الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"الرَّحالة المتأخَّرون " كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الرَّحالة المتأخَّرون " كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته

القاهرة ـ العرب اليوم

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، أحد المشاريع الثقافية الرائدة لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان: (الرحالة المتأخرون: الاستشراق فى عصر التفكك الاستعماري)، لمؤلفه على بهداد، الذى يُقدّم عبره نقداً ثقافياً مُتبصِّراً لكتب الرحلات، وما لعبته من دور حيوى فى الاستعمار الأوروبى إبان القرن التاسع عشر، إذ خالج رحالة ذلك العصر شعورٌ بالامتعاض، حين أصبح الاستعمار الأوروبى الغرائبى مألوفاً. ويرى على بهداد أن هذا النزوع النوستالجى إلى الآخر ينطوى على نقد ضمنى لفكرة التفوُّق الغربي، ويؤشِّر كذلك إلى انشطار فى الخطاب الغربى حول الآخر. وينخرط بهداد، عبر انتفاعه بتحليليَّة السلطة لدى ميشيل فوكو، فى الجهد النقدى الجديد للاستشراق، فيراه، على النقيض من رؤية إدوارد سعيد، حقلاً متغيِّراً ومعقداً من الممارسات، التى تستند إلى ازدواجيته وقطائعه، كى تكرس سلطته بوصفه خطاب هيمنة. كما ينطلق الكاتب فى نقده من حقلى النقد الثقافى والدراسات ما بعد الكولونياليَّة. وهو يحشد لهذا الغرض جملة وافرة من الأجهزة التحليلية والمفاهيمية، التى تنتسب إلى غير كاتب وجنس كتابي، يتوزع بين النظرية الأدبية، والفلسفة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والتحليل النفسي. وينطوى عمل الكاتب، أيضاً، على تبحُّر فى الوثائق والمصادر التاريخية؛ يكشف عن صبر وحرفية تتبديان فى انهماكه ومجاهدته لفك ما استغلق من المخطوطة التى سطرها فلوبير بخط يده، الذى بهتت ملامحه. ويتولَّى بهداد بالدرس الشروط التاريخيَّة للفترة المتأخرة من استشراق القرن التاسع عشر، مسلطاً الضوء على كتابات كوكبة من الرحالة والكتاب من أمثال: فلوبير ونرفال وكيبلينغ وبلنت وإبيرهاردت وغيرهم. وهو يدرس هذه الكتابات للتدليل على تورطها فى خطابات الرغبة والسلطة. كما يستعرض جملة من القضايا التى لا تتوقف عند النوستالجيا والسياحة، بل يتعداهما إلى التشبه بالآخر والإغراق فى السوداوية؛ كى يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته. ويمثل عمل بهداد نقداً متفرداً حول القضايا التى تتصدر الممارسة النقدية اليوم. وما من ريب أن المنشغلين بالدراسات الكولونيالية وما بعد الكولونيالية سيكونون متشوفين إلى قراءة هذا الكتاب المتفرد فى بابه. وقد ألف الكتاب: على بهداد، وهو أستاذ الأدب المقارن فى قسم اللغة الإنجليزيَّة فى جامعة كاليفورنيا، وتشتمل انشغالاته الأكاديميَّة على غير حقل نقدى يتوزَّع بين النظريَّة والأدب ما بعد الكولونياليين، والنقد الثقافي، والتمثيلات الأوروبيَّة حول الشرق الأوسط. وله غير هذا الكتاب كتاب: "الأمة المنسية؛ حديث حول الهجرة والهويَّة الثقافيَّة". وقد مثَّل كتابه: الرحالة المتأخرون، مرجعاً مهمَّاً فى حقلى الدراسات الكولونياليَّة وما بعدها والنقد الثقافي. وترجم الكتاب: ناصر مصطفى أبو الهيجاء، وهو مترجم أردنى له العديد من المقالات والدراسات المترجمة فى الصحف والمجلات العربيَّة، التى تعنى بالعلوم الإنسانيَّة، وقد ترجم كتاب: "التصورات الجنسية عن الشرق الأوسط " لمؤلفه ديريك هوبود، وكتاب: "موجز تاريخ الجنون" لمؤلفه روى بورتر، كما ترجم بالاشتراك مع الدكتور أحمد خريس كتاب: "إدوارد سعيد وكتابة التاريخ" لمؤلفه شيلى واليا(من منشورات أزمنة).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته



GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq