الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور

يوسف الشاهد
تونس - العرب اليوم

غداة نيل حكومة يوسف الشاهد ثقة مجلس النوب التونسي، قال الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، المهدي بن غربية، اليوم الثلاثاء، إنه "لا يمكن قبول نشاط أي حزب لا يؤمن بالدولة والديمقراطية ولا يحترم الدستور". جاء ذلك في تصريح للصحفيين، على هامش اجتماع استشاري مع ممثلي الأحزاب السياسية، حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم عمل الأحزاب في تونس.

وأضاف بن غريبة، أن احترام تلك مبادئ الديموقراطية والدستور يجب تكريسها في قانون الأحزاب الجديد، ولا يمكن قبول حزب لا يحترم تلك المبادئ، في إشارة إلى "حزب التحرير" التونسي. واعتبر بن غربية، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الاستشاري، أن العمل على الإطار القانوني الجديد يأتي في إطار "تنسيق القوانين" مع دستور 2014.

وفي مداخلة لها، رأت فريدة العبيدي، عضو مجلس نواب الشعب عن "حركة النهضة" (69 مقعدًا من 217)، أن مراجعة قانون الأحزاب الصادر في سبتمبر/أيلول 2011، أمر ضروري في هذه الفترة. وشدّدت النائب على ضرورة "ملاءمته (قانون الأحزاب) مع مقتضيات الدستور التونسي الجديد، فيما يتعلق بالعمل الحزبي، وخاصة تكريس الشفافية المالية ونبذ العنف والكراهية والتحريض".

واعتبرت العبيدي أنه من المهم تفعيل التمويل الحكومي للأحزاب حتى تكون قادرة على بلورة برامجها. ولفتت الى أن ذلك يصب في صالح تمكين الدولة من مراقبة التصرف المالي للأحزاب.

بدوره، أشار أحمد الخصخوصي، الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاجتماعيين (مقعد واحد في البرلمان)، إلى أهمية تحديد ضوابط ومقاييس واضحة، لتجنب ظهور أحزاب تخدم "أجندات خارجية أو أجندات رؤوس الأموال".

وحصل "حزب التحرير" على ترخيص بالعمل السياسي في 17 يوليو/تموز 2012، وهو فرع للحزب الذي تأسس في 1953، في القدس، على يد القاضي الفلسطيني تقي الدين النبهاني. يُشار الى أن محكمة تونسية قضت، في 7 يونيو/حزيران الماضي، بإيقاف نشاط الحزب المشار إليه لمدّة شهر، بتهم "الدعوة للكراهية وإقامة دولة الخلافة، بما يتعارض مع الدستور التونسي"، وفق النيابة العامة. وأوضح أن وزارته أطلقت مشاورات مع الأحزاب السياسية، للاطلاع على مقترحاتهم ورؤيتهم للإطار القانوني الجديد، في ما يتعلق بالتمويل الحكومي، وكيفية تشكيل الأحزاب، والرقابة.

ويبلغ عدد الأحزاب المرخصة في تونس 208 أحزاب، فيما كان عددها 9 أحزاب فقط قبل ثورة يناير/كانون ثاني 2011، أبرزها حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي"، الذي أسسه الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، والذي تم حلّه بقرار قضائي في 9 آذار/مارس 2011.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور الحكومة التونسية لن تقبل بنشاط أي حزب لا يحترم الدستور



GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 15:59 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقارنة بين أسعار هواتف سامسونج وابل

GMT 01:31 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

هيفاء وهبي قدمت أغنية "قلها بحبك" في عيد العشاق

GMT 03:05 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

"زيل إم سي" وجهة سياحية في النمسا يعشقها الخليجيون

GMT 04:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور القرقف تفضّل الحدائق التي ذات الأشجار والشجيرات

GMT 18:19 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"ستار أكاديمي" يودع شمس الأسطورة صباح بباقة من أجمل أغانيها

GMT 12:34 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير الكفتة الحارة بصوص الطماطم

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

دراسة تربط معدلات من تلوث الهواء بأمراض القلب

GMT 00:12 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

ترامب والملالي والساحر أوز

GMT 06:03 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جهود سعودية لجذب الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة

GMT 07:03 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ما وراء الكواليس في عرض أزياء "فيتون" في غابات اليابان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq