دار فيشيون ميديا في السويد تكشف عن ترجمة مجموعة تسفير القصصية لمؤيد عبدالستار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دار فيشيون ميديا في السويد تكشف عن ترجمة مجموعة "تسفير" القصصية لمؤيد عبدالستار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دار فيشيون ميديا في السويد تكشف عن ترجمة مجموعة "تسفير" القصصية لمؤيد عبدالستار

صورة لغلاف الكتاب
بغداد – نجلاء الطائي

 صدر عن دار فيشيون ميديا في السويد  للكاتب مؤيد عبد الستار,  تسفير مترجمة إلى السويدية, حيث تتكئ على أحداث تهجير الكورد الفيليين في السبعينات والثمانينات ، نشرت كقصة قصيرة ضمن مجموعة قصصية باللغة العربية قبل عامين عن المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم, حيث تمثل تسفير صورة المعاناة التي عاشها الانسان العراقي والتي اتسمت بالتهجير والتسفير القسري, اوائل الثمانينات  يوم هجر الالاف من المواطنين بحجج لا علاقة لها بالواقع ، وأوهى تلك الحجج كانت اتهام المواطنين العراقيين بأنهم ليسوا من أبناء البلاد.

 ويصور الكاتب مؤيد عبد الستار احداث قصته تسفير مستلهما الحقيقة والخيال في سبر ادبي لأحداث عاشها الجميع في زمن مضى ولم يزل مقيما بيننا .

ومن أجواء تسفير, "ليس غريبا  الحديث عن تهريب الاغنام أو البضائع في هذه المقهى الواقعة على خط الحدود الفاصل بين العراق وايران ، غالبا ما تجد البضائع مثل الشاي والصابون طريقها الى عيلام  من هنا ، وتأتي بضائع اخرى بدلا عنها مثل السجاد والزعفران والكرزات  ، ومن يريد لقاء أي مهرب من الجانبين لابد وان يأتي الى هنا ، الى  مقهى  خسروي .

وكشفت الابتسامة العابرة التي ارتسمت على وجهه أثر السنين والاحداث التي عاشها ، فقد ظهرت الغضون والتجاعيد حول عينيه العسليتين  لتظهر جبهته العريضة  نافرة بسبب سمرة اللون الزائدة التي اظهرتها اكثر بروزا ووضوحًا من تقاطيع وجهه الباهتة والتي امتزج سمارها بصفرة تنم عن معاناة طويلة .

وتلفت الشيخ الذي كان يجلس وسط تلك الحلقة من الرجال بعباءاتهم السوداء  وضحك بصوت عال وهو يشير الى كبش نزا على نعجة سمينة تركض وسط الاغنام التي عاد بها الراعي الصغير الى القرية ، فأثار المشهد الشبق تعليقات ساخرة من الشيخ وابتسامة كشفت عن اسنان اكبر من المعتاد  كأنه استعارها من بعير عجوز.

وقضى جوامير  وقتا يشرب الشاي ويتبادل حديثا متقطعا مع الشيخ الذي قلم اطراف شاربه وقص لحيته البيضاء بعناية جعلتها تبدو كجناح طائر فضي .

وظـل يـنـتـظر وسط هواجس القلق والترقب بينما هيأ صاحب المقهى شيئا من الطعام ، فما أن انتهت صلاة المغرب حتى وضع أمامهم  طبقا من الخوص  فيه أرغفة من الخبز  وطاسة من اللبن الرائب وباقات من الفجل الابيض مع اوراقه الخضراء الكبيرة .

واقتربوا من بعضهم واخذوا يغمسون الخبز باللبن ويقضمون الفجل بتؤودة ويأكلون بـشهـية كبيرة .

وتمتد البراري أمام المقهى فسيحة وتنتهي عند الافق بسلسلة من التلال تنعكس عليها أشعة الشمس التي تتغير الوانها من بقعة الى اخرى فتجدها تارة صفراء  ذهبية هنا ، وحمراء مشوبة بسواد كثبان التلال حول القمم البعيدة التي  تبدو كلوحة فسيفساء حين تتناثر فوقها طيور زاهية الالوان عائـدة الى أعشاشها وقت الغروب.

أثارت الالوان الجذابة التي ترتسم أمامه رغبته في السير قليلا خارج المقهى ، الا ان الشيخ أخبره ان الوقت حان للمغادرة ، فطوى رغبته في السير لوحده وانتظر نهوض الشيخ".

للكاتب مجموعة من الكتب منها: الطريق الى بغداد : رحلة مترجمة عن الانجليزية, وامرأة من ورق : قصص قصيرة, والسيرة الذاتية في الادب العربي : دراسة نقدية, ورامايانا : ملحمة الهند مترجمة عن الانجليزية, والكلام المباح : مقالات في السياسة والادب, واجراس الرحيل : قصائد, واركالا .. المنفى الاول : قصائد , وحكايات لبغداد : قصص قصيرة, وتسفير : قصص قصيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار فيشيون ميديا في السويد تكشف عن ترجمة مجموعة تسفير القصصية لمؤيد عبدالستار دار فيشيون ميديا في السويد تكشف عن ترجمة مجموعة تسفير القصصية لمؤيد عبدالستار



GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 15:59 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقارنة بين أسعار هواتف سامسونج وابل

GMT 01:31 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

هيفاء وهبي قدمت أغنية "قلها بحبك" في عيد العشاق

GMT 03:05 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

"زيل إم سي" وجهة سياحية في النمسا يعشقها الخليجيون

GMT 04:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور القرقف تفضّل الحدائق التي ذات الأشجار والشجيرات

GMT 18:19 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"ستار أكاديمي" يودع شمس الأسطورة صباح بباقة من أجمل أغانيها

GMT 12:34 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير الكفتة الحارة بصوص الطماطم

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

دراسة تربط معدلات من تلوث الهواء بأمراض القلب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq