أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية

نفايات البلاستيك
القاهرة _ العرب اليوم

منذ تطوير البلاستيك وانتشار استخدامه في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، أنتجت البشرية نحو 8.3 مليار طن منه على مستوى العالم.

وتتواجد هذه الكميات في العالم اليوم على شكل نفايات، حسبما ذكر باحثون أمريكيون في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة “ساينس أدفانسيس” العلمية.

وتوقع الباحثون وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أن تصل كميات نفايات البلاستيك في العالم إلى نحو 12 مليار طن بحلول عام 2050.

وكان باحثون تحت إشراف رولاند جير من جامعة كاليفورنيا وجينا لامبيك من جامعة جورجيا قد قدروا عام 2015 كمية البلاستيك التي تصل للبحر من إجمالي ما ينتجه العالم وقالوا إن هذه الكميات تراوحت بين 4.8 مليار و 12.7 مليار طن عام 2010 وحده.

وقام الباحثون خلال هذه الدراسة بحساب كمية البلاستيك التي تم إنتاجها إجمالا على مستوى العالم حتى الآن وحصروا خلال ذلك كميات البلاستيك المنتجة في مختلف القطاعات الصناعية وراتنجات البوليمر والألياف الصناعية والمواد المضافة التي تسمى مضافات البلاستيك.

وبدأ الباحثون حساب هذه الكميات اعتبارا من عام 1950 عندما كان إنتاج العالم من البلاستيك لا يتجاوز نحو 2 مليون طن.

ولكن الكميات التي تنتجها البشرية من البلاستيك ارتفعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين حيث بلغ الإنتاج العالمي منه 380 مليون طن عام 2015 أي بمعدل نمو 8.4 %.

وقال الباحثون إن 30% من البلاستيك الذي أنتج سابقا لا يزال قيد الاستخدام وإن حجم نفايات البلاستيك في العالم بلغ 6300 طن حتى عام 2015 منها نحو 9% فقط قابلة لإعادة التدوير و 12% تم حرقها في حين أن النسبة الأعظم منها، 79%،موجودة في البيئة الطبيعية أو في مستودعات.

وحذرت جامبيك في بيان لجامعتها عن الدراسة من أن “معظم اللدائن لا تتحلل بشكل عضوي، لذلك فإن نفايات البلاستيك التي أنتجتها البشرية يمكن أن تظل عندنا آلاف السنوات”.

أضافت جامبيك: “تؤكد تقديراتنا ضرورة التفكير بشكل نقدي بشأن المواد التي نستخدمها وكيفية تعاملنا معها”.

وأوضح الباحثون أن إعادة التدوير ليست بالضرورة هي الحل لمشكلة البلاستيك لأن إعادة التدوير تؤجل فقط الوقت الذي تتحول فيه المادة إلى قمامة ولا تخفض كميات القمامة مستقبليا إلا إذا تم تخفيض كميات الإنتاج الأولية.

وأصبحت اللدائن أكثر المواد إنتاجا من قبل الإنسان باستثناء الفولاذ والأسمنت “حيث إن نحو نصف الفولاذ المنتج يذهب إلى مصانع أي أنه يستخدم لعقود ولكن العكس هو الصحيح مع البلاستيك” حسبما أوضح جير مضيفا: “نصف اللدائن تصبح قمامة بعد أربع سنوات أو أقل” خاصة المواد التي تستخدم في المعلبات حيث إن معظمها يصبح قمامة في نفس سنة إنتاجها.

وأكد الباحثون أنهم لا يدعون للتخلي تماما عن اللدائن ولكن وفي ضوء بقائها فترة طويلة في البيئة فلابد من التفكير أكثر بشأن شكل هذا البقاء وإلا فإن البشرية ستكون معرضة لخوض تجربة كونية فريدة خارج السيطرة تتجمع فيها مليارات الأطنان من البلاستيك في جميع الأنظمة الحيوية المركزية لكوكب الأرض.
وقالت جامبيك: “لا يزال هناك بشر قادرون على تذكر شكل العالم عندما كان خاليا من البلاستيك”.

ويتحلل البلاستيك بتأثير ضوء الشمس إلى أجزاء أكثر صغرا ولكن العلماء لا يعرفون كثيرا حتى الآن عن التأثيرات الحيوية لهذا الجزيء الدقيق الذي أصبح موجودا في الكثير من الأجسام البحرية مثل الصدفيات والأسماك ويرقات الأسماك وكذلك في الطيور البحرية أو غيرها من الكائنات البحرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq