نابشو الحاويات مدمرون للبيئة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"نابشو الحاويات" مدمرون للبيئة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "نابشو الحاويات" مدمرون للبيئة

عمان - وكالات

من ينبشون الحاويات لا يبحثون على الطعام كما يعتقد كثير من الناس وهم في الغالب يجدون في هذه العملية فرص عمل كان الاجدى ان توفرها لهم ولغيرهم الحكومات من خلال هذا العمل الذي يقومون به، بدل ان يقوم هؤلاء بتلويث المكان الذي توجد فيه الحاويات بعد ان يقوموا بنبشها ورمي ما لا يحتاجونه في مكان الحاوية او على اطرافها بدل ان يبقى في داخلها. هؤلاء يقومون مقام الجهات الرسمية بجمع المواد الموجودة في الحاويات لاعادة تدويرها حيث يتم ببيعها الى الجهات المعنية في ذلك فمثلا يجمعون الكرتون الموجود في الحاويات ويقومون ببيعه الى مصانع الكرتون لاعادة تدويره ويجمعون العبوات البلاستيكية والزجاجية الى الجهات المعنية لتقوم بتدويرها مرة اخرى وكذلك عبوات التنك والملابس والالعاب والحديد والالمنيوم ليصار الى اعادة استخدامها مرة اخرى. ان ما يقوم به هؤلاء هو عمل جيد للاستفادة من المواد التي ترمى مع النفايات مع انها في الغالب تختلف عن النفايات التي يجب ان يتم التخلص منها رغم ان بعض الدول لا تتخلص من اي شيء بل تستفيد من النفايات فكل شيء يمكن ان يعاد استخدامه بقايا الطعام التي يجمعها هؤلاء للماشية والحيوانات ويترك جزء منها ممكن ان يستخدم هذا الجزء لانتاج الاسمدة الزراعية. قامت امانة عمان قبل فترة بتطبيق اسلوب جديد للاستفادة من النفايات في بعض المناطق في العاصمة ولكن للأسف يبدو ان التجربة لم تنجح حيث قامت بوضع عدة حاويات للقمامة اثنتان او ثلاثة ضمن تصنيف لهذه القمامة ووضع مثلا المواد الصلبة في حاوية والمواد السائلة في حاوية اخرى او ان تصنف زجاج وبلاستيك وعلب في حاوية وكرتون وملابس وحديد في حاوية وبقايا الاطعمة في حاوية وهذا متبع في كثير من الدول الاوروبية وقد نجحوا في ذلك وتعاون المواطنون لديهم ليتم وضع النفايات ضمن تطبيقات حددتها دولهم او الجهات المعنية في دولهم وهم مرتاحون جداً في هذه الناحية ولا يوجد لديهم نابشوا حاويات وان وجد نابشوا فانهم لا يلوثون البيئة كما هو الحال عندنا. من يمر في بعض مناطق الصويفية وعبدون وام اذينة يجد هذه الحاويات التي قامت الامانة بتجربتها ولكن للأسف لا يتقيد المواطن بها مما يعني ان مواطننا غير مؤهل لذلك ويجب ان تسعى الجهات المعنية للبحث في السبل الكفيلة بتعويد المواطن على هذه التجربة لتكون هي السائدة مستقبلا ولتقوم الامانة او الجهات المعنية باستخدام المواد الموجودة في هذه الحاويات وتحويلها او بيعها الى المصانع المعنية لاعادة تدويرها او ان تتعاون الجهات الحكومية مع القطاع الخاص في هذا الجانب ليتم الاستخدام الافضل للنفايات فلا يعقل ان تجمع النفايات وبعد جمعها يتم نبشها لتحتاج الى اعادة جمع من المكان الذي توجد به الحاوية. اصبح هناك مكاره صحيحة في كثير من الشوارع والحارات والازقة بسبب نبش الحاويات او بسبب عدم تقييد المواطنون في وضع القمامة في الحاويات بشكل صحيح مع وجود روائح كريهة في بعض شوارعنا خاصة بالقرب من بعض المطاعم التي تقوم برمى قاذوراتها السائلة في هذه الحاويات لتشكل مستنقعات ذات روائح كريهة ومقززة. على الامانة ان تقوم بمتابعة هذه القضية وان تسعى لتعميم ما قامت به في بعض المناطق ليشمل كل مناطق العاصمة وان لا تسمح لنابشسي الحاويات بمثل هذه الاعمال لانها تساهم في زيادة التلوث البيئي فطريقة تدوير نابشي الحاويات هي طريقة مدمرة للبيئة ولا تحافظ عليها.Type the text here

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نابشو الحاويات مدمرون للبيئة نابشو الحاويات مدمرون للبيئة



GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق مطلوب بشكل رسمي في لبنان

GMT 23:25 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 20:33 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

توقف حركة القطارات في الوجه القبلي إثر وقوع انفجار

GMT 02:51 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

توقيف "تشكيل عصابي" نصب على شركات الرياض

GMT 15:53 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

نادي "القادسية" يتعاقد مع الشنقيطي لمدة 4 مواسم

GMT 02:31 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

بلجيكا تحظر ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية

GMT 09:54 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أطباء برازيليون يستخدمون جلد السمك في علاج الحروق
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq