بغداد - العراق اليوم
يقوم الاقتصاد على لغة الأرقام البحتة التي لا تقبل التأويل، حيث أن واحد زائد واحد يساوي إثنان، ودائما المال لا ينفق إلا على الأمور ذات القيمة والجدوى، أما دفعه على سلع تافهة فذلك تصرف لا يتصوره عقل سليم.
لم يعد مخفيا عن وجود تحويلات بملايين الدولارات لاستيراد بضائع ومحاصيل زراعية لا جدوى منها وتحويلات لتجار وهميين، فكل ذلك موجودة في "مزاد العملة" الذي بات بمثابة "مثرامة سيئة الصيت" تستنزف العملة الصعبة من العراق بطرق قانونية ملتفة، بحسب مختصين وصفوا ما يجري أنه بمثابة "تجارة مجانين".
ويقول الخبير الاقتصادي محمد طعمة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "معظم الاستيرادات التي تدخل الى العراق هي كمالية او ثانوية سواء كانت بضائع او حتى المحاصيل الزراعية وبالتالي فإن ذلك يعني استنزاف لثروات العراق عبر بوابة المزاد الذي يجريه البنك يوميا".
ويتابع "ليس من المعقول ان يتم استيراد محاصيل زراعية بملايين الدولارات، في حين واردات النفط العراق لشهر نيسان لا تتعدى المليار ونصف المليار"، مطالبا "هيئة النزاهة والقضاء بأجراء تحقيق فوري والاعلان عن حجم الفساد الذي يتم عن طريق المزاد".
قد يهمك ايضا
طوارئ في الحكومة العراقية لمتابعة تداعيات "أزمة النفط الكبرى "
بوتين ونظيره الفنزويلي يؤكدان أهمية اتفاق "أوبك+" بشأن خفض إنتاج النفط