مؤشرات صادمة للاقتصاد العربى في مؤتمر لبنان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مؤشرات صادمة للاقتصاد العربى في مؤتمر لبنان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مؤشرات صادمة للاقتصاد العربى في مؤتمر لبنان

بيروت ـ وكالات

كشف المشاركون في فعاليات مؤتمر "الحرية الاقتصادية في لبنان بين الواقع والمستقبل" الذي اختتم فعالياته في بيروت أنه " إذا أخذنا بعين الاعتبار تاريخ لبنان، إنه من الصادم أن يكون تصنيفه بعيدا عن متوسط المعدل العالمي والعربي في مجال التجارة الحرة الدولية". وشارك في المؤتمر الذي نظمه "المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية" بشراكة بين "مشروع منبر الحرية" و"الجمعية الاقتصادية اللبنانية"و"معهد فريزر الكندي" وبالتعاون مع"مؤسسة أطلس لدعم التجارة الحرة خبراء محليون ودوليون. وحضر من المغرب الاقتصادي نوح الهرموزي مدير المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية ومن لبنان علي حداده ، وعزة سليمان وحبيب عواده. ومثل منظمة أطلس البروفيسور توم بالمر فيما حضر عن معهد فرايزر ماك ماهون. وكشف تقرير الحرية الاقتصادية الذي اعده معهد فرايزر الكندي و قدمه المدير العلمي للمعهد الاقتصادي ماك ماهون أن " لبنان يقع في مرتبة أدنى من كل من المعدّل العربي، والمعدّل العالمي من حيث الانفتاح أمام التجارة الدولية" وأضاف ذات التقرير "أن لبنان يقع في مرتبة أدنى قليلاً من معدّل العالم العربي من حيث القانون الاقتصادي والتجاري، لكنه متقدم بالمقارنة مع المعدّل العالمي. لكن الأمر الذي يبعث على القلق بهذا الخصوص هو أنه يقع في مرتبة أدنى بكثير من معدّل البلدان العشرة الأولى". ومن جهته قال الاقتصادي نوح الهرموزي، مدير المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية في افتتاح المؤتمر " أن الدراسات الاقتصادية تشير إلى أن البلدان ذات الاقتصاد المفتوح تنمو على نحو أسرع من غيرها وتتمتع بقدر من النجاح يفوق كثيراً البلدان الأخرى ذات الاقتصاد المنغلق من حيث تقليص الفقر" ، إلى ذلك نبه المؤتمرون إلى أنه " ليس هناك من تحدٍ يواجه لبنان أكبر من تحسين الدرجة التي أحرزها، فضلا عن تنمية جميع نواحي القانون الاقتصادي والتجاري. كما  "أن الاقتصاد اللبناني  لا يمكن أن يكون اقتصاد السوق سليما دون وجود بنية قانونية سليمة تحمي حقوق الملكية والعقود". وحول أهمية المؤشرات التنظيمية والقانونية قال التقرير" بدون حكم القانون فإن الأغنياء والأقوياء سيستخدمون قوتهم لحماية امتيازاتهم، مما يقيد حرية الآخرين والفرص المتاحة لهم في السوق. ويمكن في هذه الحالة أن يعمل الأقوياء على خرق العقود، وتصبح حقوق الملكية واهنة سهلة التجاوز. مما يحد من الديناميكية والنمو الاقتصادي". وحول واقع المؤشرات الاقتصادية " أكد التقرير أن "حقوق الملكية في صميم الحرية الاقتصادية. وكل تعثر أو صعوبات تعترض تسجيل هذه الحقوق تأثر سلبا على جودتها وفاعليتها الاقتصادية". ولم يصنف ضمن لوائح المؤشرات الدولية لغياب الإحصائيات بشأنها. إلا أنه، يضيف ذات المصدر، مصنف ضمن "تقرير الحرية الاقتصادية في العالم العربي" وقال ذات التقرير "إن حرية إبرام الصفقات تكتسي أهمية بالغة. فغياب احترام العقود لا يحفز الأفراد والمقاولات على عقد صفقات حرة بشكل طوعي. وخصوصا إذا فقدت الأطراف ثقتها في مدى احترام بنود الصفقات أو ما إذا كانت ستطبق بطريقة عادلة من طرف النظام القضائي. مما يؤدي إلى  خفض عدد الصفقات التي تعقد بشكل تطوعي. وشدد المشاركون على أهمية حرية التجارة الدولية حيث "ينبغي أن يكون بمقدور الأفراد والشركات في لبنان شراء وبيع ما يشاءون، لمن يشاءون، وممن يشاءون، يجب أن يكون العالم بأسره سوقا لهم" وسجل تقرير معهد فرايزر صدمته من تصنيف لبنان ، وتوقف التقرير عند كلفة التوظيف في لبنان حيث « أن أنظمة التوظيف والتسريح في لبنان مرهقة على نحو يفوق كثيراً أنظمة بعض البلدان الأخرى". ويقول التقرير أنه "غالباً ما يُنظَر إلى القيود المفروضة على التوظيف، أو تكاليف التسريح المرتفعة على أنها سبيل لإنقاذ الوظائف. لكنها في واقع الحال مدمرة للوظائف. يذكر أن المؤتمر شهد حضور أطياف متعددة من المجتمع المدني اللبناني من أحزاب سياسية وممثلي العمال ورجال الأعمال والإعلاميين وأعضاء الحكومة والمهتمين بقضايا الحرية الاقتصادية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤشرات صادمة للاقتصاد العربى في مؤتمر لبنان مؤشرات صادمة للاقتصاد العربى في مؤتمر لبنان



GMT 01:38 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش المصري يطرح شركتين للبيع أوائل 2021

GMT 14:41 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع في أرصدة البنوك المصرية في الخارج

GMT 15:46 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات.. مؤشرات الأسواق المالية تواصل صعودها

GMT 22:16 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 21:47 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع احتياطي العملات الأجنبية بالأردن

GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq