انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية

أبوظبي ـ وكالات

"انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية ... خيّال بولندي عند البدو 1819-1817» كتاب للمستشرق البولندي الكونت فاتسواف سيفيرين جفوسكي، نقلته إلى العربية المترجمة العراقية هناء صبحي وصدر عن مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. قام جفوسكي بين عامي 1817 و819 م، بسلسلة من الرحلات إلى تركيا وشمال شبه الجزيرة العربية (سورية حالياً) وكانت مهمته شراء خيول لإعادة تأهيل مَرابض خيول ملكة فيرتمبرغ، ومَرابض خيول سلطان الامبراطورية العثمانية وقيصر روسيا. ولكي يقوم بعمليات الشراء على أفضل نحو عاش جفوسكي عند بدو صحراء نجد الذين منحوه لقب الأمير تاج الفخر. في 1831 استولت شرطة قيصر روسيا على مكتبته، ولحسن الحظ كان جفوسكي قد أودعَ مخطوطة رحلاته إلى الشرق عند صديق احتفظ بالمخطوطة في بولندا. كُتِبَ هذا النص الذي لم يُنشر من قبل بلغة فرنسية عذبة ودقيقة وزُيِّنَ برسوم وتخطيطات حيّة، ويوضّح ثقافة الخياّلة البدوية ويرسم صورة مجتمع متنوّع ومتحرّك في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأدنى وآسيا الصغرى. إنّها قصة مغامرات ذات كثافة درامية. وقد حَقَّق المخطوطة التي عُثِرَ عليها مصادفةً، فريق من الخبراء والمهتمّين في شؤون الشرق وشبه الجزيرة العربية لما تنطوي عليه من أهميّة كبيرة على المستوى التاريخي والاجتماعي والاقتصادي وكذلك الجغرافي، إذ تتضمّن المخطوطة أسماء مُدن وأنهار وجداول اندثرت وحدود تغيّرت بفعل التحوّلات السّياسية للمنطقة. ولد جفوسكي في 15 كانون الأول (ديسمبر) 1784 في مدينة لفوف القائمة في شرق بولندا والتي تقع حالياً في أوكرانيا، في عائلة عريقة وثرية تنتمي إلى الطبقة الارستقراطية النبيلة. ترعرع في وسط عائلي متعدد الثقافات إذ كان الخدم في بيت عائلته من القوزاق الأوكرانيّين وكان قصر والديه في الريف يستقبل الكثير من المهاجرين الفرنسيين، ويعيش على أراضيهم عدد كبير من التّتار والتّجار الأرمن. كان والده، القائد الأعلى في الجيش، يتمنى له الانخراط في الجيش أو في العمل الديبلوماسي لكنّ فاتسواف كان يشعر بميل شديد إلى اهتمامات زوج خالته، يان بوتوكي، المستشرق والرحّالة الكبير والكاتب الذائع الصيت، فتتلمذ عليه وتعلّم اللّغات الشرقية وثقافتها فأصبح لديه ولع شديد بالشرق وبرَع في لغاته. وكان جفوسكي مولعاً بالخيول فدفعه شغفه إلى السفر إلى شبه الجزيرة العربية في رحلة كان هدفها الأول استيراد الخيول إلى أوروبا، لكنها انتهت بعشقه لصحراء شبه الجزيرة العربية وخيولها وأناسها وتقاليدها، فأحبّه البدو بدورهم ومنحوه لقب تاج الفخر عبد النيشان. وكــان شاهداً أثناء رحلته على الكثير من أحداث العصر وأسراره في منطقة شبه الجزيرة العربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية



GMT 00:49 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

5 إطلالات ساحرة لـ "جنيفر لوبيز" حملت توقيع زهير مراد

GMT 12:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 03:30 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"شيرون بوغاتي" أقوى وأسرع وأغلى سيارة في العالم

GMT 23:23 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

إليسا تبعث برسالة نارية لحسن نصر الله

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 10:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أزمة مالية عالمية جديدة بحلول 2019

GMT 11:30 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "Vitamin" على "MTV" مساء السبت

GMT 19:28 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تشيد بموهبة وفاء عامر في مسلسل "الطوفان"

GMT 01:29 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

10 دروس تعلمها مرشحو البرلمان من "الجردل والكنكة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq