دراسة جديدة تنتقد الميكنة الزراعية الراهنة لحقول العالم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دراسة جديدة تنتقد الميكنة الزراعية الراهنة لحقول العالم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة جديدة تنتقد الميكنة الزراعية الراهنة لحقول العالم

نيويورك ـ أ ش أ

أحدثت الآلات الزراعية ثورة في قطاع الزراعة لنجاحها في تخفيف الكدح اليومي في حالة الملايين من الأسر الزراعية والعمال، إلا أن آلات الغد لا بد أن تتجاوز هذا الإنجاز - بالمساهمة أيضاً في تدعيم الزراعة المستدامة بيئياً. وترصد دراسة جديدة أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، بعنوان "الميكنة من أجل التنمية الريفية: استعراض الأنماط والتقدم حول العالم"، مدى الانتشار الحثيث لاستخدام الآلات في حقول المزارعين، مستخلصةً الدروس والعِبر لصنّاع السياسات والاقتصاديين من جانب بعض من أكبر الفائزين في هذا السياق وكذلك المناطق التي تخلّفت عن هذا الركب. فعلى سبيل المثال، انتقلت بنغلاديش من استخدام العضلات والقوة البشرية وطاقة الجر الحيوانية في مطلع السبعينات لتصبح واحدة من الاقتصادات الزراعية الأكثر ميكنة في جنوب آسيا بأسرها، بما تستخدمه اليوم من 300000 جرار ثنائي العجلة ومنخفض الطاقة، ومليون مضخة ديزل للري فضلاً عن الانتشار الواسع النطاق لديها لمعدات الدرس الآلي للمحاصيل. وفي المقابل فإن إفريقيا، التي تملك نسبياً أكثر موارد الأراضي الزراعية امتداداً، لديها أقل من 10 بالمائة من الخدمات التي تقدمها الميكنة الآلية، حيث يعتمد نحو 25 بالمائة من الطاقة الزراعية لديها على حيوانات الجر وأكثر من 60 بالمائة على عضلات المزارعين، ومعظمهم من النساء وكبار السن والأطفال. وتستخلص دراسة منظمة "فاو" حول الميكنة للتنمية الريفية، دروساً من هذه الاتجاهات مع التعمق في دراسة المكننة ببلدان ومناطق في أقاليم إفريقيا وآسيا والشرق الأدنى وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية، مفردة فصولاً متخصصة عن موضوعات مثل احتياجات التنمية والتصنيع وتبادل المعلومات. وقال الخبير وانغ رن، المدير العام المساعد لدى منظمة "فاو" لقسم الزراعة وحماية المستهلك، "إن الدراسة تتعمق في دراسة مختلف أوجه الميكنة الزراعية وليس فقط كيف يمكن أن تسهم الآلات في تهيئة مستقبل مستدام بيئياً، ولكن أيضاً السياسات التي بوسعها أن تضع آلات في خدمة المَزارع الأسرية للاستفادة منها أيضاً". وتمعن دراسة "فاو" النظر أيضاً في احتياجات المستقبل، وتجادل بأن تصميم الآلات الزراعية يجب أن يتطور في تواز مع انطلاق تكثيف إنتاج المحاصيل ولكن على نحو مستدام "SCPI". وهذا يعني تقليل استخدام المواد الكيميائية، ورفع كفاءة استخدام المياه، وزيادة كفاءة استخدام الآلات ذاتها. وتحتاج الآلات الزراعية إلى أن تتسم بالذكاء والبساطة والدقة والفعالية، من أجل التقليل من التأثير السلبي على التربة والأراضي. وثمة نشاطان زراعيان ينعكسان أكثر من غيرهما على البيئة هما حرث التربة، لما يمكن أن يلحقه ذلك من ضرر بيئي جسيم، واستخدام المبيدات. وتعد الزراعة الصونية المحافِظة على الموارد نهجاً يقلل أو يستغني عن حرث التربة واستخدام المبيدات. وللسيطرة على الأعشاب الضارة، والحفاظ على رطوبة التربة وتجنب اضطراب عناصرها، يجري الاحتفاظ بطبقة من المخلفات المحصولية على سطح الحقل غير المعزوق.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تنتقد الميكنة الزراعية الراهنة لحقول العالم دراسة جديدة تنتقد الميكنة الزراعية الراهنة لحقول العالم



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq