مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" تأثير المستوطنات على طبيعة المياه

مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020

البروفيسور مازن قمصية
بيت لحم- فادي العصا

ذكر مدير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي والباحث البيئي والأستاذ في جامعة بيت لحم، البروفيسور مازن قمصية، أنَّ سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض غيّرت البنيان الطبيعي في فلسطين وأثرت بشكل كبير على الحياة البرية.

وأضاف قمصية لمراسل "العرب اليوم": "بناء إسرائيل الجدار العنصري وتوسيع المستوطنات وخنق المناطق يؤثر سلبًا على الحياة البرية، ويغير من مسارات تدفق المياه الطبيعية ويدمر البيئة".

ويكمل: "وعلى سبيل المثال لو أخذنا محافظة بيت لحم، فإنَّها تضم 220 ألف فلسطيني يعيشون على 13 % من مساحة أراضي المحافظة، و87% من أراضيها يوجد عليها 23 مستوطنة، وهذه المستوطنات تأخذ مساحات شاسعة من الأراضي، وتغير طبيعية المياه الموجودة للشرب والزراعة وغيرها، إضافة إلى أنَّ الفلسطينيين في بيت لحم منهم 50 ألف لاجئ من الأراضي المحتلة العام 48، في 3 مخيمات في بيت لحم، وهذا يؤدي إلى ضغط سكاني ويؤثر في طبيعة المنطقة".

وأشار قمصية إلى أنَّ "هناك تناقص في التنوع الحيوي في بيت لحم، وعلى سبيل المثال، عبر الـ50 عامًا الماضية، فهناك كثير من الطيور والثديات التي كنا نراها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لا توجد حاليًا في بيت لحم ولاسيما الريف الشرقي، إضافة إلى نمو الصحراء تجاه مدينة بيت لحم، وربما تزحف باتجاه الغرب لبيت جالا، وهذا سيؤثر جذريًا في طبيعة المنطقة خلال الـ20 عامًا المقبلة، وقد يؤدي إلى أنَّ تكون الحياة صعبة جدًا، وإذا ما بقي الحال كما هو عليه الآن فإننا سنصل إلى مرحلة، كما حدث في غزة من التفاقم السكاني، وهو ما أشار إليه بعض المنظمات الدولية والخبراء، من أنَّ غزة لن يمكن العيش فيها بعد العام 2020".

وأضاف قمصية: "الحل يجب أنَّ يكون سياسيًا، لأن أغلب مشاكل البيئة الفلسطينية بسبب الاحتلال، والعقاب والتهجير، للشعب والحيوان والطير، هي مسببات للمشكلة، فتكثيف الشعب الفلسطيني بمثل هذه "الكنتونات" وعدم التخطيط يفاقم المشكلة بدلًا من حلها".

ويتابع قمصية: "السلطة الفلسطينية لا تهتم إلا في الأمور المرحلية، وتحاول أنَّ تعيش من يوم لآخر وتتفاعل مع الحوادث الطارئة، بدلًا أنَّ تخطط لكيفية الحياة على الأرض بصورة مستديمة، كما أنَّ الحل يكمن أيضًا في أنَّ يكون الشعب الفلسطيني واعٍ، وأنَّ نفكر ونرتب أمورنا لحماية البيئة والحفاظ على ما تبقى من أراضي فلسطين، وعدم تلويثها، وألا نعتمد على غيرنا للقيام بهذا العمل، والحكمة تقول: الحرية تأتي من العقل قبل أنَّ تأتي من الجسم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020 مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020



GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق مطلوب بشكل رسمي في لبنان

GMT 23:25 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 20:33 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

توقف حركة القطارات في الوجه القبلي إثر وقوع انفجار

GMT 02:51 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

توقيف "تشكيل عصابي" نصب على شركات الرياض

GMT 15:53 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

نادي "القادسية" يتعاقد مع الشنقيطي لمدة 4 مواسم

GMT 02:31 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

بلجيكا تحظر ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية

GMT 09:54 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أطباء برازيليون يستخدمون جلد السمك في علاج الحروق
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq