عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد كتاب لسهيل عروسي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد" كتاب لسهيل عروسي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد" كتاب لسهيل عروسي

كتاب "عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد"
دمشق - سانا

يهدف الدكتور سهيل عروسي في كتابه بعنوان عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد إلى التأكيد على أن مجتمعنا العربي ليس كما يصوره بعض المستشرقين أنه مجتمع يركن الى الماضي في الوقت الذي ينشغل فيه الغرب بالمستقبل والتأكيد على أن الحالة القومية للأمة العربية ليست وافدة من الغرب وإنما هي حالة متأصلة في عمق الوجدان العربي.
وعلى الرغم من مضي أكثر من مئة عام على رحيل عبد الرحمن الكواكبي فان روءيته وأفكاره لا تزال تتمتع بكثير من الراهنية في اطارها العام.. انه واحد من الأحرار الذين لا يخضعون لتراتبية الزمن بل يصنعون الزمن والتاريخ ما جعل مواقفه متقدمة باتجاه وعي متطور حول مفاهيم الدولة المدنية الحديثة.
ويصنف الكاتب الكواكبي بأنه مفكر عربي النزعة ضمن إطار إسلامي منهجي وبأنه داعية للسلم يرى في الحروب خطرا شاملا على البشرية.. وأنه مناضل كبير في سبيل الحرية والديمقراطية وضد مظاهر العبودية.. كما أن القضايا الاجتماعية والتربوية تحتل مكانة بارزة في فكره كقضية المرأة والتعليم والأخلاق ومستوى المعيشة.
ويعرض عروسي في مقدمة الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب لأفكار ورؤى الكواكبي الذي يرى أن سلطة المال لا تجتمع مع الديمقراطية وأن القوة الاقتصادية هي أساس حرية الوطن ومنعته وسلامته وأن العمل الحقيقي هو ما يلبي مصلحة الفرد والجماعة.. أما في التربية فيشير إلى وجود مدرستين إحداهما تعتمد على القمع والاكراه والثانية تعتمد مبدأ الحرية والديمقراطية.
ويتساءل الكاتب لماذا يغيب الكواكبي عن حياة الشباب العربي وهو الشخصية العربية الاسلامية الشبابية التي تحوي عناصر الترميز والنمذجة كافة كما ينتقد التجاهل الرسمي العربي لهذا الرمز الفكري والسياسي والاجتماعي مستعرضا أهم المواضيع التي تجعله يحتل هذه المكانة المرموقة وأولها موضوع الاستبداد المرفوض دينيا وعقليا والذي تجب ازالته وأن كل حكومة لا تخضع للمراقبة سوف تتحول إلى مستبدة.
ويفرق الكواكبي بين العقيدة الدينية المستندة الى القران وبين الاجتهادات التي تشكل مجمل التراث مؤكدا أن الاسلام بني على العقل مع ضرورة الابتعاد عن النقل الأعمى.. كما تحتل القضايا الاجتماعية والتربوية مكانة بارزة في فكر الكواكبي الذي يدعو الى ربط العلم بالعمل ويدعو الى حكومة دستورية محددة السلطات تحترم حرية الفرد.
يتألف الكتاب من سبعة فصول تتحدث عن نشأة الكواكبي والظروف التاريخية والسياسية التي عاش فيها والاثار الفكرية المطبوعة له وما أثارته من جدل وكذلك بذور العلمانية في فكر الكواكبي ومرتكزات الفكر القومي والفكر السياسي والديني عنده إضافة إلى بعض مظاهر الضعف والقصور في فكره.
واختتم عروسي كتابه الذي يقع في 235 صفحة من القطع الكبير بالقول ان الكواكبي رجل مقاوم سعى بقلمه وسلوكه الى مقاومة الظلم وان الحرية مكون أساسي من مكونات الشخصية العربية وإن الكواكبي في فكره العلماني كان يقف على تخوم العلمانية لا في مركزها كما أن استخدامه لمفردات سياسية متقدمة في مجال الدولة المدنية الحديثة مثل كلمات الأمة والشعب والوطن والقومية والمواطنة يجعله أحد أبرز رواد بناء الدولة العربية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد كتاب لسهيل عروسي عبد الرحمن الكواكبي الجمر والرماد كتاب لسهيل عروسي



GMT 01:03 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

ضبط المناكير في اليد اليمنى واليسرى باحترافيه

GMT 18:23 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سماع دوي انفجارات في محيط مطار في ريف حمص

GMT 21:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

الفريق سامي عنان يرفض الإفراج عنه بكفالة

GMT 05:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مكان في الجزر الاستوائية لقضاء العطلة

GMT 21:48 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

باحث أميركي يعلن عن رصد دليل على الحياة خارج الأرض

GMT 14:19 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

هدية "استثنائية" من "غوغل" لأصحاب هواتف "أندرويد"

GMT 00:16 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف عن إجرائها عملية جراحية دقيقة في أميركا

GMT 20:04 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

6 خطوات لإتقان الكونتورينغ المثالي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq