عالية عبدالرزاق تكشف حكايتها مع مهنتها وأسرارًا من طفولتها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بيّنت لـ"العرب اليوم" أنّ مزج الألوان سمة ميزت تصاميمها

عالية عبدالرزاق تكشف حكايتها مع مهنتها وأسرارًا من طفولتها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عالية عبدالرزاق تكشف حكايتها مع مهنتها وأسرارًا من طفولتها

القفطان المغربي
مراكش ـ ثورية ايشرم

أكدت المصممة المغربية عالية عبد الرزاق، أنّ الألوان صيحة رائجة في الآونة الأخيرة، ولم تعد هناك مشكلة تنسيق الألوان في الإطلالة النسائية أو حتى الرجالية بالعكس أصبح مزج الألوان من أكثر الصيحات التي تلقى عشاق الموضة من مختلف الأعمار ومن كل الجنسيات، خصوصًا أنّ هذه الصيحة اكتسحت الساحات العالمية وميزت عددًا من العروض حيث تربعت الألوان الزاهية والمشرقة على عرش الموضة لأكثر من عامين.

 وأوضحت عبد الرازق، في حوار مع "العرب اليوم" أنّ صيحة الألوان الرائجة، توحي أنها ستبقى أطول مدة ممكنة، لا سيما أنّ التصاميم متنوعة والقصات مختلفة في جميع القطع ما يفتح الباب أمام الجميع المجال لاختيار ما يلزمهم وما يتماشى مع أذواقهم ويتناسب مع إطلالاتهم.

وأبرزت، أنّ "المزج في الألوان جذبني كغيري من المصممين وجدت نفسي عاشقة لهذه الصيحة المميزة التي تجعلني ارتدي كل شيء وأي شيء ومن أي لون من دون إحراج أو خوف من الانتقادات كما أنّ هذا لم يقتصر على لباسي فقط؛ بل حتى في تصاميمي فطبقته، سواء في القفطان المغربي أو حتى في اللباس العصري".

 وأضافت: "أنا حققت نجاحًا في ذلك أيضًا، إذ وجد القفطان المغربي الخاصة برمضان الذي اعتمدت في تصميمه على اللمسات التقليدية والكلاسيكية فضلًا عن خامة عصرية من حيث التصميم والقصات والإضافات مع مزج الألوان المشرقة والبهيجة التي منحته ذلك الاختلاف المميزة والإقبال الكبير منذ أن عرضت مجموعة رمضان في مدينة الدار البيضاء نهاية شهر آذار/مارس الماضي؛ وأنا أتلقى طلبات كثيرة من النساء من أجل انجاز تصاميم مميزة باعتماد المزج بين الألوان والخامات لمنح القطعة رونقًا ساحرًَا ومختلفًا".

وأشارت عبد الرازق، إلى أنّ "هذا التنويع والمزج بين الألوان لم يقتصر فقط في تصاميم القفطان المغربي؛ بل تم مزجه أيضًا في مجموعة من التصاميم العصرية التي أطلقتها لمناسبة ربيع وصيف العام 2015 التي تنوعت بين الفساتين الطويلة والفساتين الصيفية القصيرة فضلًا عن ومجموعة من القطع مثل السترات والقمصان والتنانير القصيرة والطويلة وحتى في مجموعة من فساتين السهرة التي أصممها للمرة الأولى هذا العام التي نوعت فيها بين القصات، جاءت بلمسة عصرية ونوع من الكلاسيكية الفرنسية التي أعجبت بها في أحد العروض في باريس".

 وتابعت: "كنت أسعى دائمًا إلى تطبيقها على طريقتي في مجموعة خاصة بي التي تمكنت من تحقيقها هذا العام على نحو مختلف ومميز لقي إعجاب الكثيرين، لا سيما من حضروا العرض الذي قدمته منذ 20 يومًا في مدينة مراكش، المجموعة التي استغرق تصميمها ما يقارب عامين".

وبيّنت عبد الرزاق أنّ مجال تصميم الأزياء كباقي المجالات يعاني من مشاكل عدة، أهمها المنافسة القوية التي غالبًا ما تكون سببًا في إيجاد مشاكل بين المصممين، فضلًا عن أنّ الوصول إلى النجومية والشهرة ليس أمرًا سهلًا؛ بل يتطلب الكثير من التضحيات والتنازلات على حساب صحة المصمم وحياته الشخصية إذ يصبح مقصرًا في حق أسرته وأولاده وكثير التنقلات والسفر من مكان إلى آخر، خصوصًا المصمم الغيور على مهنته والراغب في تطوير قدراته ومستواه إلى الأحسن والأفضل.

وأردفت، أنّ هذا المجال يتطلب أيضًا البحث المتواصل والمتجدد من أجل مواكبة آخر الصيحات والمستجدات الأخيرة في السوق، سواء من ناحية الأقمشة والتصاميم والإضافات التي تزيد القطع أناقة وتميزًا، فضلًا عن عدد من اللمسات الأخرى كالبحث عن الألوان الراقية التي تكون رائجة في الساحة حتى يكون على دراية كافية بها وألا يكون غافلًا عن الجديد، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تنقل المصمم من مكان إلى آخر، لا سيما بين الدول الأكثر شهرة بالموضة والمستجدات الحديثة كباريس ولندن ودبي وغيرها.

وأشارت عبد الرازق، إلى أنّ "مهنة تصميم الأزياء كانت حلمًا أردت تحقيقه منذ ان كنت طفلة إذ اعشق الألوان والحياكة وكل شيء له علاقة بالملابس، كنت أنا الوحيدة في أخواتي البنات التي تجد أمي مشكلة معها عندما ترغب في شراء الملابس لنا في المناسبات والأعياد إذ أجول داخل المحلات ولا أختار الفستان أو القطعة التي أريدها إلا بعد مشقة وعناء كبيرين يدفعان أمي إلى الغضب مني والصراخ في وجهي، خصوصًا إذا قلبت المحل رأسا على عقب، وكنت دقيقة جدًا في اقتناء ما أرغب فيه ولا زلت هكذا لم أتغير ويصعب جدًا أن أرضي ذوقي؛ إلا أني أبذل جهدًا كبيرًا لإرضاء زبائني وأسعى دائمًا إلى منحهم ما يرغبون فيه من تصاميم عصرية أنيقة ومميزة تنال إعجابهم من حيث تصميمها وألوانها وكل ما تحتويه من تفاصيل، إذ أتلقى إطراءات كثيرة منهم كلما تسلموا قطعهم مني، وهذا أكبر شرف لي إذ يكفيني فخرًا أن أرضي جميع الأذواق".

واسترسلت، أنّه "على الرغم من العروض التي قدمتها كانت قليلة مقارنة مع زملائي وزميلاتي في المهنة، لا سيما في مدينة مراكش إلا أنّ هذا لا يؤثر سلبًا على مشواري إذ أجدني ناجحة بما فيه كفاية وبما يخول لي الفرص الكبيرة لأعرض تصاميمي داخل المغرب وخارجه، خصوصًا أني أمتلك شهرة مكنتني من الفوز برضا الكثير من الناس والشخصيات المهمة في المجتمع وجعلتني أكون من ضمن الفائزين في تظاهرات عدة مكنت تصاميمي من الوصول إلى العالمية حيث أصبحت أتلقى طلبات عن القفطان المغربي من خارج المغرب".

واختتمت عبد الرازث: "وأنا أسعى إلى أن أوصل تصاميمي بما فيها اللباس العصري ليس فقط القفطان المغربي الذي أصبح يمتلك شهرة كبيرة في كل أنحاء العالم وأقبل عليه الجميع ليس فقط الراغبين في ارتدائه وإنما المصممين العالميين أيضًا الذين تجدهم يقدمون عروضًا غاية في الجمالية والتألق وضمنها لمسة القفطان المغربي الراقي والمميز، وهذا يعتبر فخرًا واعتزازًا لنا كمغاربة عمومًا ومصممين خصوصًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالية عبدالرزاق تكشف حكايتها مع مهنتها وأسرارًا من طفولتها عالية عبدالرزاق تكشف حكايتها مع مهنتها وأسرارًا من طفولتها



GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء

GMT 08:19 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جيورجيو أرماني يؤكد أن الموضة كانت تحتاج إلى "وقفة"

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq