيس في مواجهة إبليس

 العراق اليوم -

بلقيس في مواجهة إبليس

مصطفى منيغ

تَمَرَّدَ المكتوم، وانتهى لحرق "الحقائق / البخور" تخلصا من الهموم، التي حلت  بمكان حار فيه التاريخ كما هو معلوم، وتوسَّلَ أن تسعفه العقول الشغوفة بفك طلاسم مملكة سبأ القديمة المرصعة بخيال اللاخيال والمفعمة بألف حُكمِ لحكماء تفرقوا على الأزمنة اللاعادية لضمان النجاة من الملغوم ، الواصل الخوف منه حد البلعوم، الذي أحضر للواقع العلني لنا "يَمَنَ" اليوم، كما كان أصيلا في كل شيء حتى في أساطيره التي ألهمت نوابغ الإنسانية ليسبحوا في بحر أسراره العميق عمق رحلة تكوين المُكون من أجل إنسان تربى على المعجزات في فضاء عَمَّهُ النور لينطفئ ثم يفور ويهدأ ثم يثور إلى الآونة التي فيها الصراع عن الفراغ والضياع يدور ولا شيء آخر لو كان القوم في ألبابهم أي سبب مفهوم ، تتمحور على أساسه تجمعاتهم التهييئية لإشعال المزيد من الفتن خارج حدودهم لدفع دين لم يعد مكتوما بين أشهر المصارف في جنيف وما شابهها في باريس أو نيويورك أو اسطكولم ، لو كانوا يقدرون حق الشعوب في العيش بسلام ومصير اختيار تدبير شأنهم الداخلي بين أيديهم محسوم ، مملكة سبأ من المرشح أن تُضرب بأفتك وأخطر القنابل ، هناك "ردار" عَوَّضَ "الهدهد" واستبق بخبر القرار، كي يحظى بالموافقة المسبقة ممن يقف خلف كل هذه الزوبعة الذي اشغل وسائل الإعلام البارحة ردا على إيران التي استطاعت استغلال الحادث لصالحها لتخرج من "قم" بفتوى تُظهر عنابتها الشديدة بحقوق الإنسان .
مملكة سبأ، اليمن حاليا، مساحتها 527.970 كيلومتر مربع ، أهاليها 26.687.000 نسمة وفق الإحصاء السكاني للسنة الفارطة، جارة من ناحية الشمال للمملكة السعودية ، وتحدها شرقا سلطنة عمان ، تملك ما يقارب 200 جزيرة في البحر الأحمر وبحر العرب ، أكبرها حجما "سقطري". ليس درسا في الجغرافية ما ألزمنا الحديث على هذا المنوال، ولكن لتذكير الإمارات العربية المتحدة وإمارة قطر والمملكة العظمى البحرين. جمهورية مصر العربية أكثر من السعودية معرفة باليمن ، وما تعنيه الحرب معها ، فلها تجربة مريرة في عهد الراحل جمال عبد الناصر ، واليوم السيسي نزولا لما قدمت إليه الحكومة السعودية من مساعدات بغرض استقرار الأوضاع عنده ، أقدم على المشاركة وهو يعلم أن الأمر لا يتجه بتاتا لصالحه ، إذ على مصر الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية استرجاع حيادها الإيجابي لتظل على نفس الإشعاع الحضاري ونفس الكلمة المسموعة على الصعيد الدولي ، مصر لا يُستهان بها فهي بشعبها المحترم العظيم أكبر من الدخول في حرب خاسرة لا طائل منها تعد مدخلا لما هو ألعن، تجزئة الشرق العربي، لتصبح بعض دوله تابعة التوابع بدل أن كانت تابعة فقط .
 اليمن لن يُهزم أبداً، فهو مملكة سبأ من أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد ، وباقي ما بقيت أهرامات الجيزة .
 اليمن لا يُحارب بانحياز أطراف لطرف كي يذوب ويركع ، انظم لجامعة الدول العربية سنة 1945 ، ولهيأة الأمم المتحدة عام 1947، إذن اليمن دولة بمعنى الكلمة ، وشعبه شعب قادر واعي ولا يستحق غير التقدير والإعجاب ومشاركته المشاركة الايجابية الفعالة في الخروج من أي أزمة بالحكمة والحوار المتحضر وبكل ما يأمر به الدين الإسلامي البعيد عن أي تطاحن قائم على السيطرة البعيدة عن حق الأمم في العيش داخل حدودها في أمن وسلام (يتبع)

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلقيس في مواجهة إبليس بلقيس في مواجهة إبليس



GMT 18:54 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

جريمة انتهاك حرمة المسكن في القانون العراقي

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq