كتاب آراء جديدة فى العلمانية يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كتاب "آراء جديدة فى العلمانية" يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - كتاب "آراء جديدة فى العلمانية" يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق

كتاب "آراء جديدة فى العلمانية"
القاهرة ـ العرب اليوم

"إن مسألة العلمانية وما يرتبط بها من مفاهيم كالحداثة والديمقراطية، ثم ما تلا ذلك من مفاهيم جديدة كالعولمة وما بعد الحداثة، من أهم ما واجه الوعى السياسى العربى الإسلامى من تحديات"، هكذا بدأ الكاتب رفيق عبد السلام، حديثه عن العلمانية ومفهومها الدارج لدى الأوساط الثقافية العربية، فى كتابه "آراء جديدة فى العلمانية والدين والديمقراطية".

ويرى الكاتب، أن بدايات القرن الماضى، العشرين، شهدت اتجاهًا طاغيًا فى الأوساط الفكرية والسياسية والإعلامية نحو العلمانية، ويرى الكاتب أن ذلك يرجع لازدياد دول الاستقلال فى المنطقة، وظهور الدولة الكمالية فى تركيا -إعلان مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية وإنهاء دولة الخلافة العثمانية- واتخاذ النظام البهلوى فى إيران بما مثل توجهات علمانية، كذلك ظهور الأنظمة الناصرية والبعثية فى مصر وسوريا. فيما أشار الكاتب إلى أن كل هذه التطلعات تراجعت بشدة بعد الانتصار المفاجئ للثورة الإسلامية فى "طهران"، وتزايد نفوذ الحركات الإسلامية خلال العقدين الأخيرين، وهو ما فتح المجال أمام مقاولات مضادة على حد وصفه وهى "التراجع العلمانى، الإخفاق الحداثى، الإحيائية الإسلامية، الأصولية الإسلامية".

ويرى الكاتب أن القوى الإسلامية شهدت صعودًا ملحوظًا، ما ترك بصمة واضحة، على الحياة السياسية، والثقافية العربية والإسلامية، وذلك بسبب ضعف الأنظمة العربية قائلاً: "التيار الإسلامى ما انفك يعزز مواقعه ويثبت مواطئ قدميه يومًا بعد يوم، مستغلاً ما أصاب الأنظمة من إنهاك ووهن أديا إلى ضمور شرعيتها السياسية. وفيما يخص تأثير التيار الإسلامى على الثقافة الإسلامية يرى الكاتب أن معظم العواصم والمدن الإسلامية الكبرى مثل "القاهرة، الدار البيضاء، دمشق، أسطنبول، الجزائر، عرضت لحالة من الأسلمة الواسعة تركت آثارها فى مختلف مظاهر الحياة، فى مدن كانت من المفترض أن تكون أصحاب العلمانية، قائلا: "لا ريب أن أى زائر اليوم لمدن إسلامية كبرى، كالقاهرة وأسنبطول ودمشق والجزائر والدار البيضاء، سيشد انتباهه ما تشهده تلك العواصم من حالة أسلمة تركت آثارها فى مظاهر الحياة الخاصة والعامة: فى الأسواق وفى زحمة الشوارع، وفى ملابس النسوة، وفى الإقبال على المساجد والنشاط الدينى، وهى ظاهرة يراها كل ذى بصر، ولا سيما فى أوساط القطاعات الحضرية ذات الثقافة الحديثة ممن يفترض أن يكونوا فى طليعة المدافعين العلمانية والتغريب، وفق مقالات العلمانيين".

عن العلاقة بين العلمانية وتوجهاتها والإسلام، رأى أن الإسلام ليس كتلة صماء منغلقة على نفسها تقف على طرف نقيض من العلمانية والحداثة، مشيرا أن الإسلام خضع ولا يزال يخضع لاستراتيجات وتأويل متنوعة المشارب ومتباينة الاتجاهات، وخضع أيضا لعمليات تكييف ومواءمة مع التحديات التى فرضتها "صدمة الحداثة" على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق. الكاتب أشار إلى الشيخان جمال الدين الأفغانى والإمام محمد عبده تيار الإصلاحيين الذى شيد أركانه مع الاحتفاظ بأسس الهوية الذاتية واكتساب فضائل المدنية الغربية، على حد وصفه. وبحسب رؤية الكاتب حول علاقة العلمانية بالديمقراطية فى العالم العربى، بـ"الاقتران الاعتباطى"، قال "تهافت الاقتران الاعتباطى، بين العلمانية والديمقراطية، فى العالم العربى الفسيح يؤكد أنه لا توجد لدينا تجربة علمانية واحدة يمكن الاطمئنان إليها. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب آراء جديدة فى العلمانية يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق كتاب آراء جديدة فى العلمانية يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق



GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq