جهات سلفية هددتني بقتل ابني واتهمتني بـالكفر والإلحاد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الأمين العام لحزب "البعث" التونسي لـ"العرب اليوم":

جهات "سلفية" هددتني بقتل ابني واتهمتني بـ"الكفر والإلحاد"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جهات "سلفية" هددتني بقتل ابني واتهمتني بـ"الكفر والإلحاد"

تونس ـ أزهار الجربوعي

أكد الأمين العام لحزب "البعث" التونسي عثمان بالحاج عمر تلقيه رسالة تهديد بقتل ابنه، اتهمته بـ"الكفر والإلحاد"، لكنه استبعد فرضية أن تقف جهات "سلفية" وراء هذا التهديد ، لأنه ملتزم دينيًا، وليس له أي عداء مع التيارات "السلفية". وقال الأمين العام لحركة "البعث" التونسي، عثمان بالحاج عمر لـ"العرب اليوم" أنه عثر على رسالة ممضاة من مجهول، في صندوق بريد منزله، وأوضح أنه سلم الرسالة الورقية إلى مركز الأمن الرئيسي، في حضور فرقة الشرطة العدلية، التي تعاملت مع القضية بكل جدية، وتعهدت بتوفير الحماية له ومراقبة محيط بيته. وأوضح زعيم حركة "البعث" التونسية أن باعث الرسالة، الذي أطلق على نفسه "فاعل خير"، قد "ادعى أن مجموعة سلفية تخطط لقتل أحد أبنائي انتقامًا مني، ونكالة في شخصي، لأنني، حسب ما تناهى لمسمع فاعل الخير هذا، من أن الجماعة تزعم أنني ملحد وكافر ولا أؤمن بالله". وأكد عمر أنه لا يتهم جهات سلفية بالوقوف وراء التهديد بالقتل الذي وصله، مشددًا على رفضه هذه التهم التكفيرية، التي لا سند لها في الواقع، باعتباره ملتزم دينيًا، ولا تربطه علاقة عداء بالتيار السلفي، متهمًا من وصفهم بـ"الجهات المشبوهة التي لا علاقة لها بالعروبة والإسلام"، معتبرًا أنها "عصابات إجرامية مأجورة، تعمل لصالح جهة أو جهات مشبوه، ووفق أجندات لا وطنية". وأوضح عثمان بالحاج عمر"أن الرسالة غير مختومة وغير مؤرخة، ومكتوبة بخط رديء (للتمويه) حسب أعوان الشرطة"، لافتًا إلى أن العبارات الواردة في الرسالة تدل على مستوى تعليمي وسياسي أرفع بكثير مما حاول صاحبها أن يوحي به، من خلال الخط الرديء الذي استعمله، حيث قال "إن الرسالة فيها من المفردات ما يدل على أن صاحبها مواكب للأحداث، ولحركاتي، من خلال الإشارة إلى كلمات استعملتها في رثاء الشهيد شكري بلعيد"، مشيرًا إلى أن مرسل التهديد بالقتل واثق من الوقائع التي ذكرها، حتى أنه "ترجاه كي لا يهمل إفادته، وأن لا يتجاهل تحذيره، كما فعل (حسب اعتقاده) المعارض شكري بلعيد". وتعهد عمر بالتزامه بمواصلة خطه النضالي في حركة "البعث"، وفي "الجبهة الشعبية"، حيث قال "أنا متعهد بالتمسك بمبادئي ومواقفي السياسية، ولن تثنيني هذه التهديدات أن أصدع عاليًا بموقفي المعارض، بل المناهض للسلطة القائمة، شخوصًا وسياسات، وسوف لن أوفر جهدًا في فضح كل السياسات المناهضة للشعب والوطن، وفي المطالبة بعقد مؤتمر الإنقاذ وتشكيل حكومة أزمة، لتخليص الشعب من أزمته الراهنة، التي أغرقته فيها حكومة الترويكا (النهضة،التكتل،المؤتمر من أجل الجمهورية)". كما دعا الأمين العام لحزب حركة "البعث" المعارض في تونس، وزير الداخلية ورئيس الجمهورية المنصف المرزوقي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية له ولعائلته من التهديدات التي وصلته. وأوضح القيادي في الـ"جبهة الشعبية" في حديث خاص لـ "العرب اليوم"، أن مرسل الرسالة، الذي أطلق على نفسه "فاعل خير"، حاول التمويه لتوريط جهة معينة، مطالبًا الرئيس التونسي، ووزير الداخلية بتوفير الحماية له ولابنه، ولكل سياسي ومواطن تونسي. من جانبه، أكد نائب الأمين العام لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" محمد جمور لـ"العرب اليوم" أن الحزب قد قرر رفع ملف اغتيال زعيمه شكري بلعيد إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لسبب ما اعتبره محاولات للتعتيم على قاضي التحقيق، مشيرًا إلى أن الأبحاث الجارية في القضية لا تتقدم  بالشكل المطلوب، وملوحًا بإمكان اللجوء إلى القضاء الدولي، حال انعدام ضمانات الثقة من القضاء التونسي، ومنتقدًا عدم استجواب وزير الداخلية علي العريض، ومنددًا بغياب التحاليل الباليستية (التحاليل الجنائية لفوارغ الطلقات) عن ملف القضية، حيث أكد أنه قد تم إعلام مجلس حقوق الإنسان في جنيف بتحفظات الحزب كافة على ملف الأبحاث المتعلقة باغتيال الأمين العام لـ "الوطنيين الديمقراطيين" شكري بلعيد، في السادس من شباط/ فبراير الماضي، عقب تعرضه إلى إطلاق نار من مجهول، مشيرًا إلى أن المجلس كان يتابع الملف عن كثب. وحَمَّلَ جمور الحكومة التونسية جزءًا هامًا من المسؤولية في اغتيال بلعيد، سياسيًا وأخلاقيًا وقانونيًا، معتبرًا تواصل التهديدات بالاغتيال ضد المناضلين والسياسيين والنقابين، فضلاً عن الخوف على سلامة أرمة بلعيد وبنتيها، دفع الحزب إلى رفع الملف إلى مجلس حقوق الانسان في جنيف. هذا، وقد أكد جمور، ردًا على المعلومات المسربة بشأن تسليم قاتل بلعيد إلى الداخلية التونسية من جانب حرس الحدود الجزائري، أكد أن هذه المعلومة، لو ثبتت صحتها، ستشكل خطرًا كبيرًا على القضية، وانحرافًا في مسار التحقيقات.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهات سلفية هددتني بقتل ابني واتهمتني بـالكفر والإلحاد جهات سلفية هددتني بقتل ابني واتهمتني بـالكفر والإلحاد



GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq