لويس روفائيل ساكو يؤكد رفض الكنيسة مبدأ الهجرة الجماعيّة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" معاناة مسيحيي العراق من الإقصاء

لويس روفائيل ساكو يؤكد رفض الكنيسة مبدأ الهجرة الجماعيّة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - لويس روفائيل ساكو يؤكد رفض الكنيسة مبدأ الهجرة الجماعيّة

بطريرك الكلدان في العراق لويس روفائيل ساكو
بغداد ـ نجلاء الطائي

أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، رفض الكنيسة القاطع للهجرة الجماعية، وأن إعلان النفير العام للمسيحيين من أجل الخروج من البلد بمثابة كارثة جماعية وخطيئة مميتة، داعيًّا المسيحيين العراقيين إلى الصبر وعدم الانجراف وراء بعض النفوس الضعيفة التي تريد النيّل من المكون المسيحي في العراق مثلما فعلوا بأقرانهم.

وذكر ساكو، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن المسيحيين في العراق يعانون من العنف والنزاعات والتهجير والإقصاء والتهميش، وأن النازحين والمهجّرين المسيحيين يعيشون أوضاعًا غاية في الصعوبة سواء داخل العراق أو في دول الجوار والمهجر.
وأوضح ضرورة بلورة رؤية سياسية واضحة لوجود المسيحيين في المنطقة وتحرير الأراضي المغتصبة من التنظيمات المتطرفة، مؤكدًا أن الكنيسة الكلدانية كانت وما تزال تقدم كل المساعدات الممكنة ماديًّا ومعنويًّا للنازحين.

وبشأن مقاطعة المرجعيات المسيحية "المؤتمر الوطني للتعايش السلمي وحظر الكراهية" أضاف ساكو: عدم وجود جدوى من المشاركة في مناسبات تقتصر على الكلمات والشعارات من دون أفعال، في حين يعد ما يحدث في المنطقة والعراق نتاج مخطط دولي لتغيير نظم بلدانها وواقعها السكاني، ومقاطعة المؤتمر جاءت بسبب الحيف الذي يمارس ضد المسيحيين وآخره الإجحاف بحقهم في قانون البطاقة الوطنية الموحدة، والتجاوز على ممتلكاتهم الخاصة.

ورأى البطريرك ساكو أن ما يحدث في المنطقة عامة والعراق وسورية وليبيا واليمن خاصة، مخطط له بدقة من قِبل عدة دول، معتبرًا أن الدول العظمى لاسيما الولايات المتحدة الأميركية، لها اليد الأكبر في تغيير نظم تلك البلدان وواقعها السكاني، بحسب ما أكده سياسيون أميركيون بارزون، لم يكشف هوياتهم.

وأوضح أن دخول داعش وباقي الجماعات المتطرفة إلى العراق وسورية وغيرها من البلدان، واستهدافهم الأبرياء وتهجيرهم وسلب ممتلكاتهم، مخطط ينفذ لصالح جهات معينة، متسائلاً "من أين جاءت تلك التنظيمات المتطرفة وكيف دخلت واحتلت كل هذه المساحات الشاسعة من الأراضي من دون مقاومة؟ وكيف زودوا بأسلحة فتاكة ومتقدمة؟ وما مصادر تمويلهم".

وعدّ ساكو أن الحقائق على الأرض تؤكد أن ما حدث عمليات مدعومة هدفها التغيير لصالح مخططات استراتيجية ومصالح كبرى، منتقدًا التصريحات المتناقضة التي يطلقها المسؤولون، التي تبعث على الإحباط والألم، إذ يقولون مرة إن الحرب ضد داعش ستنتهي خلال بضعةأأيام أو اسابيع، وطورًا يقال إنها ستستغرق عشرات السنين، من دون أن يحددوا ساعة الصفر لتحرير الموصل وبلدات نينوى، وما إذا كانت ستتم فعلاً بعد تحرير الرمادي أم لا.

وبشأن رفضه استقبال الجهات السياسية العراقية، أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أن ذلك يعبر عن السأم من الكلام المعسول والخطابات الرنانة غير المقترنة بالأفعال على أرض الواقع، إذ رفض استقبال تهنئتهم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية بسبب انتهاك حقوق المسيحيين الطبيعية والشرعية والوطنية، ومعاملتهم إياهم كمواطنين من درجة أدنى، مضيفًا أن الكثير من الشواهد اليومية تدل على مدى الحيف الذي لحق بالمسيحيين العراقيين.

ونفى أن يكون قد منع هجرة المسيحيين خارج العراق، عادًا أن ذلك شائعات من المؤسف أن يكون بعض القسس وراء إطلاقها، وتابع: لم أقف يومًا بوجه من قرر الهجرة؛ لأنها حق مشروع من يقررها يتحمل مسؤولية ذلك، "لكن الكنيسة صارت شماعة يعلقون عليها مشاكلهم، برغم أنها لا تصنع معجزات وتنقل الناس حيث يريدون، من يرغب في الهجرة فليسافر، لكني شخصيًا أفضل البقاء لأن هذه البلاد هي بلادنا وأرضنا والغرب ليس بالفردوس، ولابد أن يأتِ السلام في النهاية لأن الحرب لن تدوم، ثم هناك بطاركة للطوائف الأخرى لهم موقفهم وتوجيهاتهم".

ومضى بطريرك الكلدان في العراق والعالم، قائلاً إن "الكنيسة لا تقبل الهجرة الجماعية على غرار ما قام به اليهود، إن كان هناك من يقدر على القيام بها فليعلن ذلك ويقدم عليه، لأن هجرة شخص مهدد أو عاطل أو يود لم شمل عائلته أمر مقبول، لكن أن نعلن نفيرًا عامًا للمسيحيين للخروج من البلد فهو كارثة جماعية وخطيئة مميتة، وعلى الرغم من المأساة التي تمر بها البلاد عامة، وشعبنا المسيحي تحديدًا، فأنا واثق أن الشر لن يدوم وأن السلام والاستقرار لا بد أن يعودا.

ودعا ساكو المسيحيين إلى قراءة التاريخ وتعلم دروسه وعبره، والإكثار من الصلاة والصبر والصمود والتعاون كي تهون الأمور، معربًا عن أمله بأن يتمكن المسيحيون المغتربون في الأردن ولبنان وتركيا، من تحقيق مرادهم لأن وضعهم محزن.
واختتم حديثه قائلًا: الغرب ليس جمعية خيرية تأتي لمساعدة المحتاجين فالغرب علماني وأقرب إلى الإلحاد أكثر من الإيمان ولديه أجندة سياسية لا تنظر إلى المكونات وإنما تهتم بالمصالح الاقتصادية والنفط والغاز، فالمنطقة أشبه بالبركان ولكن الغرب لا يهتم لذلك، وحجج الغرب بالدفاع عن الأقليات والمسيحية ذريعة للتدخل مثلما يجد أيّة ذريعة لدخول أي بلد كالأسلحة النووية وغيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لويس روفائيل ساكو يؤكد رفض الكنيسة مبدأ الهجرة الجماعيّة لويس روفائيل ساكو يؤكد رفض الكنيسة مبدأ الهجرة الجماعيّة



GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq