مطشر السامرائي يعلن عن اختطاف 3000 شخص
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" عن التدهور في صلاح الدين

مطشر السامرائي يعلن عن اختطاف 3000 شخص

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مطشر السامرائي يعلن عن اختطاف 3000 شخص

مطشر السامرائي عضو البرلمان العراقي
بغداد - بلال الشمري

كشف مطشر السامرائي، عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين، عن تدهور كبير في الملف الأمني للمحافظة، بعد استعادتها من تنظيم "داعش"، وفقدان 3000 من السكان المحليين، أثناء العمليات العسكرية.   

وأضاف السامرائي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن إحدى الإشكاليات الكبيرة التي تتصدر المشهد السياسي في العراق، هي عدم قدرة الحكومة على بسط نفوذها بصورة كاملة على الواقع الأمني في البلاد، فضلًا عن معاناة الساحة العراقية من تضخم في الجماعات والفصائل المسلحة، ومما يزيد المشهد تعقيدًا، أن تلك الفصائل لا تفصح عن هويتها.

وأوضح أنه في السابق كانت هناك الشرطة المحلية والجيش فقط، وهما من يمسكا الملف الأمني في المحافظة، لكن اليوم ظهر الحشد الشعبي وفيه أكثر من 60 فصيلًا، إضافة إلى وجود جماعات مسلحة تلبس لباس الدولة وتستقل سياراتها، وتحمل "باجات الدولة التعريفية"، ويقومون بخطف المواطنين وإخفائهم قسريًا، وعندما نسأل نحن كنواب في البرلمان عن عائدية تلك الجماعات لا نحصل على جواب، ولا أحد يعرف دوافع هذا العمل وكيف دخل هؤلاء؟ ومن سهّل لهم مهمتهم؟.

وعن المخطوفين الـ3000 في المحافظة، قال السامرائي إن مصيرهم مجهول في ظل تلك الفوضى، وحتى ذويهم يتخوفون من الذهاب إلى المحاكم، فليس هناك مانعٌ من اعتقالهم أو خطفهم، فنحن نعيش في شريعة غاب وفوضى كبيرة، فإذا كان النائب الذي عنده حماية وحصانة برلمانية يُعتقل ويُختطف ويقتل، كما حدث مع أحد النواب العام الماضي فكيف بقية المواطنين؟.

وتابع أن أغلب قيادات الشرطة المحلية والقيادات الأمنية في المحافظات السنية، هم ليسوا من أهل تلك المناطق، وهذا خطأ فظيع، لأن أهل تلك المناطق هم أعرف بالوضع الأمني ويستطيعون القبض على الإرهابيين من تلك المناطق، فضلًا عن تقديمهم التضحيات وقتالهم لداعش والقاعدة، وتعرضوا للاغتيال وفُجّرت بيوتهم وقُتل الكثير من أقربائهم، وهؤلاء هم الأجدر والأفضل لإدارة الملف الأمني، لكن الحكومة تصم آذانها عن سماع تلك الآراء.    

وعن ملف النازحين، أكد السامرائي أن قضية النازحين في المحافظة ما زالت شائكة، ولم يُعدْ النازحون إلى مناطقهم رغم تحريرها، وعندما سألنا "نحن كنواب" القادة الأمنيين والقادة السياسيين بدءًا برئيس الوزراء ورئيس البرلمان، ووزير الداخلية، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ورئيس لجنة الأمن والدفاع، ولجنة حقوق الإنسان، ولجنة المهجرين، عن سبب عدم عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة منذ أكثر من عامين، لا نحصل على جواب من أحد وربما لا أحد يعلم".

وتساءل السامرائي عن الدافع من عدم عودة النازحين إلى ديارهم، رغم التصريحات التي تتحدث عن حقوق المواطن والدستور الذي كفل حقوق المواطنين، فلماذا لا يُسمح له بالعودة إلى مدينته التي هُجّر منها بسبب تقاعس الدولة عن حمايته من عصابات داعش؟.

وأضاف السامرائي أنه طالما الدولة ضعيفة فالضعف ينعكس على البرلمان؛ لأنه جهة رقابة تشريعية وليس تنفيذية، وهذا الضعف هو الذي فتح الباب لمخابرات الدول كي تتدخل في الشأن العراقي. وبشان مصفى بيجي الواقع في المحافظة، والذي تعرض لأكبر عملية سرقة ونهب أثناء المعارك التي جرت، وقامت مليشيات الحشد الشعبي بنهبه ونقل معداته وآلياته إلى بغداد بسيارات كبيرة، وكشف السامرائي عن استمرار عمليات النهب والسرقة لغاية الآن، وتدخل عشرات السيارات يوميًا إلى داخل المصفى لتخرج منه محملة بالمواد والأجهزة والمعدات، ولا نعرف لغاية الآن هوية تلك الجهات.

وتابع "تواصلت مع رئيس الوزراء وسألته عن تلك الجماعات ولم أخرج بنتيجة، وكذلك مع وزير النفط لكنه لا يعرف، أما الحشد الشعبي فلم يسمح للنواب بدخول المصفى للاطلاع على حقيقية الأمر، ولم يسمحوا كذلك للمحافظ ولا قيادة العمليات، ولا المجلس المحلي واللجان المعنية بدخول المصفی".

وواصل حديثه قائلًا "حتى قائد عمليات صلاح الدين الذي ذهب بنفسه إلى المصفى، لكنهم لم يسمحوا له بالدخول، وهو برتبة فريق ركن ومعه أعضاء من مجلس المحافظة، ومعهم لجنة لكن عنصرًا أمنيًا بلباس عسكري ولا يلبس حذاءً رسميًا بل كان "منتعلًا" وقف في باب المصفى ومنع هذا الموكب بقياداته ومسؤولية من الدخول، ولم يتعامل معهم حتى كما يتعامل الصغير مع الكبير ورجعوا من حيث أتوا!! " . 

وتابع "تكلمت مع رئيس الوزراء بهذا الخصوص وقلت له أن المصفى يُسرق جهارًا نهارًا، وحتى السيطرات الأمنية لا تستطيع التعرض، لتلك المجاميع التي سرقت حتى الكابلات المدفونة تحت الأرض". وطالبت إدارة محافظة صلاح الدين سابقًا مليشيا الحشد، بإخلاء مصفى بيجي والتمركز في المنطقة المحيطة به، تمهيدًا للشروع بإعادة إعماره.

 وكانت القوات الأمنية بمشاركة مليشيات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير محافظة صلاح الدين ذات "الغالبية السنية" عام 2015، لكن ما زالت تداعيات تلك الأحداث تلقى بظلالها على المشهد الأمني، وأفرزت آلاف المخطوفين الذين يعتقد بأن الحشد الشعبي هو من خطفهم، فضلاً عن منع النازحين من العودة إلى مناطقهم في بلدات يثرب وعزيز بلد وسليمان بيك، ورغم المطالبات المستمرة من قبل المواطنين والمسؤولين في المحافظة إلا أنها هواء في شبك. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطشر السامرائي يعلن عن اختطاف 3000 شخص مطشر السامرائي يعلن عن اختطاف 3000 شخص



GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا

GMT 22:50 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

9 أشياء تدل على نضوج الرجل وتجاوزه مرحلة الشباب

GMT 09:58 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أب دمشقي يقتل ابنته بعد استغلالها في أعمال التسوُّل

GMT 13:47 2014 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

سيدات الأعمال يعكسن قصص نجاحات في مهرجان "البركل"

GMT 04:35 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تُعيد تجديد أغنية للفنانة سميرة توفيق

GMT 15:03 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

طارق التلمساني يلزم المنزل في حالة صحية حرجة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq