وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة ايكيا عن 91 عامًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة "ايكيا" عن 91 عامًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة "ايكيا" عن 91 عامًا

اينغفار كامبراد
ستوكهولم - أ ف ب

توفي اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة "ايكيا" العملاقة عن 91 عاما بعدما ترأس لعقود مؤسسة انطلقت كشركة عائلية واستحالت أمبراطورية عالمية أحدثت ثورة في مجال التأثيث.

فقد أعلنت "ايكيا" في بيان الأحد أن هذا "المقاول الفريد" بحسب وصف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوففن والمولود لعائلة مزارعين في منطقة سمولاند الوادعة في جنوب السويد، توفي السبت "بعد صراع قصير مع المرض".

وهو كان أحد أثرى أثرياء العالم اذ قدرت ثروته العام 2017 بـ43,3 مليار فرنك سويسري (46,43 مليار دولار) ما خوله احتلال المرتبة الثالثة بين أصحاب المليارات الأوروبيين وفق مجلة "بيلان" الاقتصادية السويسرية.

وإلى جانب ابداعه الاستثماري، عرف اينغفار كامبراد أيضا على أنه من رواد تقليص الأعباء الضريبية. ففي العام 1973، غادر السويد الى الدنمارك لينتقل بعدها سنة 1977 إلى سويسرا حيث عاش حتى سنة 2014 قبل قضاء أيامه الأخيرة في مسقط رأسه.

وأثارت الهيكلية التنظيمية اللامركزية للشركة الريبة لدى جهات عدة، فالمهام الوظيفية والسياسات الاستراتيجية وتصميم المنتجات تحصل في السويد لكن من الناحية القانونية والمحاسبية، تتوزع "ايكيا" على مؤسسات وشركات مختلفة في هولندا ولوكسمبورغ وسويسرا وليختنشتاين.

وفتحت المفوضية الأوروبية في كانون الأول/ديسمبر 2017 تحقيقا في شأن الصفقات الضريبية لمجموعة "ايكيا" في هولندا، في ظل تأكيد المجموعة السويدية التزامها بالقوانين الأوروبية المرعية الإجراء.

ولم تكن هذه أولى الفضائح للمجموعة السويدية.

ففي سنة 1994، تحدثت صحيفة عن روابط بين كامبراد خلال شبابه ومجموعة نازية سويدية صغيرة خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. وأقر في رسالة الى معاونيه بأن هذه المرحلة تمثل "اكبر خطأ في حياته" محملا المسؤولية الى معارف قوميين اشتراكيين من اصول المانية لعائلته من جهة والده.

- أسعار تنافسية -

وبدأت قصة "ايكيا"، وهي كلمة مركبة من الاحرف الاولى لاسم المؤسس اينغفار كامبراد وعنوان اقامته عند تأسيس الشركة وهو ايلمتاريد وأغوناريد، في العام 1943. وقد آثر اينغفار حينها خوض غمار التجارة في سن السابعة عشرة في ظل نقص اهتمامه بالدراسة.

وفي منطقة يعيش سكانها في ظروف متواضعة، بذل اينغفار جهودا للتفوق على منافسيه عبر بيع بضائع بأسعار ارخص خصوصا عيدان الثقاب التي كان ينقلها عبر دراجات نارية ثم الاقلام واطارات الصور وقطع التزيين والات الطباعة.

وفي سنة 1947، بدأ ببيع اولى مفروشاته المصنعة على يد حرفيين محليين، وبدأ بعدها بأربع سنوات بتوزيع اول كتيب للمجموعة في اصدار سنوي عرفت به "ايكيا" وبات يوزع منه حاليا 200 مليون نسخة.

وفي سنة 1956، خطرت على بال موظف فكرة تفكيك طاولة لجعلها تتسع داخل صندوق سيارة. وقد طورت "ايكيا" فكرة بيع مفروشات قابلة للتركيب محولة اياها الى فن، وهو ما جذب الزبائن خصوصا بفضل سهولة تركيبها وأسعارها المتهاودة.

ولدحض الفكرة السائدة بأن المفروشات الرخيصة والقابلة للتركيب تتسم بسوء نوعيتها، فتح اينغفار كامبراد اول متجر في مدينة اولمهولت سنة 1958 لعرض قطع الاثاث.

وبعد خمس سنوات، بدأ كامبراد مسيرته نحو غزو الاسواق العالمية مقتنعا بأن سر النجاح يكمن في بيع مفروشات بأسعار بخسة وضمن معايير موحدة في كل المتاجر مع تمويل ذاتي وتصاميم اسكندينافية.

واعتبارا من سبعينات القرن الماضي بدأ بالتوسع نحو سويسرا واستراليا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا بعد سقوط الستار الحديدي وفي اسيا والشرق الاوسط.

- معركة على الإرث -

وتضم مجموعة "ايكيا" حاليا 403 متاجر موزعة على قارات العالم، وهي توظف 190 الف شخص وتدر ايرادات سنوية تقرب من 47 مليار دولار.

غير أن هذا الرجل ظل يعيش حياة بسيطة وكان يختار ملابسه من سوق البضائع المستعملة كما كان يتفادى اللقاءات مع وسائل الإعلام التي كانت تسخر من سيارته القديمة من طراز "فولفو" ومواظبته على جمع نقاط في اطار برنامج احد المتاجر الكبرى لمكافأة ولاء الزبائن.

وقال كامبراد في مقابلة نادرة اجراها في 2016 مع قناة "تي في 4" السويدية "الاقتصاد في الانفاق من شيم أبناء منطقة سمولاند".

وبدأ تقاعده تدريجا في مطلع العقد الحالي لتسليم الامانة لابنائه الثلاثة قبل عودته الى السويد في 2014.

وقد شكل ارث "ايكيا" موضوع معركة محتدمة بين مؤسس المجموعة وابنائه.

فقد أكد اينغفار كامبراد في كتاب نشر سنة 2013 بعنوان "ايكيا في طريقها نحو المستقبل" أن ابناءه طعنوا في حقوق ملكيته للعلامة التجارية مطالبين اياه بنسبة مئوية على المبيعات عبر دفع ما بين 20 و30 مليار كرونة (2,45 الى 3,68 مليار دولار) الى المؤسسة العائلية.

وبحسب معدي التحقيق فإن كامبراد رضخ لهذا المطلب بعدما سئم النزاعات القضائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة ايكيا عن 91 عامًا وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة ايكيا عن 91 عامًا



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى

GMT 09:55 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كليب وقفة ناصية زمان لأحمد مكي يتصدر قائمة top tracks مصر

GMT 20:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيدي بفستان مثير في العيد الـ20 لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 21:29 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

هيونداي تخطط لإطلاق سيارتها ذاتية القيادة بحلول 2021
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq