المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"المعنى والدلالة في البلاغة العربية" يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "المعنى والدلالة في البلاغة العربية" يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان

بغداد ـ وكالات

تطرق التدريسي بكلية التربية جامعة الموصل الدكتور محمد جاسم جبارة في كتابه "المعنى والدلالة في البلاغة العربية دراسة تحليلية لعلم البيان" الذي صدر مؤخرا عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع في الاردن، إلى ان الدرس البلاغي العربي يتهم بالكثير من التراجع الذي يصل إلى حد التخلف أمام المدارس النقدية الغربية الحديثة التي قطعت شوطا بعيدا في مجال دراسة اللغة والنص والخطاب الادبي، وطرحت العديد من المصطلحات التي عمّقت المنظر الفكري والفني للأدب سواء على مستوى التنظير أو على مستوى التطبيق. وأشار جبارة في مقدمة الكتاب إلى ان رغبته في ايجاد منابع جديدة للدرس البلاغي لتطويره دون التعرض لجوهره وروحه، دفعته إلى اختيار موضوع (المعنى والدلالة) الذي تناوله القدماء والمحدثون على السواء، مضيفا بان الموضوع يشغل الآن العديد من مجالات العلوم الانسانية وخاصة الادبية منها. وحاول جبارة في كتابه هذا استعراض مفهوم المعنى والدلالة من خلال اطروحات العلماء العرب والغربيين ليستوفي بهما دراسة علم البيان الذي هو الآخر تتأسس مباحثه عليهما. هادفاً إلى ترقية الدرس البلاغي وردم الهوّة بين البلاغة التقليدية والنقد الحديث مفضلاً توسيع مباحث البيان لتشمل تحليل نصوص مختلفة شعرية ونثرية من خلال تحليل عناصر المجاز. ومن أجل تحقيق هذا الهدف قام جبارة بمقارنة غير مباشرة بين جهود الغربيين المحدثين في مجال المعنى والدلالة وجهود العرب القدامى وفق منهج تحليلي تأويلي في التنظير على مستوى التعريفات والحدود، وفي التطبيق على مستوى تحليل شواهد قديمة وشواهد اختارها. ويرى جبارة ان النقاد بحاجة إلى معالجات منهجية للفنون البلاغية تتم عن طريق الاستعانة بالعلوم المختصة بدراسة اللغة والنص، كعلم الدلالة وعلم النص والاسلوبية والشعرية وعلم اللغة الحديث التي تنبع من نبع واحد، لافتاً إلى امكانية تطوير البلاغة بشكل يتناسب مع روح العصر وخصوصية الثقافة. وأجمل جبارة ما يريد ان يصل اليه في كتابه الى: التفرقة بين مصطلحي المعنى والدلالة، مزج المصطلح النقدي الحديث بالمصطلح البلاغي القديم، الاستعانة بعلوم الدلالة واللغة والنص والشعرية والاسلوبية فضلا عن مصطلحات: القارىء والخطاب والسياق وتوظيفها في فهم المصطلح البلاغي من اجل ترقيته واخراج البلاغة من عزلتها المدرسية، وضع الشواهد البلاغية القديمة بين تحليل القدماء وقراءتنا نحن لها، توسيع مجال التحليل البلاغي ليشمل النصوص السردية والشعرية معاً حيث يتم التركيز على الشواهد القديمة من القرآن الكريم والحديث الشريف والشعر الغنائي لانها تمثل القاعدة الحقيقية التي قامت عليها البلاغة العربية وكذلك توسيع مجال التحليل من الجملة البلاغية إلى النص والخطاب. وضم الكتاب تمهيدا وثلاثة فصول، عرض الكاتب في التمهيد بعض الدراسات العربية التي تحاول تجديد الدرس البلاغي في التنظير او في التطبيق، ثم تناول موضوع علاقة البلاغة بعلم الاسلوب. واستعرض الفصل الاول مفاهيم المعنى والدلالة في ثلاثة مباحث، خصص الاول في المعنى، والثاني في الدلالة، والثالث في مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وهو يستوفي علاقة اللغة بالواقع وبالمرجعيات الثقافية والعقائدية عن طريق دراسة العلاقات الرابطة بين النص وقارئه ومرجعه وسياقه. فيما تناول الفصل الثاني دراسة التراكيب البيانية تحت مصطلحي (التشابه) و(التجاور) حيث يمثل التشابه العلاقات الداخلية للتركيب البياني ويمثل التجاور العلاقات الخارجية له. وتطرق الفصل الثالث إلى (شعرية البيان) وخصّصه الكاتب لإظهار المزايا والقيم الفنية على المستوى الجمالي وعلى المستوى المعرفي، وخلاصة للافكار التي تبناها الكاتب في تحليل النص من وجهة النظر البيانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان المعنى والدلالة في البلاغة العربية يقدم دراسة تحليلية لعلم البيان



GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq