تضامن تؤكد أن كبار في الأردن يعانون من الفقر والعنف الأسري
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تضامن تؤكد أن كبار في الأردن يعانون من الفقر والعنف الأسري

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تضامن تؤكد أن كبار في الأردن يعانون من الفقر والعنف الأسري

جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"
عمان ـ العرب اليوم

يحتفل العالم اليوم الموافق 15/6/2016 باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين والذي تم الإعلان عنه بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (127/66) تاريخ (19) كانون أول / ديسمبر من عام (2011)، وذلك للتوعية بأضرار وآثار الإساءة لكبار السن من كلا الجنسين ، وللتعبير عن الرفض التام لأية إساءة يتعرضون / يتعرضن لها.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة حيث قال :"إنها حقيقةٌ مأساوية موجعة تلك التي نشهدها اليوم في عالم يكثُر فيه تعرض الأجيال الأكبر سنا للإهمال وسوء المعاملة. وقد اعتادت الشريحة الغالبة من المجتمع أن تتجاهل هذا الواقع الأليم في وقت تزيد فيه شيخوخةُ سكان العالم من الضرورة الملحة إلى تعزيز حقوق كبار السن والدفاع عنها، إذ من المتوقع أن يشكلوا نسبة تفوق العشرين في المائة من سكان المعمورة بحلول عام 2050".

ويضيف الأمين العام :"وعندما يشار إلى إساءة معاملة كبار السن، تستحضر هذه العبارة في أذهان الكثيرين صورة مقدِّمٍ للرعاية متحجر القلب لا تعرفه ضحيته معرفة حميمة. وهذه مشكلة مؤسفة لا تزال قائمة حتى الآن، لكن الملاحظ أن أفراد الأسرة هم في أكثر الأحيان من يأتون هذه الانتهاكات التي تشمل الإهمال والإيذاء النفسي والمالي والبدني.

وتبين البحوث أن العمر ونوع الجنس ومركز كبار السن كمعالين كلها عوامل تزيد من مخاطر التعرض لسوء المعاملة بأنواعها، مع تحمل المرأة أفدح الضرر من جراء ذلك."

وبحسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 في الأردن فإن عدد كبيرات السن الأردنيات في المملكة (+65 عاماً) بلغ نحو 135 ألف امرأة وتقريباً نصفهن أرامل (48.8%) بينما 7.5% من الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً هم أرامل.

ومن جهة ثانية فإن الأمية بين كبيرات السن الأردنيات مرتفعة مقابل الأمية بين كبار السن من الأردنيين، فقد أشار التعداد الى أن نسبة الأمية بين الذكور (+60 عاماً) بلغت 17.9% بينما نسبة الأمية بين الإناث (+60 عاماً) تصل الى 48.9%.

ومن حيث التأمينات الإجتماعية فقد بين التقرير الإحصائي السنوي لعام 2014 بأن عدد العاملات الأردنيات المؤمن عليهن إجتماعياً (الضمان الإجتماعي) وأعمارهن +61 عاماً لا يتجاوز 68 عاملة مقابل 2284 مؤمن عليه من الذكور لنفس الفئة العمرية.

وتشير الدراسات الى أن 42.5% من كبار السن يقطنون في مدينة عمان ، والى أن العنف والإضطهاد والفقر أكثر انتشاراً بين كبار السن في المدن منه في الريف ، وأن 45% منهم لا يملكون أي نوع من أنواع التأمين الصحي ، وأن 65% منهم لا يغطي دخلهم المادي الإحتياجات اليومية ، والعديد منهم يتعرضون للعنف الجسدي واللفظي والنفسي خصوصا من المقربين منهم. إن ذلك كله يدعونا الى الوقوف وقفة تأمل جادة تفضي إلى عمل مسئول يؤدي إلى أنصافهم وإنهاء معاناتهم ، وحماية إنسانيتهم وكرامتهم وحقوقهم التي كفلتها الشرائع السماوية والتشريعات والمواثيق الدولية.

وتشدد "تضامن" على أن النساء كبيرات السن يتعرضن أكثر من الرجال إلى العنف والتهميش والإساءة نظراً للتمييز السائد ضد النساء ولقلة مواردهن المالية وضعف مكانتهن في الأسرة والمجتمع كما أن كبار السن رجالاً ونساءً يستحقون التمتع بشيخوخة آمنة مستقرة من خلال تقديم المزيد من الخدمات الصحية والتقاعدية والإيوائية ، وأنه لا بد من مجابهة أشكال العنف كافة الذي يتعرضون له. فإذا كان عالمنا يتجه نحو إطالة عمر الإنسان ، فلا بد وأن يترافق ذلك مع إحترام كامل لكرامة وحقوق كبار السن الإنسانية ، كما لا بد من التعامل معهم كمصدر للخبرة والمعرفة التي تتناقلها الأجيال . وأن المستقبل الذي نريد لما بعد عام 2015 هو المستقبل الذي تراعى فيه أولويات كبار السن بشكل عام وكبيرات السن بشكل خاص.

ويعاني العديد من كبار السن في الأردن من مشكلات وإنتهاكات متعددة وعلى رأسها العنف الأسري والفقر بما فيه التخلي عن الرعاية والإيواء وعدم تمتع نصفهم بأي مظلة للتأمين الصحي ، مما يؤثر على صحتهم وحالتهم النفسية وعلى إمكانيات المساهمة في صياغة مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

إذ على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه الأردن في مجال رعاية كبار السن (65 سنة فأكثر) إلا أن ذلك لم يمنع استمرار معاناة الكثيرين منهم خاصة في المناطق الحضرية.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه "تضامن" على أن المجتمع الأردني هو مجتمع شاب بالنظر الى تدني نسبة المسنين من عدد السكان الإجمالي ، إلا أن ذلك يجب أن يكون حافزاً لجعل كبار السن الفئة الأكثر رعاية وإهتماماً ، وتوفير فرص الإستفادة من خبراتهم وتجاربهم ومعارفهم لرسم صورة المستقبل بطريقة مثلى لا تنغصها معاناة يمكن تفاديها بتضافر جهود المؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.

هذا وقد أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان تقريراً عام (2012) بعنوان "الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين: فرصة للاحتفال ومواجهة التحدي" ، حيث ذكر بأن عدد كبار السن في العالم يتزايد بوتيرة أسرع من أية فئة عمرية أخرى ، فخلال عشر سنوات سيتجاوز عدد كبار السن حاجز المليار نسمة وسيصل العدد الى ملياري نسمة بحلول عام 2050 ، علماً بأن عددهم في عام 2012 وصل الى 810 ملايين نسمة.

كل ثانية يحتفل إثنين من كبار السن بعيد ميلادهما الـ 60 وهو ما يعادل نحو 58 مليون نسمة سنوياً ، وخلال العقد الماضي إزداد عدد كبار السن نحو 178 مليون نسمة وهو رقم يعادل عدد سكان دولة باكستان ، وفي حين العمر المتوقع للحياة في الفترة بين ما بين 2010-2015 هو 78 عاماً بالدول المتقدمة و 68 عاماً بالدول النامية ، فإن العمر المتوقع للمواليد بين 2045-2050 سيرتفع الى 83 عاماً بالدول المتقدمة و 74 عاماً بالدول النامية. وستأوي الدول النامية نحو 80% من كبار السن بحلول عام 2050.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن تؤكد أن كبار في الأردن يعانون من الفقر والعنف الأسري تضامن تؤكد أن كبار في الأردن يعانون من الفقر والعنف الأسري



GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 22:14 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 23:48 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الهند تدشن أغرب فندق في العالم في مدينة مومباي

GMT 04:23 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

طالبة روسية تفوز في جائزة المرأة الأكثر جاذبية

GMT 20:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

هاجر عفيفي تشارك في مسلسل "ورد" رمضان 2021

GMT 07:09 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

عرض julien fourmier لربيع وصيف 2017

GMT 10:52 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

كيك بيتي كروكر

GMT 06:50 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تطلق مونديو استيت 2017 وسط تعليقات إيجابيّة هائلة

GMT 23:57 2015 السبت ,28 آذار/ مارس

حلى السجاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq