تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ

كوكب المريخ
واشنطن -العراق اليوم

أظهرت تجارب جديدة أن البكتيريا الزرقاء (المعروفة أيضا باسم الطحالب الخضراء المزرقة) يمكن أن تنمو بنجاح في ظروف الغلاف الجوي للمريخ.وهناك حاجة إلى عدد قليل من المكونات الإضافية، بالطبع، لكنها خطوة مهمة نحو أنظمة دعم الحياة القائمة على البكتيريا الزرقاء للموائل البشرية، عندما نشق طريقنا أخيرا إلى هناك.وقال عالم الأحياء الفلكية سيبريان فرسايو، من جامعة بريمن في ألمانيا: "نظهر هنا أن البكتيريا الزرقاء يمكنها استخدام الغازات المتوفرة في الغلاف الجوي للمريخ، بضغط إجمالي منخفض، كمصدر للكربون والنيتروجين. وفي ظل هذه الظروف، حافظت البكتيريا الزرقاء على قدرتها على النمو في الماء الذي يحتوي فقط على غبار، وما يزال من الممكن استخدامها لتغذية الميكروبات الأخرى. وهذا يمكن أن يساعد في جعل البعثات طويلة المدى إلى المريخ مستدامة".وهنا على الأرض، البكتيريا الزرقاء ليست دائما الأكثر توافقا مع الحياة الأخرى. ويمكن العثور عليها في كل موطن تقريبا على هذا الكوكب، وفي بعض الأحيان تنتج سموما قوية يمكنها قتل الكائنات الحية الأخرى

ويعتقد العلماء أن طفرة البكتيريا الزرقاء قبل 2.4 مليار سنة كانت مسؤولة إلى حد كبير عن غلافنا الجوي القابل للتنفس. وعندما انفجرت البكتيريا الزرقاء في المشهد، قامت بضخ الأكسجين في الغلاف الجوي، ما أدى إلى تغيير كبير في الكوكب بأكمله.وتنتج جميع أنواع البكتيريا الزرقاء الأكسجين كمنتج ثانوي لعملية التمثيل الضوئي، وهي مصدر لا يقدر بثمن، حتى اليوم.وكان العلماء يفكرون في إمكانية وكيفية تسخير قدرة البكتيريا الزرقاء على إنتاج الأكسجين من أجل العيش على المريخ (وفي الفضاء).ويتكون الغلاف الجوي للمريخ في الغالب من ثاني أكسيد الكربون (95%) والنيتروجين (3%)، وكلاهما مثبت بواسطة البكتيريا الزرقاء، ما يحولهما إلى مركبات عضوية ومغذيات على التوالي.ومع ذلك، فإن الضغط الجوي للمريخ يمثل انتكاسة كبيرة، فهو 1٪ فقط من الضغط الجوي للأرض، ويكون منخفض جدا لوجود الماء السائل، ولا يمكن للبكتيريا الزرقاء أن تنمو فيه مباشرة، أو تستخرج ما يكفي من النيتروجين. ولكن إعادة تكوين ظروف الغلاف الجوي للأرض على المريخ يمثل تحديا أيضا، لا سيما الضغط.

لذلك سعى فرسايو وفريقه إلى حل وسط، وطوروا مفاعلا حيويا يسمى Atmos له ضغط جوي يبلغ نحو 10% من ضغط الأرض، ما يمكن العثور عليه على المريخ، على الرغم من أن النسب المقلوبة: 96% نيتروجين و4% ثاني أكسيد الكربون.وجرى تضمين الماء أيضا في المفاعل الحيوي - والذي يمكن الحصول عليه على المريخ من الجليد المذاب، والذي يتوفر بكثرة على السطح في أماكن معينة - ومحاكاة الثرى المريخي، وهي مزيج من المعادن التي تم إنشاؤها هنا على الأرض باستخدام ما يمكن العثور عليه على سطح المريخ فقط. وكان النظام، الذي يتألف من تسعة أوعية زجاجية وفولاذية، متحكما في درجة الحرارة والضغط بعناية، ومراقب في جميع الأوقات.واختار الفريق نوعا من البكتيريا الزرقاء المثبتة للنيتروجين، والتي أظهرت الاختبارات الأولية أنه من المرجح أن تزدهر في ظل هذه الظروف: Anabaena sp. PCC 7938، واختبرته في ظروف مختلفة.واستخدمت بعض الغرف وسطا مستنبتا لتنمية البكتيريا الزرقاء، بينما استخدم البعض الآخر محاكاة لغبار المريخ. وتعرض البعض للضغط الجوي للأرض، بينما انخفض البعض الآخر إلى ضغط منخفض.

ووجد العلماء أن أنابينا Anabaena نمت "بقوة"، ومن الواضح أنها نمت على وسط الاستزراع أفضل من نموها على غبار المريخ، ولكن حقيقة أنها نمت يشكل نجاحا هائلا - ما يشير إلى أن نمو البكتيريا الزرقاء على المريخ لن تضطر إلى الاعتماد على المكونات المستوردة من الأرض.وبعد ذلك، لتقييم ما إذا كانت البكتيريا الزرقاء التي تنمو في ظروف المريخ يمكن أن تستمر في الاستفادة منها، جففها الباحثون واستخدموها كركيزة لزراعة الإشريكية القولونية.وأظهر هذا أنه يمكن الحصول على السكريات والأحماض الأمينية والمغذيات الأخرى من البكتيريا الزرقاء لتغذية المكونات الأخرى، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لأغراض مثل إنتاج الأدوية.وصُمم نظام Atmos لاختبار ما إذا كان يمكن زراعة البكتيريا الزرقاء في ظل ظروف جوية معينة، وليس لزيادة الكفاءة إلى أقصى حد، وستعتمد معايير المفاعل الحيوي على العديد من العوامل في مهمة المريخ، بما في ذلك حمولة المهمة والهندسة المعمارية. وقد لا تكون Anabaena أفضل أنواع البكتيريا الزرقاء لهذه الوظيفة.والآن، يمكن للفريق العمل على تحسين نظام مفاعل حيوي قد يبقينا على كوكب المريخ يوما ما، على قيد الحياة.

قد يهمك ايضا

جهاز روسي يكتشف مادة أرضية في الغلاف الجوي للمريخ

"طعام باباي الخارق" قد يكون مفتاح حماية الرواد من إشعاعات الفضاء ونقلهم إلى المريخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ



GMT 09:47 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة بريطانية تكتشف أكثر عنكبوت سام في العالم

GMT 00:48 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

دينا تعد الجمهور بمفاجأة في مسلسل "الأب الروحي"

GMT 08:44 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

باشأغا يكشف تفاصيل "محاولة الاغتيال" في طرابلس

GMT 21:42 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

وفاة صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية

GMT 23:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

هواوي تقدم تطبيق "StorySign" لمساعدة الأطفال الصم

GMT 14:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يخطط لضربة مزدوجة مع مينو رايولا

GMT 16:56 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

دجيكو يتوّج بجائزة أفضل لاعب في جولة دوري الأبطال

GMT 03:20 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في تركيا

GMT 03:14 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مجموعة "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019 لـ"الملائكة"

GMT 16:00 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

جدران الماء تساعد في التخلص من الشعور بالتعب والإرهاق

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث لبشرتك إن لم تستخدمي الكريم المرطب يوميًا

GMT 14:20 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

5 أسباب تجعلك تشاهد المسلسل التركي "عروس اسطنبول"

GMT 17:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

بنت أصوينع تجري لقاءً مع وزير التغير المناخي الإماراتي

GMT 15:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرض مسلسل حدث في بيت القاضي لأول مرة منذ إنتاجه

GMT 21:17 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

لعشاق العاب Clash of clans طريقة استعادة قريتك بعد حذف اللعبة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مأساة سيدة مصرية مُسنة هزمها الفقر والمرض

GMT 09:02 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الخارجية البريطاني يجتمع مع السلطان قابوس

GMT 07:26 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

كارل لاغرفيلد يصحب "شانيل" إلى ألمانيا في أحدث مجموعاته

GMT 03:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

أريزونا ميوس تجذب الأنظار بفستان من الساتان الأزرق

GMT 07:08 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام سعيد تؤكد شيرين عبد الوهاب تمتاز بالعفوية

GMT 14:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض دبي الدولي للسيارات 2017 الفخامة تمتزج بالتكنولوجيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq