خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توقعت موجة تباطؤ ثانية ستجعله يرسو على 1.7%

خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا

البنك المركزي الألماني
برلين ـ العرب اليوم

يصطدم الاقتصاد الألماني منذ النصف الأول من هذا العام بصورة مفاجئة بمخاطر تأتي من خارج حدود ألمانيا، تتمثل في الضبابية التي تلف سياسة الحكومة الإيطالية الجديدة المعارضة لسياسات كثيرة في الاتحاد الأوروبي تتمسك بها المستشارة الألمانية أنجيلا ماركل، ما قد يشكل عائقًا للتفاهم بين روما وبرلين، وبالأخص على صعيد معالجة المشاكل المالية والاقتصادية في إيطاليا.

إضافة إلى المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية لا تميز بين أحد، خصوصًا في أعقاب قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عمل مؤخرًا على تفعيل مجموعة من التدابير الجمركية الحمائية القاسية التي لا تبشر بالخير أبدًا، هذه العوامل قد تتسبب، وفق الخبراء في المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية «دي آي دبليو»، الذي تأسس في عام 1925، في تراجع معدل النمو الاقتصادي المحلي للبلاد.

وفي هذا الصدد، تقول إيديلفايس باخ، الخبيرة الاقتصادية من فرانكفورت، إن توقعات نمو الاقتصاد الألماني في شهر مارس/ آذار الماضي كانت ترسو على نحو 2.4 في المئة، لكنها سرعان ما تدهورت فجأة إلى ما بين 1.85 و1.9 في المئة من جراء الشكوك التي تحوم حول أوضاع بعض دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها إيطاليا من جهة، واحتمال تصعيد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية وباقي دول العالم من جهة ثانية.

وتلعب هذه الشكوك دورًا طليعيًا في توجيه الأنشطة الاستثمارية. ما ينعكس سلبًا على الصادرات الألمانية التي تعتبر الشريان التجاري الرئيسي لحكومة برلين، وأردفت الخبيرة باخ «فيما يتعلق بالعام المقبل يتوقع خبراء معهد "دي آي دبليو" أن يصطدم نمو الناتج بموجة تباطؤ ثانية ستجلعه يرسو على 1.7 في المئة، ما يجعل ألمانيا، تخوض امتحانًا صعبًا سيرافقها حتى نهاية العام المقبل، وكلما تعقّدت الصراعات التجارية الدولية وتلك السياسية الأوروبية بقي الانتعاش الاقتصادي الألماني هدفًا صعب التحقيق والتفعيل، إلا إذا توفرت ظروف استثنائية غير متوقعة قد تعيده إلى مجده السابق». 

لكن الخبيرة تشير إلى الصادرات التي تظل أحد عناصر القوة في الاقتصاد الألماني، حيث تمثل دافعًا قويًا للنمو بجانب الاستهلاك المحلي، وقد انتعش الأخير بفضل تكاليف الطاقة المتدنية وديناميكية الرواتب التي شهدت تحسنًا لافتًا بعد خوضها معارك بيروقراطية وعمالية طاحنة، ما آل إلى تخفيض البطالة ورفع الدخل الشهري للعمال والموظفين في الوقت ذاته.

وأضافت الخبيرة «صحيح أن المستجدات الحاصلة في الساحات الدولية أنهكت النمو الاقتصادي الألماني قليلًا، بيد أن الأوضاع الاقتصادية قد تتحسن في الأشهر المقبلة من جراء التراجع المستمر للبطالة العمالية المحلية، وبالتالي تحسين الحركة الاستهلاك المحلي إلى حد أبعد. كما أن حكومة برلين التي تبنت حديثًا سياسة اقتصادية توسعية ستعمل على تخفيض الضرائب وزيادة مساعداتها الاجتماعية للأسر عن طريق رفع الدعم المالي الشهري لصالح الأخيرة. هكذا سيرتفع الدخل الشهري لكل أسرة هنا آليًا وبدعم حكومي مباشر».

في سياق متصل، يشير رودولف ماير، الخبير في الشؤون الاقتصادي، إلى أن برلين تسعى إلى إنعاش الاقتصاد المحلي بصورة معزولة جزئيًا عما يحصل في الخارج، بالأخص أزمة الحكومة الإيطالية. فعلى سبيل المثال تتحرك إلى توزيع أعباء اشتراكات التأمين الصحي الشهري بين جميع الموظفين بصورة متساوية. 

هكذا سيتمكن عمال ألمانيا من توفير نحو 10 مليارات يورو حتى مطلع العام المقبل واستخدامها لأغراضهم الشخصية أو الاستهلاكية. كما تخطط برلين لإنفاق مليارات اليوروات على شكل حوافز عدة تنصب في صالح الجانب المعيشي للمواطنين. علاوة على ذلك توجد حزمة من الاستثمارات الحكومية الرامية إلى توسيع شبكة الإنترنت فائق السرعة ودعم أنشطة البحث والتطوير، فضلًا عن ضخ مئات ملايين اليوروات لبناء مجمعات سكنية متعددة الاستعمال. وهذه عمليات إنفاق حكومية ذكية تؤكد نيات حكومة برلين في إنعاش اقتصادها بصورة مستقلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq