الحوراني يكشف آلية العودة لطاولة المصالحة مع حماس
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضح أن طريقها يرتكز الى برنامج سياسي متفق عليه

الحوراني يكشف آلية العودة لطاولة المصالحة مع "حماس"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحوراني يكشف آلية العودة لطاولة المصالحة مع "حماس"

السفير الفلسطيني السابق في الجزائر محمد الحوراني
رام الله - غازي محمد

كشف السفير الفلسطيني  السابق في الجزائر محمد الحوراني ، وأحد أعضاء الوفد الفتحاوي الذي مهّد لاجتماعات ولقاءات المصالحة الفلسطينية في الدوحة مع حركة "حماس" عن الآلية التي قاموا على أساسها بالعودة مجددًا على طاولة المباحثات لإنهاء الانقسام، موضحًا "بادرنا في سياق تحكمه وجهة نظر تقول إن المدخل الحقيقي لاتفاق المصالحة هو الاتفاق على برنامج سياسي موحد، ودون أن يشكل هذا المدخل، سيكون الأمر أشبه بمحاصصة تنتهي مثل كل مرة بالفشل". وأضاف "برنامج سياسي متفق عليه من قبل كل الاطراف الفلسطينية يوحد عمل الساحة الفلسطينية وفق استراتيجية واحدة، عندما قلنا برنامج منظمة التحرير الفلسطينية فرقنا بين البرنامج الخاص في المنظمة والتزاماتها المتعلقة بـ "إسرائيل" وأشياء أخرى".

وأوضح الحوراني في حديث خاص لـ "العرب اليوم"، أن "برنامج المنظمة يرمي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعصمتها القدس وعودة للاجئين وفق القرار 194 وهذا ما تبنته "حماس" بأكثر من صيغة، إن كان في وثيقة أو عبر تصريحات لبعض قياداتها مثل الشيخ أحمد ياسين وخالد مشعل واسماعيل هنية".

وأضاف، "مبادرتنا تذهب إلى انتخابات أسيرة الشرعية ينتج عنها رئيس جديد منتخب يترشح هو ونائب الرئيس سويا ومجلس تشريعي جديد يقوم على أساس القائمة الواحدة "الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة" وأن التصويت يقوم على أساس وطني وليس جهوي أو شخصي والمطلوب من القوى الفلسطينية أن تطرح برنامجها السياسية وليس عبر نظام أشخاص".

وأشار الحوراني إلى أن هذا ينمي الحياة السياسية ويعطي فرصة للقوى الأقل حجما أن يكون لها تمثيل عادل وينتج عنها المجلس التشريعي الجديد بالنسبة والتناسب، وأن آلية تعيين رئيس المجلس ونوابه تكون عبر النسبة والتناسب أو انتخابات داخلية أو أن يستكمل التعيين بالغالبية. أيضا انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد وفقا لما يمكن الحالة الفلسطينية في الخارج. وأيضا انتخاب رئيس للسلطة ونائبه سويا وهذا يؤسس لشرعية متينة على أرضية الوحدة الوطنية الفلسطينية.  للأسف الحاصل برأيي هو شيء آخر". مشيرًا إلى أن "المحاصصة لن تنجح ولن تفيد ولن تنهي الانقسام وهذا سيشكل قصم لظهر الحالة الفلسطينية بالمعنى الاستراتيجي".

وردًا على تصريح القيادي في حركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق، بأنه تم الاتفاق على التصور العملي ودعا مركزية فتح لأن تتخذ قرار حول مسودة الاتفاق، قال الحوراني: "كما اسلفت إن كان اتفاقا وطنيا يقوم على أساس الشراكة وبعديا عن المحاصصة سيكتب له النجاح، أما أن عاد الأمر الى المحاصصة بين الطرفين سيفشل وسيعود بنا الى المربع الاول وممكن أسوأ". وأضاف "نأمل ان تتم شراكة حقيقية تنجح المحاولة القائمة في الدوحة، وأن تتم اتاحة الطريق لشراكة حقيقية هو السبيل الوحيد للحل، ويجب أن يكون الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار هذه المرة".

وحول تقييمه لحالة حركة "فتح" الراهنة وخصوصا إنها حركة مر على تأسيسها أكثر من نصف قرن، أوضح "فتح في حالة شلل شأنها شأن الحالة الفلسطينية، حركة "فتح" كحركة قائدة عبر عقود من الزمن للفلسطينيين عليها أولا أن تعيد الاعتبار الى المؤسسة ولعمل المؤسسة ولا يمكن أن يتم ذلك الا بتحسين مبدأ المشاركة التي ينتج عنها عقد مؤتمر ليس انتخابي وانما مؤتمر يحدد سياسات وأفكار جديدة للحركة قادرة على مواجهة التحديات الكثيرة التي يواجهها الفلسطينيين خصوصا في ظل حالة الانقسام الذي يجب انت تنتهي".

وأردف الحوراني "ثانيا، في ظل حكومة احتلاليَة فاشية لا يوجد على جدول أعمالها أي حل سياسي للفلسطينيين، أعتقد أن حركة فتح يجب وبالتالي عليها أن تعقد مؤتمرها بما يؤدي إلى حالة من التجدد والنهوض بالحالة الفلسطينية". وأردف "مطلع آذار/مارس المقبل سنشهد اجتماع الدورة العادية للمجلس الثوري لحركة "فتح"، وعقد مؤتمر الحركة سيكون مطلب رئيسي واساسي في هذه الدورة بالتحديد لكثير من أعضاء المجلس الثوري. أعتقد أنهم سيقدمون رسالة تتعلق بهذا الأمر وسيتم توجيهها الى اللجنة المركزية، المجلس الاستشاري لديه نفس التصور أيضا في التوصية والرأي".

 وبخصوص مناقشة منصب نائب الرئيس خلال الاجتماع المنوي عقده مطلع آذار/مارس المقبل، أفاد الحوراني بأن "استحداث منصب نائب الرئيس غير مطروح الآن ولكن اقترحنا نائب للرئيس في انتخابات عامة، ممكن أن تعمل فتح توصية ونوع من القرار الداخلي لان فتح تسعى لتكريس المؤسسة، وتكريس المؤسسة هو حالة من الحماية للحالة الفلسطينية والابتعاد عن التفرد بأخذ القرار".

ونوَه بخصوص خوفهم من المستقبل المجهول حيال حدوث مكروه للرئيس الفلسطيني في أي وقت دون ترتيب أوضاع الحركة والبيت الفلسطيني، قائلًا: " أعتقد أن على الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أن يفتح الباب أمام انتخابات رئاسية وتشريعية، لأن قرار بدء الانتخابات في يد الرئيس. يجب أن يورث للشعب الفلسطيني نظام آمن يصون النظام الفلسطيني، ان لم نكن لم نستطيع انجاز سياسي فلسطيني على الاقل ان نحافظ على نظام سياسي فلسطيني محاط بشرعية الانتخابات. واعتقد أن هذه مسؤولية الرئيس ابو مازن أولا".

وختم السفير الفلسطيني السابق محمد الحوراني، حول وجود ضغوطات فتحاوية من أجل إنقاذ الحركة والنهوض بها، مجيبًا "نحن بحاجة إلى انتقال آمن عبر الانتخابات بإرادة شعبية بما ينتج عنها نظام فلسطيني "مسيج عليه"، ومن شأن ذلك أن يمنع أي تدخل خارجي في النظام الفلسطيني من أجل حماية فلسطين والقضية الفلسطينية".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوراني يكشف آلية العودة لطاولة المصالحة مع حماس الحوراني يكشف آلية العودة لطاولة المصالحة مع حماس



GMT 15:17 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تسريحات شعر ملهمة من هوت كوتور لربيع وصيف 2021

GMT 01:52 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

عائشة بن أحمد تستعدّ لتقديم عمل درامي تونسي ضخم قريبًا

GMT 08:41 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

ظواهر طبيعية تدل علي ليلة القدر تعرف عليها

GMT 06:44 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تألّقي بأجمل العباءات المطرّزة المناسبة لموسم الشتاء

GMT 04:28 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا بن عيشوش تفوز بلقب ملكة جمال العرب جزائر 2018

GMT 01:44 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

رويدا عطية تخوض غمار " الأوبرا " للمرة الأولى في مشوارها

GMT 23:40 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

كازاخستان تسجل "سبوتنيك V" المنتج في أراضيها

GMT 01:38 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش المصري يطرح شركتين للبيع أوائل 2021

GMT 21:27 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

تويوتا تبدأ إنتاج الجيل الرابع الجديد من ياريس

GMT 12:49 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز إنجازات رشاد الدايني في مصرف الرشيد العراقي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq