أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل

بيروت ـ أ ف ب

قدم الموسيقي اللبناني زياد الرحباني أمسية استثنائية في أولى ليالي مهرجانات زوق مكايل الدولية، قدم فيها برنامجاً مزج بين قديم مستعاد بنكهة محدثة، ومقطوعات عزفت مباشرة للمرة الأولى، وأعمال سبق أن اعدها لآخرين أبرزهم فيروز. واطل الرحباني مع 22 عازفاً من جنسيات لبنانية وعربية وغربية، توزعوا بين آلات النفخ والوتريات والإيقاع، ليقدم لجمهور ملأ المدرج الروماني في بلدة زوق مكايل الساحلية الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً شمال بيروت، ساعتين من الموسيقى والغناء، في موعد هو الأول له منفرداً مع جمهور مهرجانات الصيف اللبنانية. وجلس الرحباني ببزته الرمادية الداكنة وربطة العنق الحمراء اللون، الى البيانو القابع كعادته الى يسار المسرح، منصتاً تارة إلى لينا خوري تتلو بعضاً من نصوص ومقالات نشرها في مراحل سابقة، ومشاركاً طوراً في أداء الأغنيات مع الكورال والمغنين المنفردين. وركز الرحباني في أمسيته على النغمة، وهي فرصة يتحينها كلما أتيح له جمع فرقة موسيقية وازنة بحجم يتعدى إطار خمسة او ستة عازفين، والتي غالباً ما يخصصها لموسيقى الجاز. ومن هذا المنطلق، أفرد الرحباني مساحة للمقطوعات التي يفيد من وجود الفرقة الموسعة لإعادة بنائها، والتوسع في نغماتها وإيقاعاتها. ومن أبرز ما قدم في أمسية المهرجانات التي تحتفل بعيدها العاشر، المقدمة الموسيقية لمسرحية "لولا فسحة الأمل" (1994)، و"مهووس" التي تشكل ما يشبه حواراً بإيقاع سريع بين البيانو الذي يتقنه الرحباني كمن يتلمس راحة يديه، وآلات النفخ التي شكلت ركناً أساسياً للامسية. وخص الرحباني محبي الجاز "الصافي" بمقطوعة "ياردبيرد سوت" لعازف الساكسوفون الأميركي الراحل تشارلي باركر، إضافة الى "عطل وضرر" التي صدرت ضمن ألبوم "معلومات أكيدة" (2007) الذي اعده الرحباني للفنانة التونسية لطيفة، وشكل التعاون الأول مع مغنية عربية، طبعاً باستثناء والدته السيدة فيروز. ومن الألبوم نفسه، أدت الفنانة السورية منال سمعان أغنية "عشقانة"، وهي المرة الأولى يقدمها زياد بعزف مباشر، ورافقتها لوريت حلو في "معلومات مش أكيدة". والى هاتين الأغنيتين، يخص زياد منال سمعان في أمسياته التي تشاركه فيها منذ نحو عام، بأداء أغنيات السيدة فيروز الحاضرة في مسامع اللبنانيين والعرب كل صباح ومساء. وكان لسمعان موعد مع أغنية "كيفك انت" التي تسأل فيها عن الحبيب الغائب مع أخباره، وتستعيد فيها ذكريات اللقاءات الأخيرة. صوت آخر خصه زياد بتحيات موسيقية من دون ان يسميه، هو جوزف صقر، المغني اللبناني الذي رحل في العام 1997، ويعد من أبرز الأصوات التي رافقت الأسرة الرحبانية، لا سيما منذ بدأ زياد، نجل عاصي وفيروز، مسيرته الموسيقية في سبعينيات القرن الماضي. وشارك زياد في أداء أغنية "بما إنو" التي غناها صقر في ألبوم يحمل الاسم نفسه، وأغنية "تلفن عياش" التي ختمت بها الأمسية بصوت الشابة تينا يموت والتينور ادغار عون، وترافقت مع أداء منفرد للبزق والبيانو والفلوت. وغنائياً أيضاً، قدمت تينا يموت "ما تجي"، وهي من الأعمال القديمة للرحباني التي لم تسجل بعد، لكنها أضحت ركناً أساسياً في سلسلة الحفلات التي قدمها طوال العام في عدد من المناطق اللبنانية. كما شملت الأمسية العديد من أعمال الرحباني المعروفة، مثل "أسعد الله مساءكم" و"بهاليومين" و"دعوى ضد مجهول"، إضافة إلى أداء جماعي لـ"اشتقتلك" و"عودك رنان" على وقع هتافات الحاضرين الذين قارب عددهم الألف شخص. وبعد غياب طويل عن الساحة المحلية، أحيا الرحباني منذ نحو عام قرابة عشر أمسيات في مناطق لبنانية مختلفة. وسيكون للرحباني أمسية أولى في الوسط التجاري لبيروت في العاشر من آب المقبل. ويعد العازف والمؤلف البالغ من العمر (57 عاماً)، من اكثر الموسيقيين اللبنانيين شعبية وإثارة للجدل في الوقت نفسه، لا سيما وانه اقرن تجربته الموسيقية بمواقف سياسية واجتماعية حادة، تشمل الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والنظام الاقتصادي والطائفي في لبنان، والأوضاع الراهنة في الدول العربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل



GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq