قاتل طفل البرميل في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قاتل "طفل البرميل" في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قاتل "طفل البرميل" في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء

طفل البرميل في الجيزة
القاهرة - العرب اليوم

ارتفع صوت إمام المسجد لإقامة صلاة الجمعة بشارع الكولدير في الجيزة، وفي الوقت ذاته كان هناك شيطان يقوم بمحاولة إخفاء آثار جريمته التي ارتكبها في حق طفل صغير لا يتعدى الـ7 أعوام، بعد أن فشل في اغتصابه فقرر قتله، مستغلا عدم وجود الأهالي بالشارع.

دقت عقارب الساعة الثانية ظهرا، وحتى هذا الوقت لم يكن الطفل أحمد عاد إلى منزله، بدأ الخوف يتملك والدته وكأنها علمت أن شيئا ما سيحدث لابنها، التقطت صورته تتفحص ملامح وجهه وابتسامته وكأنها لن تراه مرة أخرى، ذرفت دمعة محبوسة من عينها لكن سرعان ما مسحتها بسرعة وبدأت تبحث عنه بعد تأخره بالشارع، لكن كانت الفاجعة الكبيرة للأسرة أن تجد جثة الطفل في برميل مياه بالشارع، تفاصيل كثيرة تحملها السطور القادمة لحادث الطفل أحمد الذى لفظ أنفاسه الأخيرة على يد قاتله.

أحمد راح ضحية لشهوة شيطان مجسد فى هيئة إنسان، جريمة اقشعرت لها الأبدان، حين فشل المتهم صابر فى اغتصاب الطفل الصغير خنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، أحضر ستارة قديمة وقام بلف جثة الطفل بها وأحضر برميل مياه من المطبخ ووضع الجثة بداخله واستغل هدوء الشارع وقت الصلاة وخرج حاملا البرميل ووضعه بعيدا عن منزله وفر هاربا، وفي منطقة ساقية مكى "مسرح الجريمة"، ظهر الحزن على مقتل الطفل الصغير، الجميع يتحدث عن الجريمة البشعة، التقى "صدى البلد" عائلة الطفل أحمد أحمد إمام "الضحية" ليسردوا تفاصيل الحادث الأليم فى السطور القادمة..

اقرأ ايضا : الأمن المصري يكشف لُغز "دفن" رضيعة تحت الرمال في البدرشين

وتحدث الحاج أحمد إمام، والد الطفل، عن لحظات علمه بمقتل طفله الصغير قائلا: "تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم نجلى الآخر - إمام - وحينما قمت بالرد وجدت أحد رجال المباحث يطلب منى الحضور إلى أحد المنازل المجاورة لمنزلى، فرفضت حينها وطلبت محادثة نجلى، إلا أنه كان مغشيا عليه وعلمت بعد ذهابى للمكان بذلك، ووجدت العديد من أهالى المنطقة حول المنزل، وحين دخلت كان المشهد مليئا برجال المباحث، وحينما اقتربت وجدت نجلى أحمد محتضنا شقيقه إمام والدموع تنهمر منه، فأغشي على فى الحال"، أما والدة الطفل فجلست بردائها الأسود رافعة يديها للسماء قائلة: "أنا راضية بقضائك يارب ومؤمنة بقدرتك"، وتحدثت عن طفلها: "أحمد ابنى كان زى الملاك، كان بيبوس إيد الصغير قبل الكبير ويجرى يستقبل ضيوفنا على الباب وكأنه راجل البيت"، يوم الحادثة كنت حاسة إن قلبى راح منى، حتى تلقيت الفاجعة التى لم أستوعبها حتى الآن.

وخارج المنزل، تحدث مصطفى مهنى، أحد شهود العيان، قائلا: "كاميرات المراقبة رصدت تحركات المتهم منذ خروجه من منزله حاملا للبرميل حتى توجه إلى عقار آخر وقام بالدخول إليه وترك البرميل وفر هاربا"، وأضاف أن جارته الست فاتن خرجت من شقتها لتتفاجأ بالبرميل أمامها فقامت بالنداء عليه وعندما قاما بكشف غطاء البرميل وجدا الطفل بداخله فقاما بإبلاغ الأجهزة الأمنية، وطالب أهل الطفل بالقصاص للصغير أحمد من المتهم، وأن عقوبة الإعدام هى العقوبة التى ستشفي غليلهم بعد وحشية المتهم تجاه فلذة كبدهم.

كانت التحقيقات التى أجريت بإشراف المستشار شريف توفيق، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، كشفت عن التفاصيل الكاملة للجريمة بعد إدلاء المتهم باعترافات تفصيلية، وقال المتهم "صابر. م"، 26 سنة، عامل، إنه يوم الجمعة الماضي وقبل الصلاة بقرابة ساعة أثناء سيره بشارع مجاور لمنزله شاهد المجني عليه أحمد 6 سنوات، فقفزت إلى ذهنه فكرة اصطحابه إلى منزله للتعدي عليه جنسيا وعزز الفكرة خلو المنزل لغياب شقيقته التي تقيم برفقته بالخارج.

وسرد المتهم تفاصيل تنفيذه لمخططه، حيث اقترب من الطفل الذي يلهو وسط الشارع مدعيا معرفته به وأقنعه بالذهاب معه لشراء حلوى له، بالإضافة إلى إخباره بأنه يمتلك بعضا من أغطية زجاجات المياه الغازية التي يرغب الأطفال في الحصول عليها للعب بها، فاستجاب له الطفل وسار معه عدة شوارع وصولا إلى منزله بجزيرة الدهب.

واستطرد المتهم قائلا إنه ما إن حاول تجريد الطفل من ملابسه لاغتصابه، صرخ الأخير وعلا صوته فخشى من سماع الجيران له، خاصة مع هدوء الحالة صباح يوم الجمعة فكمم فمه بيده لمنعه من الصراخ وانتابته حالة من الخوف، فظل حابسا أنفاس الطفل ومع استمرار مقاومته له أطبق بيديه على رقبته حتى ارتخى جسده بين يديه وفارق الحياة، ترك المتهم الجثة على أرضية الغرفة وفكر في طريقة للتخلص مما ارتكبه فشاهد أمامه ستارة قديمة فقام بلف جثة الطفل بها وأحضر برميل مياه من المطبخ واضعا الجثة بداخله واستغل هدوء الشارع وقت الصلاة وخرج حاملا البرميل ووضعه على بعد 4 منازل من منزله وترك المنزل هاربا.

وشرحت التحقيقات أنه بعد عثور ربة منزل علي الجثة داخل البرميل أمام عقارها، أبلغ الأهالي قسم شرطة الجيزة وانتقل ضباط المباحث بقيادة العقيد محمد الشاذلي، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، ونجح من خلال التحريات ومناقشة عدد من المارة وأهالي المنطقة في الوصول إلى أسرة الطفل الذين تبين أنهم من منطقة ساقية مكي وقرروا أنه خرج صباح يوم الجمعة للتوجه لزيارة عمه في الشارع المجاور لهم واعتاد اللعب قليلا في الشارع، وبإجراء الفحص والتحري توصل فريق البحث بإشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى هوية الجاني من خلال آخر مشاهدة للطفل يسير برفقته قبل قرابة ساعة من العثور على الجثة، وبتتبع مواصفات المتهم تم إلقاء القبض عليه واعترف بارتكابه الجريمة لفشله في اغتصاب الطفل وخشية افتضاح أمره.

أحيل المتهم لالنيابة العامة التي وجهت له تهمة القتل العمد، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.

قد يهمك ايضا : الشرطة والنيابة العامة تحققان بقضية وفاة طفلة في الخليل

أمر ملكي بترقية 255 عضواً في النيابة العامة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاتل طفل البرميل في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء قاتل طفل البرميل في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء



GMT 01:25 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار متجددة وراقية لديكورات مداخل حفلات الزفاف

GMT 02:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة سيريفوس في سيكلاديز من أفضل جزر اليونان

GMT 21:26 2019 السبت ,10 آب / أغسطس

تعرفي علي مكونتات أغلى عطر في العالم

GMT 21:13 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ناصر الخليفي يضع زين الدين زيدان على رأس قائمة المدربين

GMT 00:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في " عائلة الحاج نعمان "

GMT 19:46 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام النسخة 11 لمهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة

GMT 09:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن طرح سوناتا 2018 بمواصفات مذهلة

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

العلماء يخترعون ستائر تخزن الطاقة الشمسية

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Jacquemus" تكشف عن حقائب صغيرة ليس كالتي نتخيلها

GMT 15:15 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة للاعبي يد النادي الأهلي المصري الدوليين

GMT 21:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد كرات الشوكولاتة بجوز الهند والشوفان

GMT 20:06 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

لاعب "الريان" القطري حامد اسماعيل يتعرَّض لحادث سير

GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq