مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة

مهرجان جدة التاريخية
جدة – العرب اليوم

يمكن القول إن مسار التركيز الذي بات واضحًا من خلال مهرجان جدة التاريخية في نسخته الثالثة "كنا كدا3" الذي انطلق قبل يومين ، يتمثل في إعادة صياغة منظومة المهن التي سادت في محيط حواري سورها القديم قبل هدمه في 1947، في قالب ثقافي عصري. 
فالمهن التي اندثرت قبيل خمسة عقود تقريبًا، أضحت اليوم مزارًا يطل عليه، لكل من أراد أن يغرف من حقبة ذلك الزمن، فباتت اليوم في عموم مسار الذكرى، إلا أن وجودها ضمن فعاليات المهرجان، يحمل الكثير من الدلالات للجيل الجديد، الذين لم يعاصروا تلك الفترة إلا عبر الحكايات، أوالكتب التي لم تستطع - رغم أهميتها- تخليدها في الصورة الذهنية للشباب. 
"فرقنا، السقا، المسحراتي، المكوجي، اللبان، الفوال، مجهز العرسان"، مهن غادر بعضها مع التوسع الذي صاحب التطور المدني في جدة، وبقي القليل منها ولكن بصور مختلفة في التطبيق الواقعي، وتعود هجرة بعض المهن إلى انتقال أهل المنطقة الأصليين إلى ضواح جغرافية مختلفة. 
استعراض المهن
قالب استعراض مهن الأجداد جاء باستجلابها في صورة نمطية تمثيلية، تحاكي بعضا من جوهر ذاك الزمان، إذ كان لها تأثير واضح وبالغ على أهل المنطقة بحواريها الأربع الرئيسة التي شكلت جدة قديمًا، وبنت جزءا من المجتمع الصناعي لتاريخية جدة. 
"فرقنا" كان يجوب حواري "الشام والمظلوم، والبحر، واليمن"، متنقلًا بحمالته التي كانت تتكئ على ظهره، وتسمى "البقشه"، وتحتوي على أنواع من الأقمشة، وبعضا من مستلزمات بيوت ذلك الزمن، ولم تكن تسعيرته تتجاوز بعض القروش. 
بينما يجوب "السقا" أزقة الحواري، ليروي عطش أصحابها، عبر عربته الخاصة التي كان يجرها البغل، مقابل تسعيرات خاصة بكل جرة ماء يرغب الأهالي في تعبئتها. 
اللافت أن "كنا كدا 3"، استطاع ولو بالنزر اليسير إعادة تفاصيل ثقافة تلك المهن والموروث الشعبي السائد في تلك الحقبة، الذي اندثر منه الكثير بسبب عوامل التعرية الجغرافية، ونسيان الإنسان الجداوي. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة مهرجان جدة التاريخية تعيد مهنا مندثرة للواجهة



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 17:10 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

أزياء ميلانا ترامب وفيلم ألكسندر ماكوين أبرز الأحداث

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 01:40 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي في السعودية لتغيير ملامح الحرب في اليمن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq