وعي السينما كتاب جديد للباحث السوري عدنان مدانات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"وعي السينما" كتاب جديد للباحث السوري عدنان مدانات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "وعي السينما" كتاب جديد للباحث السوري عدنان مدانات

دمشق ـ سانا

يوضح الباحث السينمائي عدنان مدانات في كتابه وعي السينما الصادر حديثا عن المؤسسة العامة للسينما أنه ليس من المهم أن يقوم الناقد بإبداء رأيه الشخصي بالفيلم السينمائي بقدر ما يهم أن يكتب الناقد للقارىء على النحو الذي يعمق وعيه في فهم السينما ليكون قادراً على قراءة الفيلم بشكل صحيح. ويؤكد الباحث أن على الناقد السينمائي أن يضيف الى ثقافته النقدية مواضيع نظرية وقضايا سينمائية عامة تسهم في بناء وعي عام بالسينما وليس بالأفلام وحدها. ويضيف مدانات أنه في عالمنا العربي لا ثقافة سينمائية عند الأغلبية العظمى من المشاهدين ولا مناخ سليما للعروض ولا متابعة لأحدث ما يعرض من أفلام العالم فالنقد المتعلق بالأفلام السينمائية أو الممارسة الكتابية التي تقتصر على الأفلام تظل ثانوية أمام الكتابة الثقافية بالقضايا السينمائية كلها. ويقول الباحث في كتابه أحاول أن أثقف القارىء سينمائياً وأترك له المجال لكي يحكم على الأفلام التي يشاهدها وأرى أن هذه الوظيفة أهم من وظيفة الكتابة عن الأفلام وهذا ما توصلت إليه بعد سنوات من الكتابة النقدية التحليلية شبه اليومية عن الأفلام والتي تبين لي أنها محدودة الجدوى. ويضم الكتاب مختارات متنوعة من المقالات التي تعالج قضايا ومواضيع نظرية عامة وخاصة بالسينما حيث كتبت تلك المقالات وصيغت بعيداً عن النسق الأكاديمي بقصد جعلها متاحة وسهلة الاستقبال من القارىء العام غير المتخصص سينمائياً ولكن المهتم ببناء حصيلة معرفية حول فن السينما. ويبين مدانات أن النقاد يحاولون تدوين ملاحظات حول الحاجة الى كتب موءلفة وليس مجمعة من مقالات مشيراً الى أن مقالاته تختلف عن الأخرى لأنها تهدف الى التوعية بالسينما وليس التعريف بالأفلام حيث يقدم عرضاً لتجربته مع نشر الكتب السينمائية وهي تجربة فيها الحديث عن الكثير من كتب النقاد الآخرين. يحاول الباحث أن يتكلم عن تأملات وقضايا سينمائية لم تكن مطروقة على الأقل في أدبيات السينما العربية المنشورة ليقدم شيئاً جديداً للثقافة السينمائية يتعلق بالجوهر ووسائل التعبير في السينما ومنها ما يتعلق بمفاهيم وإشكاليات النقد السينمائي إضافة الى حيز خاص حول السينما التسجيلية ومناهجها المختلفة وتطور مفاهيمها عبر تاريخ السينما العالمي. ويكشف الكاتب أن حركة نشر الكتب المتضمنة بهذا المجال كانت مزدهرة في بيروت في فترة ما وشهدت فيها المدينة نشاطاً ثقافياً على كل الصعد شارك فيه مثقفون ومبدعون من كافة أرجاء العالم العربي من خلال عدد كبير من دور النشر الخاصة وبعضها كان من أشهر وأفضل دور النشر في العالم العربي. ولفت الكاتب إلى أن الذين يهتمون بالثقافة السينمائية لا يتجهون نحو القضايا والمواضيع ذات المنحى النظري بل يقع جل اهتمامهم نحو المتابعات النقدية للأفلام والدخول في مجالات المعرفة المفيدة مما تذهب إليه هذه الأفلام مشيراً إلى أن الثقافة السينمائية لم تعد مقتصرة على دور النشر الخاصة والمؤسسات الشعبية بل انضم إليها مؤسسات النشر الحكومية علماً أنها لا تؤدي بحثاًً مادياً مما دفع النقاد والكتاب إلى التراجع قليلاً وانحسار السوية الثقافية للمنتج التأليفي الذي تقوم عليه المؤسسة. ولفت مدانات في كتابه الذي يقع في 189 من القطع الكبير إلى أن هناك مؤسسات كثيرة نشرت عناوين مثيرة في الثقافة السينمائية إلا أنها اعتمدت على التجميع لا التأليف ويتصف هذا النوع بالكتابة المتعجلة التي ترتكز على المعلومة وتعتمد في التحليل على الانطباع الشخصي وليس الكتابة المتروية المعنية بالمضمون والمدققة على صحة المعلومة. ويقول الباحث في كتابه أن بعض رسائل الدكتوراه في مواضيع سينمائية مهمة لباحثين عرب درسوا في معاهد سينما أو يعملون في مجال تدريس السينما وهي رسائل تظل مجرد مخطوطات محصورة داخل الحرم الأكاديمي يستفيد منها عدد قليل جداً من المهتمين الذين يتاح لهم الوصول إلى محتوياتها قضاء لحاجة منهم إليها. وتمنى مدانات أن تكون هذه الثقافات المطبوعة جزءا فاعلاً في المشهد الثقافي العربي عامة والثقافي السينمائي خاصة وهذا ما قد يساعد على المدى البعيد على تشجيع النقاد السينمائيين العرب بالاشتغال الجاد في تأليف كتب عن السينما ذات مواضيع مدروسة وعلى أسس منهجية بدلاً من الوضع الحالي الذي يجعل النقاد يلجؤءون لتجميع مقالات قديمة في كتب. ويوضح الباحث أن المقالات الموجودة على الساحة الثقافية والتي ملئت الصحف العربية خلال العقود الماضية ورغم المستوى الرفيع لبعضها إلا أنها لم تنجح في جعل الثقافة السينمائية ركنا فاعلا من أركان المشهد الثقافي في العالم العربي ولم توءكد حق الكتابة عن السينما في احتلال موقع راسخ بين مطبوعات دور النشر. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعي السينما كتاب جديد للباحث السوري عدنان مدانات وعي السينما كتاب جديد للباحث السوري عدنان مدانات



GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq