عبدالوهاب طواف يتهم المبعوث الأممي السابق بتعقيد الوضع اليمني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" مخطط "الحوثيين" لاغتيال صالح

عبدالوهاب طواف يتهم المبعوث الأممي السابق بتعقيد الوضع اليمني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عبدالوهاب طواف يتهم المبعوث الأممي السابق بتعقيد الوضع اليمني

السفير اليمني الأسبق لدى سورية، عبدالوهاب طواف
عدن- سليم المعمري

أكد السفير اليمني الأسبق لدى سورية، عبدالوهاب طواف، أن الوضع الحالي في اليمن معقد ومفجع، لاسيما مع تصاعد الصراعات المسلحة والاقتتال الداخلي، متهمًا الأمم المتحدة بتعقيده عبر مبعوثها الأممي السابق جمال بنعمر.

وأوضح طواف، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن بنعمر تساهل وتلاعب في تزمين المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، مضيفًا: أتمنى من جميع الأطراف المسارعة في إعلان وقف الحرب وبدء تنفيذ قرارات مجلس الأمن لاسيما القرار 2216، فالجميع يرغب فيالسلام، والكورة في مرمى الحوثي فهو من بيده توقيف الحرب أو الاستمرار في الحرب والدمار وتدمير ما تبقى في اليمن.

وأشار إلى أن علاقة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالحوثيين علاقة لا تستند إلى مصالح عليا للدولة، وإنما تقاطعت مصالحهم في نقطة صغيرة، وأن هذه النقطة دمرت اليمن أرضاً وإنساناً فلا مصالح تجمع جماعات مسلحة تابعة لإيران مع حزب عريق مثل المؤتمر الشعبي العام، ولكن سعي رئيس المؤتمر الى الانتقام من خصومه السياسيين الذين كانوا سببًا في خروجه من الحكم ،كان الدافع له لمناصرة الحوثيين في تدمير اليمن، وكثير من قيادات المؤتمر لا تقر لصالح تلك الممارسات إلا أنهم مغلوبين على أمرهم.

وبيَّن أنه "لا مستقبل لجماعة الحوثيين وصالح وللعلم فإنه لولا عاصفة الحزم كان الحوثيين قد تخلصوا من صالح وحظر حزب المؤتمر الشعبي العام؛ لأن صالح وحزبه في نظر الحوثيين قاتل مؤسِّس حركتهم وهم من قاوموا تمددهم في اليمن"، مضيفًا: كان الحوثيون يعدون العُدة لاغتيال صالح قبل عاصفة الحزم وإلصاق التهمة بالرئيس هادي والفريق علي محسن وحزب الإصلاح، ومن ثم استغلال الحادث للسيطرة على مقدرات حزب المؤتمر البشرية والمالية لإكمال مخططهم للاستيلاء على كل مناطق اليمن وبدء تنفيذ الخطة المرسومة لهم من إيران بشنّ الحروب ضد دول الخليج وتهديد الملاحة الدولية في باب المندب لصالح طهران.

ونوَّه إلى أن "عاصفة الحزم أربكت الجميع وأعادت حسابات الحوثيين ليسعوا إلى تعزيز تحالفهم مع صالح عبر الحوثيين المؤتمريين، وهنا وجد صالح غايته في إنعاش حزبه وإعادته إلى الواجهة وتلافي الصدام العاجل مع الحوثيين، وبدء ترتيب أوراقه لمواجهة الحوثيين وباقي الأحزاب السياسية وتجهيز نفسه للحلول مع الحوثيين في الحكم، إلا أن غباء الحوثيين وعدم امتلاكهم مشروع دولة وعدم خبرتهم السياسية، أضاع فرصة ثمينة للمشاركة المشروعة في حكم اليمن عبر تأطير الجماعة كحزب سياسي وجنوحها للسلم وابتعادها عن منطق القوة".

واتهم طواف الحوثيين وحليفهم الرئيسي صالح بالقول المخرب يغلب ألف عمار (بناءّ)، وأنه بعد وصول الجيش اليمني والمقاومة الشعبية إلى العاصمة صنعاء وتطهيرها من الانقلابيين، سيسعى الحوثيون إلى إشعال حرائق في المناطق التي مازالت بيده، وأنه إذا ما تمّت السيطرة وتطهير صعدة فالأمور ستتجه إلى الاستقرار؛ لأن الحوثيين لم يعدوا يمتلكون شعبية تؤهلهم للبقاء، فالجميع أصبح مقتنع أن هذه الحركة لا مشروع لها، إنما خنجر مسموع بيد ملالي إيران.

وأضاف أنه بشأن المؤتمر فإنه سيجنح إلى السلم، فمنهجهم منهج سلمي بعكس الحوثيين وكثير من قيادات وكوادر الحزب غير مقتنعين بتصرفات ومعارك صالح الانتقامية وسيسعون إلى تدارك انهيار حزبهم بالتحالفات مع الأحزاب السياسية الموجودة والاتجاه لبناء اليمن، وهذا ما يتمناه بحُكم أن المؤتمر له قاعدة شعبية  واسعة في اليمن، معبرًا عن أسفه من سماع "أصوات نشاز" من داخل الحكومة تتهم البعثات الدبلوماسية بالوقوف مع الانقلابيين، وأن هذه الاتهامات نابعة من أشخاص لهم أجندات شخصية عجيبة وغريبة، والمؤمل أن الرئيس يسارع بعزلهم؛ لأن بقائهم في مناصب عليا في الحكومة يؤثرعلى سير العمل الحكومي بشكل واضح وجلي نتيجة سمعتهم سواءً في السابق عندما كانوا مع الرئيس السابق صالح أو لاحقاً.

وأشار إلى أن "البعثات الدبلوماسية تقوم بعملها بحرفية وأمانة والكل مع الشرعية وإن وجدت بعض الممارسات الفردية لصالح الانقلابيين فإن الرئيس ووزير الخارجية يملكان الحق في تغيير من يثبت عليه الاتهام، ولا عائق أمام تصحيح أي وضع شاذ في هذه المؤسسة المهمة والتي حافظت على بقائها رغم الوضع المادي الصعب الذي تمر به وحالة التهميش لجهودها، وأكد أنه من المنتظر من الرئيس تعيين سفراء في جميع سفارات اليمن، التي مازالت شاغرة وتلافي أي قصور في عمل تلك المؤسسة المهمة".

وبشأن تعيين الفريق الركن علي محسن صالح، تحدث السفير الأسبق بأنها خطوة صائبة في الاتجاه الصحيح بالرغم على تأخرها كثيرًا، مؤكدًا أن الفريق علي محسن له ثقل سياسي وشعبي في اليمن يؤهله القيام بدور إنقاذي سواءً كان عسكري أو سياسي، مختتمًا: الرجل له علاقات طيبة مع الجميع ومتوازن في علاقاته وقراراته له خبرة واسعة في مكافحة المد الإيراني في اليمن، ومحل ثقة من تشكيلات الجيش والقيادات الحزبية والسياسية والوجاهات الاجتماعية كافة، وبلاشك ستتغير  الموازين بدخوله ساحة المعركة السياسية والعسكرية، كما أنه سيمثل فريق ممتاز مع الرئيس هادي ونائب الرئيس، رئيس الحكومة خالد بحاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالوهاب طواف يتهم المبعوث الأممي السابق بتعقيد الوضع اليمني عبدالوهاب طواف يتهم المبعوث الأممي السابق بتعقيد الوضع اليمني



GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq