الموطنون اليمنيون يواجهون الحياة بيوم مفتوح للرسم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الموطنون اليمنيون يواجهون الحياة بيوم مفتوح للرسم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الموطنون اليمنيون يواجهون الحياة بيوم مفتوح للرسم

الفنان اليمني مراد سبيع
صنعاء - العرب اليوم

لم يعجب الأمر جماعة الحوثيين، فأوعزت لرسامين مبتدئين طمس معالم اللوحات التي رسمها نبيل وفريقه، واستبدالها بلوحات تمجد الجماعة. هكذا يلخص الفنان اليمني مراد سبيع (28 عاما)
الذي شبك يديه خلف ظهره، ووقف بزيّه التقليدي اليمني (الجنبية والثوب) يحدق في لوحة زيتية، ونظراته تعكس الألوان الأخاذة في اللوحة، ثم أشار بيديه وهو يحدث صديقه عن لوحة أخرى رسمت باللون السماوي وفيها حمامة بيضاء تحلق، وكتب على جانبها "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

على بعد أمتار تجمع عدد من الشبان لرسم لوحة أخرى، يقودهم، من الموهوبين والمحترفين، لتنفيذ حملة "الرسم المفتوح على جدران الشارع"، وخلال الأيام الثلاثة الماضية رسموا عددا من اللوحات في شارع الرباط وسط العاصمة صنعاء.

أضفت تلك الصور جمالا على المدينة التي عانت من فصول الحرب منذ مطلع العام المنصرم، ولم تكن تلك الحملة التي أطلقها "سبيع" هي الأولى، فقد سبق أن نفذ جداريات متنوعة، وباتت جدران الشوارع فضاء حرا للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية دشن سبيع حملات رسم عدة، مثل حملة "لوّن جدارَ شارعك"، و"الجدران تتذكر وجوههم"، و"12 ساعة"، وكانت تلك الحملات الفنية تهدف إلى محو الكراهية، وتذكر المخفيين قسريا، بالإضافة إلى أفكار تنشد الدولة المدنية.

وتشكل لوحات سبيع وفريقه أحد مظاهر معارضة العنف والحرب في اليمن، وينشد الفريق من خلال تلك الحملة أن يعم السلام في ربوع البلاد، وأن تشكل لوحاتهم دعوة جديدة لوقف العنف المندلع فيها منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء أواخر 2014.

يشارك في الحملة العشرات من الشبان والشابات، بينهم أطفال، نسجوا بمخيلاتهم الصغيرة على الأسوار الصامتة لوحات حية تنبض بالجمال وتتحدث بشخصية جديدة لم يألفها المجتمع اليمني من قبل.
ولم يقتصر الفعل الجمالي على الشبان الذين أطلقوا الحملة الثلاثاء الماضي، بل شارك فيها جنود ورجال أمن، وعلى أحد الجدران شرع جندي في خلط الألوان البيضاء والحمراء، بينما يتدلى سلاحه "الكلاشينكوف" من كتفه، ووقف زملاؤه منبهرين باللوحة.

ويذكر الجرافيتي (فنان الرسم على الجدران)، تمام الشيباني، وهو أحد المشاركين في الحملة لـ"الأناضول"، إن فكرة الحملة جاءت مواصلة لتجسيد يوم الـ15 من مارس، يوما مفتوحا للرسم، الحملة بلوحاتها الفنية البسيطة التي شارك فيها عدد لا بأس به من المدنيين، تدعو وتعبر عن الحياة والأمن والسلام، وتنبذ العنصرية والتطرف والمناطقية التي بدأت تستشري بين أطياف المدنيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموطنون اليمنيون يواجهون الحياة بيوم مفتوح للرسم الموطنون اليمنيون يواجهون الحياة بيوم مفتوح للرسم



GMT 22:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 22:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 19:53 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 16:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صحيفة بريطانية تكشف عن قاتلي الأميرة ديانا

GMT 22:46 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

​طارق لطفي يبدأ تصوير فيلم "122" السبت المقبل

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلة الجزائرية تكشف أنها ستغني طالما هناك أنفاس في صدرها

GMT 11:45 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

مصر تبدء تسليم أراضي القرعة العلنية في "برج العرب"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq