الحريري وجنبلاط يؤكدان رفضهما محاولات تطبيع العلاقات مع دمشق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحريري وجنبلاط يؤكدان رفضهما محاولات تطبيع العلاقات مع دمشق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحريري وجنبلاط يؤكدان رفضهما محاولات تطبيع العلاقات مع دمشق

سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

كشفت مصادر سياسية مواكبة للقاء الذي عقد ليل أول من أمس الاحد، بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، أنهما أكدا تمسكهما بمضمون البيان الوزاري في خصوص تحييد لبنان عن الحروب والنزاعات المشتعلة من حوله، وبالتالي رفضهما المحاولات الهادفة إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري بذريعة أن هناك ضرورة لهذا التواصل للبحث في إعادة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم.

وأكدت المصادر نفسها رفض الحريري وجنبلاط تعبيد الطريق السياسي أمام النظام السوري وإعادة تأهيله من البوابة اللبنانية، وقالت إنهما يريان أن لا داعي للعجلة في تطبيع العلاقة وأنه لا بد من التريث لاستكشاف طبيعة المرحلة السياسية التي تمر بها سورية في ضوء الحديث عن وجود أطروحات لإيجاد حل سياسي للحرب الدائرة فيها. ولفتت المصادر إلى أن حل قضية عودة النازحين السوريين لن يكون من خلال تنظيم الحملات السياسية والإعلامية التي تدفع في اتجاه المزيد من الاحتقان السياسي، مؤكدة الضرورة الملحة لإعادتهم إلى بلداتهم وقراهم لأنه ليس في مقدور لبنان أن يتحمل الأعباء المترتبة على استضافتهم في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به البلد.

ورأت أن الحل لا يكمن في استمرار حملات التحريض على النازحين، وإنما يكون من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي عليها أن تحدد المناطق الآمنة في سورية لترتيب الإجراءات لإعادتهم إليها، على رغم أن النظام في سورية لا يبدي حماسة لإعادتهم إلى بلداتهم ولم يصدر عنه حتى الساعة أي دعوة للنازحين للعودة، إضافة إلى أنه لم يأت على ذكر أي آلية لضمان انتقالهم من لبنان إلى سورية برعاية الأمم المتحدة.

وأبدى الحريري وجنبلاط ارتياحهما إلى التوصل للمخرج الذي حظي بتوافق يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب ويمهد الطريق أمام إصدار الموازنة للعام الحالي ونشرها بصورة استثنائية لمرة واحدة من دون تعليق المادة 87 من الدستور الخاصة بضرورة إنجاز قطع الحساب للعام الذي يلي العام الذي تقر فيه الموازنة.

وفي سياق التداول في قانون الانتخاب الجديد الذي ستجرى على أساسه الانتخابات النيابية في أيار/مايو المقبل، تم تأكيد تجديد التحالف الانتخابي بين "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" من دون الدخول في التفاصيل، انطلاقاً من أن هذا التحالف استراتيجي بين الطرفين.

ورأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النيابي اللبناني وليد جنبلاط وجود خلاف كبير حول موضوع العدو والصديق. العدو هو إسرائيل والصديق نعم هو سورية، لكن على أمل وهذا رأيي الشخصي، وليس ملزماً لأحد، بنظام جديد أو أفق جديد يعطي الشعب السوري الحرية والكرامة، وهذا مرهون طبعاً بالتطورات والظروف في ظل صراع الأمم الجاري على الأرض السورية.

وقال: نريد الجيش اللبناني قوياً كما كان في آخر تحدياته في جرود القاع، نريده حامياً للديموقراطية والحريات. واستغرب لماذا أجهضوا احتفال النصر في ساحة الشهداء، ففي النهاية يستحق هذا الجيش الاحتفال بالنصر بعدما حررنا أرضاً كانت محتلة من قبل عناصر تكفيرية. وأضاف: الطريق طويل جداً جداً من أجل الوصول إلى أهدافنا في العدالة والمساواة وفي جيش قوي يقرر مصير الحرب والسلم وفي علاقات مميزة لكن ندية مع نظام سوري ديموقراطي، وهو طويل أيضاً عندما ننظر إلى المحطات والاستحقاقات السياسية التي تنتظرنا.

وكان جنبلاط كرم عدداً من الضباط المتقاعدين في الجيش اللبناني والقوى اللبنانية المسلحة، كانوا آزروا الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية، في مراحل النضال العسكري ابتداء من عام 1975 مروراً بعام 1983 ولغاية تشرين الأول من عام 1990.

وقال جنبلاط: عرفت بعضكم منذ أكثر من 40 سنة، ثم عرفت الآخرين تباعاً مع كل جولة من جولات الحرب الأهلية، وأذكر أن كل سلاح المدفعية للحزب التقدمي الاشتراكي كان عبارة عن مدفعين فقط من عيار 105 في قيادة عاليه، بأمرة، آنذاك، النقيب سليم ابو اسماعيل والنقيب ناجي حسن وغيرهما، ثم تطورت الأمور وكانت كل جولة أقسى من جولة. أردت اليوم تكريم 40 سنة ونيف من النضال من أجل العروبة وفلسطين وتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ولعبتم دوراً كبيراً لفتح طريق المقاومة الوطنية اللبنانية والإسلامية إلى الجنوب، ومن أجل أيضاً أنكم بنيتم المدماك الأساس للجيش اللبناني اليوم، عندما غيّرنا أخيراً عقيدة الجيش التي كانت معادية آنذاك للعروبة وفلسطين، وأصبحت في ما بعد تقاتل مع العروبة وفلسطين، وفي مواجهة العدو الإسرائيلي، وتقاتل أعداء لبنان.

ورأى أنه «يحق لنا ولكم بعد 40 سنة من النضال، الاحتفال سوية بهذا الماضي المجيد، 40 سنة من المعارك السياسية والعسكرية ومحطات نفتخر بها. سقط لنا شهداء وأسمح لنفسي بأن أقدم لكم فرداً فرداً ميدالية كمال جنبلاط تكريماً لنضالاتكم والتحاقكم في الظروف الموضوعية آنذاك بالصف الوطني في الحزب التقدمي، وفي الحركة الوطنية اللبنانية، من أجل إنقاذ لبنان من مؤامرتي التقسيم والانعزال».

وقال رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء سمير القاضي باسم المكرمين: «ما قمنا به عن قناعة تامة ومن غير ندم. قناعة كانت مبنية على ثقة القائد آنذاك المعلم الشهيد المرحوم كمال جنبلاط، ومن ثم معكم واليوم باتت في عهدة تيمور جنبلاط، كان آنذاك مصيرنا واحداً، وسيبقى مصيرنا واحداً».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري وجنبلاط يؤكدان رفضهما محاولات تطبيع العلاقات مع دمشق الحريري وجنبلاط يؤكدان رفضهما محاولات تطبيع العلاقات مع دمشق



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq