الغضبان يؤكد حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن التهريب لتمويل التطرف بالأسلحة

الغضبان يؤكد حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الغضبان يؤكد حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين

الغضبان رئيس نقابة أعوان الديوانة "الجمارك" السابق
تونس - حياة الغانمي

رأى محمد الغضبان ، رئيس نقابة أعوان الديوانة "الجمارك" السابق ، ان استفحال التهريب يعود إلى الأموال الطائلة التي يدرها على متعاطيه والارتفاع المشطّ لبعض المعالم الديوانية إلى جانب الانفلات الحاصل في ظل تدهور الوضع الإقليمي.

وقال الغضبان إن التهريب يتم عبر إدخال بضائع بشكل عشوائي ، دون المرور بنقاط العبور المراقبة أو عن طريق المغالطة على مستوى التصاريح في المعابر الحدودية المراقبة سواء البرية أو البحرية أو الجوية ، ملاحظًا أن جهاز الجمارك يحرص على التصدي لأصناف المغالطات كافة على مستوى التصريح الديواني سواء المتعلقة بقيمة البضاعة أو كميتها أو طبيعة المنتوج.

وشدد على أن التهريب في مختلف أنماطه يعد شكلًا من أشكال تبييض الأموال ، مؤكدًا أنه بالتوازي مع الرقابة على مستوى المعابر الحدودية فإن جهاز الحرس الديواني يسهر في مختلف مكونات الخط الثاني ، ولاسيما المسالك والطرقات والمخازن على التصدي للمنتوجات المهربة بما في ذلك الأسلحة والذخيرة.

وتطرح ظاهرة التهريب مخاطر جسيمة على أكثر من صعيد بدأ في خزينة الدولة وصحة وسلامة المستهلك ومصالح النسيج الاقتصادي ، كما تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي باعتبار التهريب قاعدة ارتكاز لتمويل التطرف ، وتزويد الجماعات الإرهابية بالذخيرة والأسلحة  ، إلى جانب مخاطر تبييض الأموال.

وأشار إلى أنه رغم محدودية الإمكانيات والفوراق على مستوى الوسائل اللوجستية إزاء المهربين الذين يستعملون سيارات من أعلى طراز ، فإن جهاز الديوانة تمكن من إحباط الكثير من عمليات التهريب بما في ذلك القيام بعمليات نوعية أسفرت عن حجز أسلحة وذخيرة ومواد مشعة.

وتمكن جهاز الديوانة من حجز بضائع بقيمة مئات الملايين من الدنانير ، بما في ذلك عمليات نوعية أدت إلى حجز مبالغ متاوتة من العملة الصعبة و تضمنت في الخصوص أسلحة وبنادق صيد وسجائر وألعاب نارية وملابس جاهزة.

فيما تتدخل إدارة الأبحاث الديوانية عن طريق إنابات عدلية لمكافحة تبييض الأموال وهو ما أفضى خلال العام المنقضي إلى حجوزات إجمالية بقيمة 50 مليون دينار منها مخدرات وسيارات وعملات أجنبية.

وأوضح أنه في إطار دعم المجهود الدولي لمكافحة غسيل الأموال تم التركيز على اعتبار جريمة التهريب جريمة أصلية لتبييض الأموال ، مشيرًا إلى حرص وحدات الديوانة على زيادة اليقظة إزاء الأموال المتدفقة من ليبيا ، مؤكدًا أنه تم إحباط عمليات تهريب الأموال من الجزائر نحو ليبيا ثم دبي .

ولفت الغضبان إلى أن أحداث هيئة وطنية للاستعلامات تؤمن التبادل الحيني للمعطيات بين أجهزة الرقابة وترفع درجة التنسيق بين وحدات الديوانة والجيش والحرس والأمن ، مؤكدًا أن التسيير المنسق للحدود بين هذه الأطراف هو عمل مشترك يهدف إلى الرفع من نجاعة جهود محاربة التهريب.

كما اقترح في هذا السياق تطوير الوسائل اللوجستية للديوانة ، موضحًا حتمية إحداث هيئة وطنية لمكافحة التهريب والتجارة الموازية والتقليد والقرصنة تتولى وضع الإستراتيجيات العلمية من خلال دراسة تيارات التهريب التي تختلف من جهة إلى أخرى ، فضلًا عن اعتماد الآليات الملائمة لتطوير الوعي العام بمخاطر التهريب ، بالإضافة إلى مزيد تفعيل دور أجهزة الجباية في محاربة الظاهرة  ، ويذكر أن عدد المهربين في تونس يقدر  بنحو 1200 مهرب منهم 60 ٪ معروفون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضبان يؤكد حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين الغضبان يؤكد حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين



GMT 11:34 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

10 " ميداليات ذهبية " في سباق رماية القرية التراثية

GMT 00:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

منة الله سامي تكشف جمال المساحات الشاسعة في البلدان

GMT 15:10 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مدرب يد تونس يكشف عن قائمة اللاعبين استعدادًا لمعسكر سوسة

GMT 01:33 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعة يؤكد أن دوره في "الممر" مختلف عن "يوم مصري"

GMT 23:33 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على عدد زيجات عمر الحريري في ذكرى رحيله

GMT 12:41 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الفراولة للمساعدة على التئام الجروح
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq