عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عرض مسرحي حركي بعنوان "من أجل نعم من أجل لا" في سورية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عرض مسرحي حركي بعنوان "من أجل نعم من أجل لا" في سورية

دمشق ـ سانا

واصل المعهد العالي للفنون المسرحية تقديم فعالياته في الأيام الثقافية التي يحييها طلاب المعهد وأساتذته بمناسبة اليوم العالمي للمسرح فبموازاة عروض الماكياج والأزياء الحية، قدم قسم الرقص مقاطع امتحانية بإشراف نغم معلا إلى جانب امتحان مسرح حركي بإشراف نورا مراد استطاعت أن تبرز القدرة على توليد الدراما من الحركة وفق تنويط خاص للجسد تتناوب فيه الأدوار بين صانع الحركة ومؤديها بين الفاعل والمفعول به لنصل إلى توازنات غاية في الجمال من خلال التركيز على مغنطة الأجساد وقدرتها على الانفتاح على عالم من الحركات وفق مجموعة من التشكيلات ترتكز على إطلاق الطاقة الكامنة نحو مفازات في تشكيلات الجسد تبرز بهاءه وفصاحته وقدرته على القول. الفعالية قدمت أيضاً فيلم ورشة عمل إيمائية تحت إشراف محمد علي ووسيم قزق بعنوان "القطة السعيدة" العرض الذي أبرز شقاء ثلاث شخصيات ضمن سجونها وهي تراقب حرية قطة خارج الأسوار بحيث تتحول معالم الوجوه والحركات الإيمائية إلى راو للحدث الدرامي مستعينة بلغة الجسد والقناع في آن معاً. كما شهد اليوم الثاني من هذه التظاهرة تقديم مسرحية "من أجل نعم من أجل لا" في الأستوديو رقم 3 عن نص للفرنسية ناتالي ساروت ومن إخراج مجد فضة بأداء لافت له إلى جانب كامل نجمة ولمى الحكيم حيث تحولت لغة الحياة اليومية إلى أداة لا يمكن التعويل عليها، بل وأصبحت غير كافية لاستخدامها كوسيلة من وسائل التواصل. كما تم تعزيز لغة مشوشة غير مفهومة بحيث باتت تشكل حاجزاً بين الشخصيات وبين حقيقة ما يريدون قوله. الجدل الصريح والمفتوح بين الصديقين القديمين والمعاتبات العديدة في هذا العرض العبثي تنقلت من الهدوء لتتحول الكلمة في كثير من الأحيان إلى قطرة سم تتفشى بينهما وتتحول إلى مجابهة مفتوحة بين الصديقين مفعمة بالتشكيك ومحاولة كل منهما مقاربة نفسية الآخر من خلال تشريح لغته فمثلاً كلمة "والله.. برافو" التي قالها الصديق الزائر لمضيفه بلكنة تقترب من الفوقية في زمن ماض كانت قادرة على إشعال نيران لا تنطفئ ما زاد حدة التوتر في المواقف بين الشخصيات حوارها الذي كان أقرب إلى المونولوج الداخلي لكل منهما فضلاً عن كونه مبتوراً وغامضاً، وكأنه دليل عجز وفشل في التواصل الإنساني. ويتابع برنامج الأيام الثقافية تظاهرته اللافتة غداً بعرض "زواج فيغارو" من تمثيل طلاب السنة الثالثة ومن إشراف المخرج سمير عثمان حيث ستتضمن هذه التظاهرة اللافتة في اليوم الثالث منها قراءات مسرحية من نص إثبات العكس على خشبة المسرح الإيطالي بالمعهد من تأليف بوليفار شيشاري وأداء كل من كفاح الخوص- نجاح مختار- شادي عفوف- ريام كفارنة ومن دراماتورجيا مصطفى سليمان وإخراج وسام تلحوق ليعقب هذا العرض أمسية شعرية لطلاب قسم الدراسات المسرحية. وفي حديث خاص لـ سانا قال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور سامر عمران أن هذه الفعالية تطمح لتواصل أكثر حضوراً على الساحة الثقافية والفنية من خلال العمل مع وزارة الثقافة ومديرياتها وهذا يشبه السوريين الذين يريدون اليوم أن يلتقوا في صيغة عمل جماعي يصل العملية الأكاديمية التعليمية الصرفة بالتجربة الاحترافية حيث تحول المعهد جراء التحضير لمثل هذه الفعالية إلى خلية نحل ليقدم نموذجاً حضارياً عن سورية الوطن والدولة فحتى الكلمة بالنسبة لنا هي فعل ولاسيما في ظل رغبة الأساتذة والطلاب على حد سواء بتقديم نتائج مدهشة من داخل المختبر الأكاديمي الفني. يذكر أن الأيام الثقافية في المعهد العالي للفنون المسرحية التي بدات 24 آذار الجاري ستتختم غدا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية



GMT 14:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة المنيا للفنون الشعبية تتألق في احتفالية "دكان الفرحة"

GMT 11:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة "كردان" في بيت السحيمي الاثنين

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"الطنبورة" تحتفل بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثي

GMT 18:54 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل جديد لسلمى مختار ببيت العود بالهراوي

GMT 18:57 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 20:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 19:37 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq