خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة

دونالد ترامب
واشنطن - أ ف ب

 دلعت خلافات حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة الحزب الديمقراطي الذين رفضوا لقائه الثلاثاء، ما يزيد من لضغوط على الكونغرس للتوصل الى اتفاق حول الموازنة والانفاق الحكومي او مواجهة توقف الخدمات الحكومية الفدرالية في غضون 10 أيام.

وبعد ساعات قليلة من اعلان ترامب انه يعتبر التوصل الى اتفاق بخصوص الانفاق الحكومي مستحيلا، اعلن زعيما المعارضة الديموقراطية في الكونغرس انهما لن يتوجها الى الاجتماع المقرر في البيت الابيض مع ترامب، معتبرين انه سيكون بلا فائدة.

وقالت نانسي بيلوزي زعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب، وتشاك شومر زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ في بيان "بما ان الرئيس لا يؤمن بامكان التوصل الى اتفاق بين الديموقراطيين والبيت الابيض، نرى انه سيكون من الافضل مواصلة التفاوض مع نظرائنا الجمهوريين داخل الكونغرس" بدلا من الالتقاء بالرئيس في البيت الابيض.

ويزيد الرفض العلني النادر لمباحثات في البيت الابيض من التوتر في واشنطن حول مشروع قانون تمويل الحكومة الذي يجب تمريره قبل الثامن من كانون الاول/ديسمبر المقبل، كما يشكل توبيخا لرئيس اعتاد السخرية من خصومه على تويتر.

واوضحت بيلوزي وشومر في بيانهما "بدلا من الذهاب الى البيت الابيض لعقد لقاء استعراضي لن ينجم عنه اي اتفاق"، طلبا من زعيمي الاكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ومجلس النواب بول راين، الالتقاء بهما بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة نقاط عدة، وبينها كيفية تمويل الحكومة بعد  الثامن من كانون الاول/ديسمبر المقبل.

ولم يدل ترامب باي تصريح اثناء دخوله لتناول الغذاء مع نواب جمهوريين في مجلس الشيوخ.

وقبل ساعات من الاجتماع الملغي، هاجم ترامب في تغريدة القياديين الديمقراطيين وعبر عن تشاؤمه حيال فرص التوصل إلى حل توفيقي معهم.

وكتب "التقي +تشاك ونانسي+ اليوم لكي تستمر الحكومة في العمل. والمشكلة تكمن في أنهما يريدان ان يستمر المهاجرون غير الشرعيين في الوصول الى بلادنا من دون رقابة، كما انهما ضعيفان في مواجهة الجريمة، ويريدان زيادة الضرائب بشكل كبير".

واضاف "لا ارى اي اتفاق".

وفي صفوف حزبه نفسه، لا يبدو توقف الحكومة مرحبا به.ه

وقال السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي حين سُئل عن تصريحات ترامب "لا اعتقد ان اغلاق الحكومة ... سيكون أمرا جيدا على الإطلاق".

- البيت الابيض محبط -

وفي العام 2013، تسبب خلاف مماثل حول تمويل الحكومة في توقف عمل 850 ألف موظفي حكومي بشكل مؤقت. واغلقت المتنزهات العامة لأسبوعين وفقد النمو الاقتصادي نحو نصف نقطة بفعل الأزمة.

وردا على موقف الديمقراطيين، أكد رئيس مجلس النواب بول راين وماكونيل استعدادهما خوض المباحثات الصعبة، مع انتقادهما الشديد لـ"الاعيب" غرمائهما السياسيين.

وعبر البيت الأبيض عن احباطه جراء تصرف القادة الديمقراطيين، مع تأكيده ان دعوة ترامب لا تزال قائمة.

وقالت الناطقة باسم البيت الابيض سارة ساندرز إن ترامب "يشجعهما لوضع صغائر الأمور جانبا، وقف المزايدات السياسية، الحضور (للاجتماع) والبدء في العمل".

واكتسب ترامب الكثير من سمعته السياسية الهشة من كونه مفاوض اقتصادي وتجاري جيد، لذا فالفشل في هذا الملف سيكون قاسيا بالنسبة له.

لكن الديمقراطيين يطالبون بثمن سياسي لدعمهم لترامب.

ويطالبون باستبعاد تمويل "جدار" ترامب الحدودي مع المكسيك، وكذلك اظهار مزيد من الاحترام لتعهدات ادارة اوباما بالسماح للمهاجرين بالمجيء الى الولايات المتحدة وكذلك بقاء اطفال المهاجرين على اراضيها.

ورغم صعوبة المسألة، إلا أنها ليست الأزمة الوحيدة على طاولة ترامب.

وبعد قضائه معظم الشهر الجاري في شرق آسيا وفلوريدا، عاد ترامب إلى أروقة البيت الأبيض المزينة بمناسبة عيد الميلاد ووسط عروض الباليه، ليواجه شهرا صعبا.

وستتمثل مهمة ترامب الأولى في تمرير قانون الضرائب الجديد الذي يرى الجمهوريون أنه في غاية الأهمية لإرضاء الناخبين والجهات المانحة.

وقال ترامب بثقة الاثنين "سيكون أكبر خفض للضرائب في تاريخ بلادنا"، مضيفا "سيدر علينا الوظائف والدخل (ما سيساعد على) شراء المنتجات وما إلى ذلك".

ومع سيطرة الحزب الجمهوري على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس، يفترض أن تكون المهمة سهلة. لكن لا شيء سهل هذه الأيام في واشنطن.

وحاول وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين وكبير مساعدي البيت الأبيض الاقتصاديين غاري كوهين جاهدين لإقناع الاميركيين بأن خفض الضرائب سيساعد العائلات متوسطة الدخل كما يصر ترامب.

أعرب نحو ستة اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ عن شكوكهم حيال خطة خفض الضرائب التي مرر مجلس النواب نسخته منها.

لكن لا يمكن لترامب أن يخسر أكثر من صوتين جمهوريين.

ومع فشله حتى الآن في تمرير قانون الرعاية الصحية والإصلاحات على الهجرة والبنى التحتية، فسيشكل فشله في تمرير قانون خفض الضرائب ضربة جديدة له.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى

GMT 09:55 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كليب وقفة ناصية زمان لأحمد مكي يتصدر قائمة top tracks مصر

GMT 20:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيدي بفستان مثير في العيد الـ20 لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 21:29 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

هيونداي تخطط لإطلاق سيارتها ذاتية القيادة بحلول 2021
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq