بيتر التماير يطالب بالبحث في برنامج الإصلاح الأميركي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عكس قلق وتخوف الاقتصاديين الألمان

بيتر التماير يطالب بالبحث في برنامج الإصلاح الأميركي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - بيتر التماير يطالب بالبحث في برنامج الإصلاح الأميركي

بيتر التماير
برلين ـ جورج كرم

قررت برلين وباريس تنسيق موقفيهما داخل الاتحاد الأوروبي لمواجهة برنامج الإصلاح المالي والضريبي الذي أعلنه أخيراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يرى فيه خبراء المال والتجارة التفافاً على مصالح السوق المالية والتجارية الأوروبية.

وقال وزير المال الألماني في الوكالة وزير المستشارية بيتر التماير لوزراء مال دول الاتحاد الأوروبي بعد اجتماع في بروكسيل، إن على الجميع البحث في برنامج الإصلاح الأميركي بدقة، وفحص الاقتراحات المقدّمة للتأكد من مدى تغييرها لشروط المنافسة الضريبية بين الدول، وإيضاح مسألة وجود سبب للقلق أم لا. وعكس التماير قلق الاقتصاديين الألمان الذين انتقدوا بشدة الإصلاح الضريبي الذي قدّمه ترامب تحت شعار أميركا أولاً. وتتخوف اتحادات الصناعيين الألمان من تعرض الشركات الأوروبية لإجحاف كبير، في مجال المنافسة الدولية العادلة. ومعروف أن إصلاحات ترامب تخفّض الضرائب على الشركات المالية والأغنياء الأميركيين الكبار من 35 إلى 20 في المئة، فيما تبلغ ضريبة الربح على الشركات في ألمانيا 30 في المئة.

وأصدر الاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر الماضي لائحة سوداء، تُعدِّد الدول التي تؤمّن ملاذات ضريبية للأموال المهربة من بلدانها الأصلية لتفادي دفع ضريبة الأرباح. ويُذكر أن اللائحة لا تحمل اسم الولايات المتحدة أو اسم أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بل تشمل الدول الآتية: ساموا وباربادوس وغرانادا وغوام وماكاو، وجزر المارشال ومنغوليا وناميبيا وبالاو وبنما وسان لوشيا، وترينداد أند توباغو وتونس، والإمارات والبحرين. وصدرت اللائحة إثر مفاوضات شاقة استمرت نحو سنة.

وكان الاتحاد الأوروبي كثّف جهوده خلال السنوات الماضية لمكافحة التهرب الضريبي، في وقت تفجرت فيه فضيحة تهرّب ضريبي دولي جديد باسم وثائق الفردوس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، سلّطت الضوء على الأساليب التي تستخدمها الشركات والأثرياء لتجنّب دفع التزاماتهم الضريبية. وأصدر الاتحاد الأوروبي لائحة رمادية أيضاً ضمّت 47 دولة لم تنشر كلها بعد لأنها تعهدت تعديل قوانينها الضريبية لتتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي. وفي حال مضت المهلة المعطاة لها من دون أي تعديل، ستحال أسماء هذه الدول على اللائحة السوداء. ومن الدول التي نُشرت أسماؤها حتى الآن سويسرا وليشتنشتاين وتركيا وجزر مان.

وقال مفوض الشؤون الاقتصادية الأوروبي بيار موسكوفيتشي، إن إصدار القائمة السوداء يمثل تقدماً كبيراً في مكافحة التهرب الضريبي في العالم، وبما أنها القائمة الأولى الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، فإنها لا تشكّل بعد رداً كافياً على حجم التهرب الضريبي في العالم. وشدد على فرض عقوبات رادعة على الدول التي ترفض التعاون، فيما جُمّدت مساعدات الاتحاد الأوروبي للدول المدرجة على القائمة السوداء. وبالنسبة إلى اللائحة الرمادية التي وُضعت للدول التي طلبت مهلاً زمنية مختلفة لترتيب الالتزامات المطلوبة منها، فإن المهل الأخيرة تنتهي عام 2019.

وانتقد الناطق باسم حزب الخضر الألماني سفِن غيغولد غياب اسم الولايات المتحدة أو أي دولة أوروبية على اللائحة السوداء، لافتاً إلى أن ولايات أميركية مثل نيفادا وديلوير معروفة منذ زمن بعيد، بأنها واحات للتهرب من الضرائب. وأضاف أن دولاً أوروبية مثل هولندا وإرلندا ومالطا ولوكسمبورغ وبريطانيا وقبرص تمارس الدور ذاته، وتلجأ إلى استخدام الفيتو لمنع اتخاذ أي قرار ضدها. وفيما استنكر النائب الأوروبي عن الحزب الاجتماعي المسيحي في بافاريا ماركوس فيربر نشر أسماء دول نامية فقط على اللائحة السوداء من دون دول أوروبية، انتقد النائب الألماني عن حزب اليسار فابيو دي ماسي، عدم تحديد العقوبات التي ستطاول الدول التي تخفي أموالاً مهربة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتر التماير يطالب بالبحث في برنامج الإصلاح الأميركي بيتر التماير يطالب بالبحث في برنامج الإصلاح الأميركي



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq