عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين

الراقص الاسرائيلي اركادي زايديس
افينيون (فرنسا) - أ ف ب

 يقدم الراقص الاسرائيلي اركادي زايديس في مهرجان افينيون الفرنسي عرضا راقصا يجسد فيه ضراوة النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والاعتداءات التي يتعرض لها سكان الاراضي المحتلة على يد المستوطنين.
وفي خلفية العرض، شاشة تبث مقاطع فيديو تظهر مستوطنين اسرائيليين يعتدون على فلسطينيين، وقد التقطت هذه المقاطع في اطار مشروع اطلقته في العام 2007 مؤسسة حقوقية زودت الفلسطينيين بكاميرات لتصوير حياتهم اليومية.
وتظهر هذه المقاطع مستوطنين يضرمون النار في حقول، او يطلقون النار على قطعان ماشية وعلى الرعيان، وأطفالا اسرائيليين يرمون الحجارة، وآخرون سكارى في عيد المساخر يطرقون ابواب منازل الفلسطينيين، وجنودا اسرائيليين ينقضون على متظاهرين.
وامام هذه المشاهد، يقدم اركادي زايديس عرضه المنفرد، في حركات تبدأ بطيئة ثم تتصاعد، ويتماهى في حركاته تلك مع الجندي، ثم الطفل الذي يلقي الحجارة، والمستوطن السكران الذي يعامل متظاهرا اسرائيليا معارضا للاستيطان كما لو كان مجرما "نازيا".
وازاء هذه المشاهد الصادمة والقاسية، يخرج الجمهور بعد العرض صامتا مضطربا.
ولد اركادي زايديس في العام 1979 في بيلاروسيا، وهاجر الى اسرائيل مع عائلته في العام 1990، وهو درس الرقص في فرقة بات شيفع المرموقة التي خرجت عددا من الراقصين المعاصرين.
ثم بدأ يلتفت لواقع الفلسطينيين بعدما التقى اعدادا منهم في ورشات عمل فنية.
ويقول "هكذا بدأت هذا الطريق قبل ستة اعوام او سبع..أدركت أن هناك تمييزا في اسرائيل، وقررت انه في حال بقيت في هذا البلد، ينبغي علي ان أجيب على الأسئلة الاكثر حساسية في هذا المجتمع، وان ابذل كل طاقتي في سبيل ذلك".
وكان اركادي اول من اسس فرقة يجتمع فيها راقصون يهود وعرب.
ويقول ان الهدف من هذا العرض "أن اصور لقومي النزاع الدائر من خلال النزاع الجاري في داخلي".
لكن وجهة النظر هذه لا تروق لكثير من الاسرائيليين، فقد ولد عرض هذه المقاطع في احدى ضواحي تل ابيب نقاشا حادا واتهمه البعض بانه يظهر وجه نظر من جانب واحد.
ويرد اركادي على ذلك "اريد من هذا المشروع ان يكون مرآة لنا، وهذا أمر ليس بسهل".
ويقول "هذه هي الصورة التي لا نريد ان نراها، لكنني مصر على ضرورة ان نواجهها".
ويضيف "اعتقد ان ما اقوم به يخدم قومي الاسرائيليين ايضا، انا قلق على الطرفين، لا اعتقد ان هذا المشروع ينصر طرفا على طرف".
ومن المقرر ان يقدم هذا العرض، بعد مهرجان افينيون، في تل ابيب في ايلول/سبتتمبر المقبل، ثم ينطلق في جولة عالمية.
ويقول "علينا ان نطرح اسئلة على انفسنا، وان نوسع النقاش حول ما يمكن ان نفعله لنحظى بحياة هادئة".
ويضيف "العروض الراقصة في اسرائيل بدأت بطرح هذه القضية، لكن بشكل غير كاف.. لا يكفي عرض راقص عن هذا النزاع..يجب ان تكون الفنون على تماس مع القضايا الاجتماعية والسياسية المحيطة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين عرض إسرائيلي راقص في فرنسا يجسد نزاع ومعاناة الفلسطينيين



GMT 14:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة المنيا للفنون الشعبية تتألق في احتفالية "دكان الفرحة"

GMT 11:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة "كردان" في بيت السحيمي الاثنين

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"الطنبورة" تحتفل بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثي

GMT 18:54 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل جديد لسلمى مختار ببيت العود بالهراوي

GMT 18:57 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 20:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 19:37 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq