شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"شومان" تحتفي فى راوية "الفردوس المحرم" للقيسي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "شومان" تحتفي فى راوية "الفردوس المحرم" للقيسي

الفردوس المحرم
عمان_العرب اليوم_بترا

-احتفى منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بإشهار رواية

للروائي يحيى القيسي مساء أمس الاثنين في قاعة عبدالحميد شومان.

وقال وزير الثقافة الاسبق الشاعر جريس سماوي الذي أدار الاحتفائية "إن قراءة الكتاب يشبه رمية نَرد إذ أنك تدخل عوالم الكتاب ودواخله وبواطنه وتعيش مع صفحات الكتاب فيختلط عليك الواقع بالحلم والفانتازيا.

وقالت استاذة الادب في الجامعة الاميركية بمأدبا الدكتورة شهلا العجيلي في قراءة نقدية عميقة للرواية، "ثمة خط بسيط ملتبس بين العلم القائم على التجربة، وبين الميتافيزيقيا القائمة على اللا تأمل، وما يربطهما هو الخيال.

وأشارت إلى محاولة في النص لإيجاد صيغة توافقية بين العلم والدين، لدى بعض الشخصيات، مبينة ان هذه الرواية التي تصنف "ما بعد الحداثة" ليست تقليدية، ولا تولي أهمية للحكاية، لكن من الممكن ان ثمة حكايتين متوازيتين، تتضمنان فكرة البحث: البحث عن دفائن أثرية، يوازيها البحث عما يسكن حيرة البطل، والمفترض أين يكون فردوساً ما، لكننا لا نصل إليه بسبب المعوقات البشرية والأخروية.

من جهته قال استاذ الادب في جامعة آل البيت والباحث في التصوف الدكتور أمين يوسف عودة في قراءته النقدية للرواية إن رواية "الفردوس المحرم" تشكل امتدادا لسابقتها "أبناء السماء" للقيسي، وفي الوقت ذاته تمثل حلقة سردية موازية لها، لأن الثيمات الغامضة أو الماورائية في كلتا الروايتين متقاربة ومتقاطعة"، لافتا إلى تنوع في مسارات الرؤية السردية والشخصيات والأمكنة والأزمنة.

وقال إن ثمة رابطا آخر وثيقا بين الروايتين، وهو رابط سردي يتجلى في توظيف الميتاقص في رواية الفردوس المحرم، وهو نمط من أنماط القص الذي يسترعى الانتباه إلى نفسه بشكل واع ومقصود على أنه صنعة، لكي يثير التساؤل حول العلاقة بين القص والواقع.

وبين أن القيسي وظف هذا الأسلوب السردي غير مرة في الرواية بأشكال متباينة، مشيرا إلى أن ثمة قضايا أخرى مهمة في الرواية، تندرج في مبحث الأساليب السردية، وعلى رأسها أسلوب الميتاقص الذي وظف في تصوير التداخل بين الواقع والمتخيل، الذي هو أمر حاصل أصلاً في مستوى من مستويات الوجود الماورائي، وله تمثلات رمزية في الواقع المشهود في الأحلام، إضافة إلى عناصر سردية بنائية أخرى جديرة بالبحث والتأويل، كعنصري الزمان والمكان وكلغة الصوفية التي أضفت مسحة شعرية مضاعفة على السرد، وكالنصوص الموازية أو عتبات الرواية وغيرها من صيغ السرد.

بدوره قال الروائي القيسي ان الكتابة بالنسبة له فعل خلق، وليست شيئا مجانيا، مؤكدا ضرورة ان تقدم الكتابة شيئا جديدا، والابداع عموما يجب ان يقدم ثقافة ايجابية بإضافة شيء من الجمال الى الكون يسهم في تعزيز ثقافة الحب عوضا عن ثقافة الاقصاء والكراهية السائدة في المنطقة.

واشار الى ان هذه الرواية التي تثير بما فيها من غريب وعجيب القلق للقارئ والمؤلف معاً، واستغرقت 5 سنوات من التأني والبحث في المكتبة، تسعى إلى زلزلة الطمأنينة التي تبدو راسخة في مجتمعاتنا تجاه العديد من القضايا، وتواجه التضليل الكبير الذي حدث للبشر، وهي أيضاً من جهة أخرى تناقش رواية سبقتها وتحاول تصحيح مسارها، تكشف الرواية الكثير من الأسرار، وتضيء الكثير من الأنوار، لاسيما في هذا الزمن، وقد يخيل للكثيرين أن هذه الرواية تحتفي بعوالم وشخصيات خيالية، لكنها تعيش بيننا دون أن نستوعبها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي



GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq