الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية "فجر الجرود"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية "فجر الجرود"

الجيش اللبناني
بيروت - فادي سماحه

مهَّد الجيش اللبناني أمس الاثنين، للمرحلة الثالثة من عملية "فجر الجرود" العسكرية لطرد مسلحي "داعش" من جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع في البقاع الشمالي، بمزيد من القصف المدفعي والجوي لمواقع هؤلاء، وبتنظيف المناطق التي استرجعها من الألغام والمفخخات بعد الاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة التي خلفها المسلحون بعد انسحابهم من تلك المواقع.

ومن الجهة السورية، سجلت المعلومات العسكرية أمس استخدام "حزب الله" طائرة مسيرة من بعد لقصف مواقع تنظيم "داعش" على الأراضي السورية، بموازاة استخدام الجيش اللبناني خلال الأيام الثلاثة الماضية وقبل بدء العملية، طائرة "سيسنا" الأميركية الصنع لقصف مواقع التنظيم بصواريخ موجهة من بعد من نوع "هيلفاير" التي تحقق إصابات مؤكدة، وفق ما أكد مصدر رسمي لبناني.

وبينما يُنتظر بدء المرحلة الثالثة والنهائية لتحرير الجرود اليوم، والتي ستعتمد على زج وحدات إضافية في المعركة، لا سيما من المشاة، أخذ القتال الذي يخوضه الجيش على الجبهة اللبنانية ضد الإرهاب بُعدَه الدولي أمس، بإعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق عن دور شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في إحباط مخطط تفجير طائرة تابعة لشركة "الاتحاد" الإماراتية في أستراليا كانت شبكة من 4 إخوة من آل الخيّاط يتحدّرون من شمال لبنان ينوون تنفيذه في 15 تموز/يوليو الماضي، إثر رصد انتقال أحدهم إلى معقل "داعش" في الرقة السورية.

وتزامن ذلك مع إعلان السفارة الأميركية في بيروت عن فخر بلادها بدعم الجيش باعتباره المدافع الوحيد عن لبنان وشريكاً في معركتهما المشتركة ضد "داعش"، بينما عبرت السفارة الفرنسية عن كل الإعجاب والدعم للجيش، مؤكدة أن لبنان وفرنسا يواجهان عدواً مشتركاً. وكانت وحدات الجيش التي تقدمت في الجرود أول من أمس رفعت العلم الإسباني إلى جانب اللبناني، تضامناً مع ضحايا اعتداء برشلونة.

وقال مصدر عسكري لـ "الحياة"، إن قوى الجيش لم تتقدم أمس أو تنفذ عمليات على الأرض سوى قيامها بتمهيد الطريق للمرحلة الثالثة عبر تفجير الألغام والعبوات التي زرعها "داعش"، بواسطة كاسحات الألغام والمعدات الخاصة، إذ لا وقت أثناء المعركة لتفكيكها، ونقوم بفتح طرق وسط حقول الألغام لتسهيل التقدم. وأوضح المصدر أن الجيش قصف بكثافة أيضاً موقعين مهمين للمسلحين "مرطبيا ورأس الكف قرب وادي ميرا" في المنطقة المتبقية تحت سيطرتهم والتي تبلغ مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً، بعد استرجاعه يومي السبت والأحد زهاء 80 كيلومتراً مربعاً، مشيراً إلى أن هذين الموقعين الواقعين في أعلى الجرود اللبنانية، يشكلان الموقع الأخير، إذ يضمان عدداً من العناصر وإمكانات عسكرية وغرفة عمليات مركزية، وأن القصف أدى إلى تشتيت القوى البشرية الموجودة فيهما. وأبلغ المصدر "الحياة" أن الصور الجوية التي التقطها الجيش أظهرت هروب عدد لا بأس به من الإرهابيين على الدراجات النارية مع أمتعة تخصهم في اتجاه الأراضي السورية.

وعلق المصدر العسكري على معلومات إعلامية عن احتمال طلب "داعش" وقف النار، بالقول لـ "الحياة": "نحن لا نقبل وقف النار لسببين، الأول أن لا هدنة مع داعش قبل كشف مصير العسكريين المخطوفين، والثاني أننا نربح المعركة وننجح في طردهم من الأرض اللبنانية وسننتهي بالانتصار عليهم، فعلى ماذا نفاوضهم؟ إذا كان على الانسحاب فلينسحبوا هم من تلقاء أنفسهم إلى سورية.

وذكر المصدر أن عدد قتلى الإرهابيين كبير، وأن لدى الجيش صوراً عن جثثهم سواء في المواقع التي سيطرنا عليها أم بالقصف على المواقع التي نستهدفها ونلتقط الصور بعدها، لكننا نمتنع عن نشر الصور عملاً بالاتفاقات الدولية وبمعايير منظمات حقوق الإنسان التي تعارض نشر صور الجثث. وأشار إلى أن الجيش كان أعلن عن قتل 15 منهم السبت و20 أمس.

وأوضح مصدر وزاري أن الجيش لم يزج إلا بجزء من قوته العسكرية على الأرض، وأن بإمكانه إنزال قوات وأسلحة أكثر لكنه يتعاطى بحذر لتجنب سقوط شهداء له، في المواجهة مع الإرهابيين الذين يستخدمون المفخخات والانتحاريين والقناصين الذين لديهم قناصات روسية تصيب الهدف من بعد ألفي متر، ويملكون كميات من الأسلحة المضادة للدروع والطائرات، والذخيرة. وأضاف: إلا أن الجيش يستخدم، إضافة إلى القصف المدفعي ومن المروحيات، طائرة "سيسنا" التي بإمكانها إطلاق الصواريخ الموجهة المؤكدة الإصابة، عن علو 30 ألف قدم لتدمير مواقع تمركز القناصين والتجمعات التي يصدر منها القصف المضاد.

وكانت قيادة الجيش أعلنت أمس عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والأعتدة العسكرية، بينها صواريخ مضادّة للطائرات، في المواقع التي سيطرت عليها وحداته. ورفع الجيش على تلال استولى عليها، صور العسكريين الثلاثة الذين استشهدوا أول من أمس بانفجار ألغام بآليتهم.

ومن الجهة السورية شن الطيران السوري غارات مكثفة أمس، على مواقع "داعش" المتبقية، بعدما أعلن الإعلام الحربي التابع لـ "حزب الله" السيطرة على موقعين استراتيجيين هما وادي الحمائم الذي كان خط إمداد أساسياً للمسلحين، وجبل صرف الموصل، الذي يعتبر معقلاً رئيساً لهم، ما يسهل انقضاض الحزب على المساحة التي يتحصنون بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq