المدير العام لـالإذاعة الوطنية التونسية يقتحمها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

المدير العام لـ"الإذاعة الوطنية التونسية" يقتحمها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المدير العام لـ"الإذاعة الوطنية التونسية" يقتحمها

تونس ـ وكالات

سابقة خطيرة شهدتها «الإذاعة الوطنية التونسية» أوّل من أمس، حين اقتحم المدير العام للإذاعة محمد المؤدب استوديو البثّ وطرد الناشطة سعيدة الزغبي وضيفها وأوقف بث البرنامج. تصرّف المؤدب جاء على خلفية التحليل الذي قدّمه مصطفى التواتي المتخصص في الحضارة العربية والفرق في التاريخ العربي الإسلامي ضمن برنامج «مع الناس»، واتهم الحركات الاسلامية و«النهضة» بالوقوف وراء العنف في تونس. لا يبدو أن مشاكل «الإذاعة التونسية» ستنتهي بعدما عيّن المؤدب مديراً عاماً قبل عام ونصف تقريباً، إذ لاقى هذا التعيين رفضاً بسبب انتمائه إلى الحزب الحاكم سابقاً الذي حُلّ بقرار قضائي، قبل أن تعيّنه حركة «النهضة» مديراً عاماً للإذاعة رغم أنه تقنيّ وليس صحافياً ولا إدارياً. هذه الحادثة زادت من مناخ الاحتقان داخل المؤسسة، فيما سارعت «نقابة الإذاعة ومجالس التحرير المنتخبة»، التي لم يعترف بها المدير العام، إلى تنظيم تحرّك احتجاجي ما زال متواصلاً، للمطالبة بإقالة المدير العام، علماً بأنّه المطلب ذاته الذي تسانده «النقابة الوطنية للصحافيين» و«النقابة العامة للثقافة والإعلام». وأكّد مصدر نقابي في الإذاعة لـ«الأخبار» أنّ النقابة ماضية في التصعيد ولن تتراجع قبل إقالة المؤدب. كذلك لفت الكاتب العام لـ«النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين» المنجي الخضراوي أن الأخيرة مصرّة على إزاحة المدير العام، لأن تعيينه كان على خلفية الولاء وليس الكفاءة، لافتاً إلى أنّ النقابة تطالب بتفعيل المرسوم ١١٦ الذي يضبط مقاييس التعيين في الإعلام الرسمي. وأصدرت «النقابة الوطنية للصحافيين» بياناً جاء فيه «تطلب النقابة من «الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري» بلعب دورها الذي ينص عليه المرسوم 116 في ما يتعلق بالتعيينات على رأس مؤسسات الإعلام الرسمي، خصوصاً مع تمادي المدير العام للإذاعة في تعيين مسؤولين حسب الولاءات ومن دون معايير، إضافة إلى ممارساته القمعية ضد الصحافيين والإعلاميين». هذه الجولة من الصراع بين الإعلاميين والمدير العام لـ«الإذاعة الوطنية» هي فصل جديد من النضال الذي يخوضه أبناء مؤسسة الإذاعة التي عانت طويلاً من التدجين والتوظيف السياسي. وقد تحرّرت بعد الثورة منها لغاية تشكيل الحكومة الأولى بعد الانتخابات التي عملت على إعادة الإعلام الرسمي إلى بيت الطاعة عن طريق القرارات الإدارية التعسفية والضغط الشعبي لأنصار حركة «النهضة» تحت مسمى مقاومة «إعلام العار». السابقة التي ارتكبها محمد المؤدب كانت موضوع إدانة واسعة، وأكدت المخاوف الحقيقية على حرية التعبير. لكن يبدو أنّ الترويكا الحاكمة عازمة على تطويع الإعلام الرسمي بعدما فشل الإعلام الموازي الذي أسّسته في استقطاب المشاهدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدير العام لـالإذاعة الوطنية التونسية يقتحمها المدير العام لـالإذاعة الوطنية التونسية يقتحمها



GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq