صدور كتاب فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

صدور كتاب "فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صدور كتاب "فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي"

باريس ـ وفا

صدر حديثًا في العاصمة الفرنسية في باريس، كتاب بعنوان 'فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي'، للكاتب الفرنسي باسكل بونيفاس وهو رئيس المركز الاستراتيجي للأبحاث الإستراتيجية "IRIS"، وذلك عن دار النشر سلفاتور. وجاء في تقديم الكتاب أن المجتمع الفرنسي يعاني من أزمة أخرى تضاف إلى الأزمات التي تثقل كاهله وتقسمه وهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي يؤدي إلى خوف اليهود الفرنسيين من تنامي المشاعر المعادية للسامية، فيما يرى فرنسيون آخرون أن قضايا أخرى من التميز العنصري والتفرقة لا تحظى بنفس التصدي الذي تلقاه معاداة السامية من قبل السلطات الفرنسية ووسائل الإعلام، الأمر الذي يزيد الهوة داخل المجتمع ويحدث شرخا واسعا داخله، ويزداد الأمر حده لحملات الخلط المتعمد بين معاداة السامية ومكافحة الصهيونية وأي انتقاد لسياسة الحكومة الإسرائيلية والذي يؤدي أحيانا لاعتبار أن الدفاع عن الحكومة الإسرائيلية أهم أحيانا من مكافحة العداء للسامية . ويحاول بونيفاس في كتابه الإجابة على الانعكاسات الداخلية لهذا الصراع الخارجي على المجتمع الفرنسي، ويرفض القول أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أهم مشكلة في المجتمع الفرنسي، في ظل مشاكل داخلية تبدأ بالأزمة الاقتصادية والبطالة، مرورا بعدم تكافؤ الفرص ومشاكل السكن والتعليم وفي ظل تحديات خارجية تواجهها فرنسا من إعادة تعريف لدورها في العالم، إثر انحسار الهيمنة الغربية في العالم والذي يترافق مع نمو القوى الصاعدة في العالم، ولكن المسألة الفلسطينية هي الأكثر التي تخلق شرخا عميقا داخل المجتمع الفرنسي، لا تخلقه أزمات أخرى بنفس الحدة. وفي رده على الخلط المتعمد بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، يقول الكاتب إن المفهومين يختلفان جذريا، فمعاداة الصهيونية تستند إلى معارضة وجود دولة إسرائيل، وهناك يهود معادون للصهيونية إما لأسباب دينية وهم ينتمون عادة لليمين، أو لأسباب سياسية وينتمون عادة لليسار وهناك أناس غير يهود يعارضون أن يكون لليهود دولة، أما معاداة السامية فهي تنطلق من مشاعر الكراهية والحقد على اليهود، ويغذي هذا الحقد عدد من المؤسسات اليهودية في فرنسا ومن مثقفين ينتمون للطائفة اليهودية. والكاتب وهو محاضر في جامعة باريس السابعة، يضع كل عام الدليل الاستراتيجي في العلاقات الإستراتيجية، والذي يحظى بتغطية واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية والجامعية وعمل سابقا المفوض القومي للشؤون الإستراتيجية للحزب الاشتراكي الفرنسي في 2001، عندما كتب مذكرة حول القضية الفلسطينية في السنة الأولى للانتفاضة الثانية، ونشرت جزء منها صحيفة لوموند، وقام السفير الإسرائيلي في باريس حينها أيلي بيرانفي، بالرد عليه، الأمر الذي دفع بونيفاس بالرد وقد استمر الجدل على صفحات لوموند لسبع مرات، وسبّب مضايقات لبونيفاس داخل الحزب الاشتراكي، مما دفعة للاستقالة وتأسيس المركز الاستراتيجي للأبحاث الإستراتيجية (IRIS). وكتب بونيفاس على إثر تلك الأزمة كتابه الشهير 'هل من المسموح انتقاد إسرائيل؟ ' في عام 2003، وقد أحدث صدى واسعا وتم ترجمته للعديد من اللغات منها العربية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي صدور كتاب فرنسا المريضة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي



GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

فلورنتينو بيريز فخور وزيدان في غاية السعادة مع نهاية 2017

GMT 05:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نشوى مصطفى في جلسة تصوير جديدة قبل عرض مع " سليفي الموت"

GMT 00:41 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

رفع سعر البيبسي في السعودية إلى ريالين

GMT 23:48 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

جثمان شهيد الوطن السهيان يصل مطار الجوف

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 23:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

يوسف حسام يتأهل لنصف نهائي بطولة "دوري فيوتشر" مصر للتنس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq