الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة

لندن ـ العرب اليوم

تعود رولا الحلبي (أبو عرم هي كنية العائلة الأصلي) إلى حلبة الملاكمة بعد أن تجاوزت الحادث الأكثر مأساوية في حياتها، عقب اطلاق زوج والدتها، الذي أدخلها إلى عالم الملاكمة النار عليها العام الماضي من مسافة قريبة، وكان على وشك أن يتسبب في إصابتها بالشلل.والآن تقاتل الألمانية اللبنانية الاصل من أجل تحقيق ما هو أكثر من لقب  عالمي.وأوضحت الملاكمة (27 عاماً) قبل عودتها المنتظرة الى الحلبة في 12 كانون الثاني/يناير المقبل بمدينة أولم الألمانية "الاعتزال لم يبد لي الحل قط". وستنافس الحلبي الإيطالية الألمانية الاصل لوتشيا موريلي على لقب الوزن  الخفيف. ومع جرس الجولة الأولى، ستخلف وراءها تاريخا مثيرا بدأ في  الأول من نيسان/أبريل عام 2011.كانت الحلبي في غرفتها قبل قليل من بدء مباراتها على لقب بطولة العالم  في برلين عندما تناهى إلى سمعها صوت طلقات نار. واقتحم زوج والدتها  الغرفة وطرد منها مدربيها. لم يشفع عنده توسلاتها: فأطلق الرجل البالغ  من العمر 45 عاما النار على رولا الحلبي متعمدا على اليدين والقدمين  والركبتين. وأوضح القاضي "كان يريد إصابتها بعاهة"، وذلك قبل أن يدينه في تشرين الثاني/نوفمبر ويصدر حكما عليه بالسجن ستة أعوام. ولم يتحمل والدها،  ومدير أعمالها السابق، على ما يبدو أن تبدأ مشوار الملاكمة بعيدا عنه.أمضت الحلبي شهرين على مقعد متحرك وكان عليها الخضوع لتسع جراحات. وشكك الأطباء مبدئيا في قدرتها على العودة إلى المشي بصورة طبيعية. اقتصر التأثير البدني على 12 ندبة في انحاء متفرقة من جسمها، لكن الأثر  النفسي امتد لما هو أبعد بكثير.وتروي الحلبي بعد شفائها القصة قائلة: "من ناحية، جعلني زوج والدتي  أقوى. لقد تربيت على ألا ينتزع مني أحدهم شيئا أبدا.. من ناحية أخرى، كان هو بالتحديد من حاول انتزاع كل شيء مني". ولذلك تشعر بطلة العالم مرتين من قبل في وزن الخفيف أن المباراة  المرتقبة بالاتحاد العالمي للملاكمة النسائية لا تمثل فقط عودة لها إلى  الرياضة وإنما كذلك نوعا من العلاج. ففي الوقت الحالي، قد تحدد هذه  المباراة كل شيء بالنسبة لملاكمة لبنانية الأصل.واضافت "كل شيء يعتمد على 12 كانون الثاني/يناير: مستقبلي، استقراري  الاجتماعي، كيفية تجاوز هذه الأزمة". وتضيف مخاطبة نفسها "في يديك أن  ينتهي كل شيء بشكل جيد أو سيئ. عليك الإيمان بذلك"، رافضة الإدلاء بأي  تعليق بشان زوج والدتها، مكتفية بالقول إنه "لا يستحق العناء".لكن يبدو أن الحياة تقول للحلبي إن العالم يتحرك أبعد من الحلبة. كتاب  سيرتها الذاتية يصدر العام المقبل، وقضيتها أكسبتها حب الجماهير. تقول:  "أناس لا يعرفونني، فقط استمعوا في الأخبار إلى شيء يتعلق بالفتاة التي  أطلق عليها الرصاص تعاطفوا معي دون شروط". في المقابل "أحيانا تكون سائرا في الشارع وأصدقاؤك يذهبون في الاتجاه  الآخر في محاولة لتجنبك، هكذا ببساطة ينقذون أنفسهم من الكلام معي".وبالنظر إلى طبيعتها الهادئة والمتزنة، يبدو من المدهش أنها اختارت  رياضة الملاكمة بصعوبة. وتوضح "للأمر علاقة بطفولتي"، ففي الحلبة كان  بمقدورها الهرب من منزل تعاني فيه "كان مكان الحرية الوحيد بالنسبة لي،   هناك كان يمكنني أن أقرر ما أفعل، وكيف أفعل".واستعدادا لنزال كانون الثاني/يناير اختارت الحلبي شعارا من اللغة  اللاتينية "مولون لابي" او(تعال وخذه): "لا تتركهم ينتزعون منك شيئا. لو أراد أحدهم شيئا ليأتي وليحصل عليه". وتبدو الكلمتان اللاتينيتان، اللتان تحملهما أيضا وشما على جسدها، إيجازا لمعنى حياتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة



GMT 16:36 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

زلاتان إبراهيموفيتش "أستاذ النحس" في ملاعب كرة القدم

GMT 20:15 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

فضيحة في تحقيقات وفاة مارادونا

GMT 11:43 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تراجع فريق ليفربول بعد هيمنة 2020

GMT 22:10 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 15:30 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 07:43 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان مازال في خطر رغم عودة انتصارات ريال مدريد

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:36 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

هبة القواس تحيي أول حفلة أوبرا في السعودية

GMT 22:47 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

نوح الموسى يؤكّد أنّ التعادل مع الإمارات نتيجة مرضية

GMT 22:50 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 23:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq