بغداد - العراق اليوم
تلقى متابعو برنامج "الدحيح" في العراق، صدمة إثر إعلان توقف البرنامج الذي استمر على مدى 3 سنوات بتقديم محتوى علمي بأسلوب شيق وممتع، على حد تعبير الكثير من متابعيه الذين يتجاوز عددهم الملايين حول العالم.
وأعلنت منصة +AJ "نهاية مشوار" برنامج الدحيح، مؤكدة أن الخطط الإنتاجية لا تسمح في المرحلة الحالية التي يمر بها العالم والمؤسسات الإعلامية بالاستمرار في نشر برنامج "الدحيح على كبريت".
وأضاف المنصة، "نعبر عن الامتنان لأحمد الغندور وفريقه ونتمنى له كل التوفيق والتنجاح والتألق ولبرنامجه المميز الدحيح".
بدوره علق ذكر مقدم البرنامح المصري أحمد الغندور في تدوينة، اطلع عليها "ناس"، بالقول، "شكرًا جدًا جدًا عربي +AJ على التجربة الجميلة والفريدة دي، وشكرًا للفريق العظيم اللي ورا البرنامج، وشكرًا ليك عزيزي وعزيزتي، أتمنى نكون بسطناكوا، شكرًا وإلى اللقاء في مغامرة جديدة قريبة إن شاء الله".
وحاز الغندور "أبو كفشة" كما يحلو لبعض متابعيه من العراقيين وصفه، جماهيرية بين الناطقين بالعربية في مختلف البلدان، ومن بينها العراق، حيث تفاعل كثيرون مع خبر إيقاف البرنامج عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر عدد من المدونين العراقيين عن حزنهم لانتهاء مشوار "الدحيح" الذي يقدمه على منصة AJ+ (كبريت)، فيما انتقدوا غياب مثل تلك البرامج المؤثرة عن وسائل الإعلام المحلية، مقابل الإشادة بجهود بعض المدونين الذين حاولوا صناعة محتوى مشابه وبطريقة محترفة.
ورغم بث برنامجه عبر تطبيق تابع لمؤسسة الجزيرة القطرية التي كرست غالبية جهدها للأزمة الخليجية منذ العام 2017، إلا أن الغندور تمكن من إبقاء زاويته بعيدةً عن ذلك الاستقطاب بشكل لافت، مركزًا على المحتوى الذي يجيد تقديمه بشكل محترف، والمعتمد على الدراسات العلمية، في تفسير الظواهر الإنسانية أو حتى الكونية.
وتلقى الغندور انتقادات طفيفة في بعض حلقاته لجهة رصانة بعض المصادر، كما في الحلقة الشهيرة عن اليابان، إلا أن أغلبية حلقاته كانت تنال رضا متابعيه.
وأحمد محمد الغندور هو باحث وصانع محتوى يوتيوب مصري، من مواليد عام 1994، اشتهر باسم الدحيح، درس علم الأحياء في كلية العلوم في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ويعمل حاليًا كباحث ماجستير في جامعة هونج كونج.
بدأ أحمد الغندور في تقديم فيديوهاته على موقع يوتيوب في آب 2014.
يقول عن بدايته، حسب تصريحات سابقة له: "الفكرة جاءت من اشتراكي في مسابقة علمية في القنصلية البريطانية إذ نطرح فكرة علمية في ثلاث دقائق، ونال شرحي إعجابا لكثيرين، وطلبوا مني عمل فيديوهات على اليوتيوب". وزاد نجاح الأمر بعد تعاقده مع شركة "+AJ"، لإنتاج المحتوى.
واستطاع الغندور أو الدحيح تحقيق نجاح كبير بالفيديوهات التي قام بها، وتحقق فيديوهاته ملايين المشاهدات. ويمزج الغندور المعلومات أو المواضيع التي يتحدث عنها بالكوميديا، ويقدمها بطريقة مختلفة. وأدرج اسم الغندور في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيرًا في العالم العربي لعام 2018، واختير من قبل مركز الشباب العربي في قائمة "روّاد الشباب العربي" وهي قائمة تتضمن "مجموعة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 عامًا من مختلف الدول العربية، ولهم سجل حافل بالإنجازات ذات الأثر الإيجابي في مجتمعاتهم".
اختير الغندور في القائمة القصيرة لجائزة IBC العالمية 2019 لأكثر الشباب المؤثرين في الإعلام، وتقدم الجائزة إلى من "أحدثوا تأثيرًا حقيقيًا بشغفهم وطموحهم والتزامهم و[يقدمون] مساهمة بارزة في صناعة الإعلام، سواء كانت إبداعية أو تجارية أو تقنية." وتتميز الحلقات التي يطرحها الدحيح بالتنوع بين الحديث في الطب والعلوم والحب والأمور الاجتماعية.
وقدم الدحيح فيديو عن كورونا في بداية الأزمة وانتشار الفيروس في مصر عن كيفية التعامل معه ونصائح منظمة الصحة العالمية، وماذا حدث في العالم عند ظهور الأنفلونزا الإسبانية، وحصد قرابة 5 ملايين مشاهدة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بدر البطاحي یحقق شهرة کبیرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
مشاجرة عنيفة بين الفنانة شيرين وزوجها تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي