فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة

الإحتجاجات في فيتنام
بكين ـ شينخوا

واصلت الصين الإجلاء الطارئ لرعاياها من فيتنام بعد مقتل صينيين اثنين واصابة اكثر من 100 آخرين في أعمال عنف مناهضة للصين لم تعمل هانوي على كبحها.
لا يمكن تبرير الاحتجاجات العنيفة التي قام بها مثيرو شغب غير عقلانيين تحت اي ظرف ولن تقوي ابدا مزاعم هانوي التي لا أساس لها بشأن الاراضي الصينية والمياه المحيطة في بحر الصين الجنوبي. وبالنسبة للحكومة الفيتنامية، فان فشلها او تراخيها لمنع تلك المأساة سيشوه صورتها كمقصد مفضل للاستثمارات والسياحة الدولية، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على اقتصادها. وقد عرقلت الهجمات المميتة والاضطرابات الاجتماعية الاعمال الطبيعية للشركات الاجنبية ولم تقوض ثقة المستثمرين الصينيين فقط ولكن الاجانب ايضًا.
ومن بين الرعايا الصينيين الذين تم اجلاؤهم، كان هناك العديدين من شركة صينية للمعادن والتى تضررت بشكل كبير بسبب اعمال العنف. وكان متوقعا ان يكون مصنع الصلب الواقع في مقاطعة ها تينه بوسط فيتنام، المملوك لمجموعة فورموسا للبلاستيك التايوانية، اكبر منشأة لصناعة الصلب في جنوب شرق اسيا عند استكماله في 2017 ، الا ان هناك شكوك حاليا ازاء تحقيق ذلك في الموعد المقرر. وبالاضافة الى الشركات الصينية، فقد وقع عدد كبير من الشركات الكورية الجنوبية واليابانية والسنغافورية ضحية لمثيري الشغب الفيتنامين، واضطرت لاغلاق مصانعها. وسيدفع ذلك الموقف العسير بالتأكيد المستثمرين الاجانب الى اعادة النظر او التفكير فى مخاطر القيام باعمال في فيتنام، وهي دولة ذات اقتصاد سريع النمو متعطش لرأس المال الاجنبي. وقد مارست الصين، التي تمتلك النفوذ الاقتصادي الكافي فى هانوي لحماية حقوقها المشروعة، حتى الان اقصى درجات ضبط النفس ولم تعلن عن اي رد انتقامي، الا انها نصحت مواطنيها بعدم السفر الى فيتنام بسبب المخاوف الامنية. وتظهر الارقام الرسمية ان السائحين الصينيين قاموا بـ1.8 مليون زيارة لفيتنام العام الماضي، ما اعطى دفعة قوية للاقتصاد الفيتنامي.
والآن وعلى الرغم من تعهد مصلحة السياحة الفيتنامية بضمان امن السياح الاجانب، فقد الغى سياح صينيون رحلاتهم المزمعة الى هناك. وتجدر الاشارة الى ان اي سوء ادارة للاحتجاجات المناهضة للصين والنزاعات الاقليمية سيكون بمثابة تضحية بعلاقات هانوي مع بكين والتي كانت مستقرة بشكل عام خلال السنوات الاخيرة. ومن المستحسن ان تفكر الحكومة الصينية في الصورة الاكبر والا تتورط في القومية المتطرفة من اجل تجنب تصعيد العنف وتعقيد الوضع في بحر الصين الجنوبي. وعبر وقف العنف فورا واي استفزازات اخرى، يمكن لفيتنام العمل مع الصين لاغتنام امكانيات التعاون الاقتصادي بينهما في مجالات الخدمات المالية ونقل الصناعة. وسيساعد ذلك فيتنام في استعادة سمعتها كدولة مستقرة ومشجعة للمستثمرين والسياح الاجانب، بدلا من كونها مكانا جاهزا لاشتعال العنف في اي وقت.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة



GMT 15:02 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 21:13 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تحسن المؤشرات السياحية في العشرة أشهر الأولى في الأردن

GMT 22:32 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بسمة وهبة تقدم برنامج "هنا القاهرة" بدءًا من الثلاثاء

GMT 11:47 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"داعش" يسيطر على "القريتين" في ريف حمص ويعدم 11 جنديًا

GMT 12:37 2019 السبت ,11 أيار / مايو

نهى نبيل توجّه رسالة صُلح إلى حليمة بولند

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أشهر السيارات النسائية ذات الحجم الصغير والمتوسط

GMT 13:46 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكرواتي مارين سيليتش يرفع راية التحدي في وجه الكبار

GMT 03:26 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

حقيبة "كيلي هيرميس" أناقة بلا حدود بمختلف الأنماط

GMT 13:52 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

تحقيقات جنائية مع ستيف بينيزوتو إثر خطأ في مباراة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq