توقيع كتاب ملحمة كلكامش لعالم الآثار العراقي نائل حنون
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توقيع كتاب "ملحمة كلكامش" لعالم الآثار العراقي نائل حنون

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - توقيع كتاب "ملحمة كلكامش" لعالم الآثار العراقي نائل حنون

توقيع كتاب "ملحمة كلكامش"
بغداد – نجلاء الطائي

نظمت دار الشؤون الثقافية العامة، في وزارة الثقافة العراقية، حفلة توقيع كتاب "ملحمة كلكامش"، لعالم الآثار العراقي، الدكتور نائل حنون، مع قراءة نقدية لأستاذ التاريخ القديم، الدكتور صلاح الصالحي، في حضور نخبة من الأدباء والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا، حيث أدار الجلسة رئيس تحرير مجلة "المورد"، الدكتور علي حداد.

 وتميزت الجلسة بعمق موضوعها، لأنها تناولت ظاهرة إنسانية تخص العراق، وهي "ملحمة كلكامش"، فمن قرأها وقرأ غيرها من "الإلياذة" و"الأوديسة"، وقارن بينهم، وجد الفرق الكبير في الوعي وذهنية الإنسان العراقي، الذي تميز عن غيره بصلته بمن حوله، فهو صاحب تجربة ووعي ويواجه الحكم فيغيره، ويتعايش مع فكرة الموت والحياة والخلود. وأشاد الدكتور علي حداد بهذه الدراسة، مبينًا أن لا تقل شأنًا وأهمية عن ترجمة "ملحمة كلكامش" إلى العربية، وهي أول ترجمة جديدة لهذه الملحمة من أصلها الأول "المسماري".

وشملت الجلسة توجيه العديد من الأسئلة والمناقشات مع الباحث، وكان من ضمن الحاضرين الباحث صلاح الصالحي، الذي قدم شكره وتقديره إلى الدار ومديرها، حميد فرج حمادي، وتوجه بالسؤال عن حقيقة "كلكامش"، وهل هو حقيقة أم مجرد أسطورة من الأساطير؟، كما أشار إلى المرأة في هذه الأساطير، التي اكتشفت الحياة والزرع والنماء، وعلمت "كلكامش" الزراعة من خلال تساقط البذور، وبذلك تكون ساعدت على الاستيطان وساهمت في نقل "أنكيدو" من الغابات والمعيشة الحيوانية إلى التمدن والاستقرار. وذكر إن كل من "أنكيدو" و"كلكامش" قدم تنازلاً، بعد أن كان لهما شخصية ويبحثان عن الجبروت والحياة.

وعلى هامش الجلسة، قدم رئيس جامعة عدن السابق، الدكتور عبد الكريم يحيى راصع، شكره وتقديره إلى الدار والاستضافة الجميلة من قبل مديرها العام، حميد فرج، والباحث نائل حنون، وشهد له بحسن الأسلوب والأمانة العلمية، وتطرق إلى الملحمات المتعددة، واعتبر هذه الدراسة أول تجربة لترجمة الملحمة من النص المسماري إلى العربية مباشرةً، وأعطى أمثلة على اهتمامه بالحوارات مع الآلهة، وأن النصوص الإلهية هي أول ما وجد في أرض العراق، وهذه الدراسة تجعل المتلقي يشعر بقصة موت "كلكامش" وخلوده.

وضمن منهاج الجلسة، تمت الإجابة على أسئلة الأدباء بطريقة سلسلة ومثيرة للانتباه، تناول فيها الأستاذ حنون تحليلاً لغويًا للنص الأكدي، الذي تميز بسحر خاص جعله من أشهر القطع الأدبية في العالم القديم، قبل ما يقرب من أربعة آلاف عام، حيث يقدم نموذجًا متميزًا في دراسة نص لا يعد من النصوص الطيعة لأي باحث، فمنذ أن أعيد اكتشاف الملحمة في العصر الحديث حتى تجلى ما تميز به هذا النص من حبكة وعمق، في موضعه وبنيته وأسلوبه، ففي ملحمة "كلكامش" وُظفت الأسطورة مع الواقع لخلق أفق رحب.

ومنذ اكتشاف أول قطعة من ملحمة "كلكامش"، قبل أكثر من 130 عامًا، وحتى يومنا هذا، يتوالى اكتشاف كسر الألواح في المواقع الأثرية في كل من العراق وسورية وفلسطين وتركيا، ومع هذه الاكتشافات تواصلت جهود علماء الآثار في أوروبا وأميركا وأرجاء أخرى من العالم، لدراسة النص المسماري للملحمة وترجمتها إلى اللغات الحية. وفي ختام الجلسة، قدم الباحث شكره وتقديره إلى الدار ومديرها العام، وامتنانه للدكتورة رهبة أسودي حسين، لطرحها أفكارًا تساهم في تطوير الثقافة والمعرفة في العراق، كما قام بتوقيع العديد من نسخ دراسته وإهدائها إلى مدير الدار والحضور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع كتاب ملحمة كلكامش لعالم الآثار العراقي نائل حنون توقيع كتاب ملحمة كلكامش لعالم الآثار العراقي نائل حنون



GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 20:10 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

هجوم في داقوق يكشف النقاب عن تنظيم جديد بديل لـ"داعش"

GMT 11:27 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصل لعقار جديد لعلاج أحد أنواع الزهايمر

GMT 22:05 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف الشمرلي مديرًا للمنتخبات الوطنية لكرة الطائرة

GMT 04:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة ريميني الإيطالية أبرز وجهات الصيف المقبل

GMT 18:10 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الدونات الأميركية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq