اليونسكو تستعرض دور العرق الأسود في معرض الشارقة للكتاب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اليونسكو تستعرض دور "العرق الأسود" في معرض الشارقة للكتاب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - اليونسكو تستعرض دور "العرق الأسود" في معرض الشارقة للكتاب

الدكتور صلاح طرابلسي
الشارقة - العرب اليوم

دعت منظمة "اليونسكو" إلى مراجعة النظرة القديمة المأخوذة عن العرق الإنساني الأسود في المصادر التاريخية القديمة والحديثة، أو مما أنتجته الآلة الإعلامية من أفكار عن السود بأنهم خاضعون للعبودية عبر التاريخ، وأكدت ضرورة إعادة النظر حول مفهوم العبودية (الرق) بشكل يمكن معه استعراض الدور الكبير للعرق الأسود في الحضارة والثقافة العالميين.

وجاءت هذه الدعوة خلال الندوة الرابعة والأخيرة لليونسكو التي أقامتها ضمن مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان "الذاكرة والتراث المشترك: التفاعلات الثقافية على طول طريق الرق"، قدمها الدكتور صلاح طرابلسي، أستاذ التاريخ والدراسات العربية، عضو اللجنة العلمية الدولية لمشروع طريق الرق التابع لليونسكو، وحاوره فيها الدكتور علي موسى.
واستهلّ موسى الندوة بالحديث عن تاريخ الرق، والتساؤلات الكثيرة المترتبة على بقائه إلى الآن في مناطق متفرقة من العالم على الرغم من أنه مُجرّم دينيًا وقانونيًا في جميع البلدان، مبينًا أنه من الضروري معرفة الأدوار التي قام بها السود في الحضارة العالمية، لا سيّما أنها لا تزال مجهولة، ويحيطها الكثير من الغموض.
وبيّن الدكتور علي موسى، أن البحوث والدراسات المتعلقة بموضوع الرق والعبودية، تتفادى استخدام مصطلح "عَبْد" إلى مصطلح "مُستَعبَد" لأن الأول يدل على أن العبودية أمر طبيعي وليس مفروضاً نتيجة ظروف قاهرة.
واستغرب الدكتور صلاح طرابلسي في ورقة عمله، نظرة المؤرخين والكتّاب إلى قضية السود في أعقاب أول ثورة تاريخية لهم، وهي ثورة الزنوج في البصرة، وإظهارهم العرق الأسود أنه عرق خطر، ثم انتقلت تلك العدوى إلى الكثير من المصادر التي ضخمت القضية، ومنعت تسليط الضوء على السود وإسهاماتهم الواسعة في عملية التبادل الثقافي العالمي.
وأكد طرابلسي أن دول العالم تعقد سنويًا نحو 150 اجتماعًا لبحث قضايا الرق والعبودية بينها اجتماعات في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وليس بينها اجتماع واحد في المنطقة العربية، وأنه حان الوقت للالتفات إلى هذه القضية المهمة، ومراجعة أساليب التربية والثقافة والتعليم لغرض منحهم المكانة التي يستحقون.
وضرب الدكتور صلاح طرابلسي مجموعة من الأمثلة على شخصيات من السود كانت لها بصمات تاريخية عدة، كما ضرب أمثلة ببعض المراجع العربية التي أعطت للسود حقوقهم، على سبيل المثال ابن خلدون في "المقدمة"، والجاحظ في كتابه "فخر السودان على البيضان"، وذلك بعرض إسهاماتهم في مجالات الزراعة، وصيد اللؤلؤ، والحرف اليدوية، والعمل العسكري، والخدمة، والفكر والثقافة، وغيرها.
ودعا حاضرون في الندوة خلال مداخلاتهم اليونسكو إلى ضرورة توسيع مفهوم العبودية، والتطرق إليها لا بكونها فقط تلك القوة القهرية التي أقامها البيض على السود، وإنما بما يتناسب مع العصر الحاضر، مثل العبودية الثقافية، والتقنية، والصناعية، وغيرها، من أجل تحقيق أشمل لأهداف اليونسكو المتمثلة بتقريب الصلات بين البشر، وإدامة إسهاماتهم في الحضارة بغض النظر عن انتماءاتهم وأجناسهم وأفكارهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو تستعرض دور العرق الأسود في معرض الشارقة للكتاب اليونسكو تستعرض دور العرق الأسود في معرض الشارقة للكتاب



GMT 00:49 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

5 إطلالات ساحرة لـ "جنيفر لوبيز" حملت توقيع زهير مراد

GMT 12:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 03:30 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"شيرون بوغاتي" أقوى وأسرع وأغلى سيارة في العالم

GMT 23:23 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

إليسا تبعث برسالة نارية لحسن نصر الله

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 10:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أزمة مالية عالمية جديدة بحلول 2019

GMT 11:30 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "Vitamin" على "MTV" مساء السبت

GMT 19:28 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تشيد بموهبة وفاء عامر في مسلسل "الطوفان"

GMT 01:29 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

10 دروس تعلمها مرشحو البرلمان من "الجردل والكنكة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq