المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء

أحمد أويحي
الجزائر – ربيعة خريس

يضم مخطط عمل الحكومة الجزائرية الجديدة، برئاسة أحمد أويحي, المزمع عرضه على البرلمان الجزائري قريبًا، خمسة محاور رئيسية تتعلق بالحفاظ على أمن البلاد واستقرار وحدتها، وتدعيم الديمقراطية التعددية ودولة القانون، والحفاظ على حركة النمو والتقدم في تنمية الصادرات خارج إطار المحروقات، وتعزيز التنمية البشرية وتوسيعها، أما القسم الخامس والأخير فيتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع الوطني. واستند مخطط عمل الحكومة الجديدة, المكون من 44 صفحة, على ما يتضمنه الدستور الجديد الصادر عام 2016, وبرنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعام 2014، ومخطط النموذج الاقتصادي الجديد المصادق عليه في يوليو / تموز 2016.

ووضعت حكومة أويحي الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, ونضوب الأموال في صندوق ضبط الإيرادات وصندوق احتياطي الصرف، حيث تبقى منها فقط، وفق تصريحات ممثلي القطاعات الاقتصادية في حكومة عبد المجيد تبون السابقة، 105 مليارات دولار فقط, ضمن أولوياتها، ولمواجهتها ركزت الحكومة على تعزيز المجال الاقتصادي والمالي من خلال البحث عن السبل الكفيلة بتنويع الاقتصاد، من خلال تشجيع الصادرات خارج إطار المحروقات وإعطاء العناية اللازمة لاتفاقات الشراكة والإنتاج الاقتصادي القادم, ويتمثل التحدي كذلك في الحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد من خلال تصحيح ميزان المدفوعات, كما أن تشجيع الصادرات خارج إطار المحروقات سيفتح آفاقًا واسعة وواعدة أمام تطوير الإنتاج المحلي في جميع الميادين.

وركزت الحكومة في مخطط عملها على تشجيع كل أوجه الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وتشجيع الصادرات وترقية الشراكة مع المستثمرين الأجانب، ورفع نسبة الإدماج الوطني في نشاطات التركيب والتجميع في الصناعات الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية، وتنمية اقتصاد الطاقة، إلى جانب مواصلة دعم تطوير الطاقات التقليدية من خلال دعم الشركة العامة للمحروقات، المملوكة للدولة الجزائرية "سونطراك". ووفقًا لما تضمنته وثيقة مخطط عمل الحكومة الجديدة, فإن الجزائر غير مستعدة لتكرار سيناريو الثمانينات، والمتمثل في اللجوء إلى الاستدانة الخارجية والوقوع بين مخالب صندوق النقد الدولي, تنفيذًا للوصايا التي وزعها  الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على الحكومة، خلال المجلس الوزاري الأخير, حيث أمر بمواصلة تنفيذ سياسية ترشيد الميزانية مع التحكم في الواردات والحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد، بتفادي اللجوء إلى الاستدانة الخارجية. ودعا الحكومة إلى الاهتمام بالتمويلات الداخلية غير التقليدية التي يمكن حشدها خلال سنوات الانتقال المالي، بدون مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة هذه التمويلات غير التقليدية.

ووفق متابعين للشأن الاقتصادي في البلاد, فإن الحكومة الجديدة ستواجه العديد من العقبات لتنفيذ مخطط عملها حتى 2019, وهي السنة التي تنتهي فيها الولاية الرابعة للرئيس الجزائري، خاصة في ظل قلة الموارد المالية, فكل الأرقام الموجودة على طاولة الحكومة توحي بأن الوضع الذي تمر به البلاد يصعب اجتيازه بسهولة, حيث تشهد الجزائر عجزًا تجاريًا بلغ 20 مليار دولار، مقابل عجز في الميزانية فاق 25 مليار دولار، ولم يتبق سوى 105 مليارات دولار في صندوق احتياطي الصرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq